دلتا نهر الدانوب

يعتبر نهر الدانوب و بدون أي شك واحد من أهم مراكز ألجذب ألرئيسية في رومانيا



ويجد ألكثيرين و على ألاخص ألغربيين مثلهم أنه من ألصعب ألتصديق أنه لايزال موجود جنة كهذه في مكان ما على ألارض ،حيث بالكاد طاله عبث يد ألانسان فهو مكان يمكنت ان تنسى فيه الزمن و لكنه حقيقة واقعة فهو موجود حيث لا نهاية للهدوْ حيث ألاصوات ألروائح،المناظرشيء لم تختبره من قبل،فهو مكان و على الرغم من مقدرة ألاشخاص على ألبقاء و ألاستمتاع فيه إلا لابد من ألتواضع أمام هذه ألطبيعة ألمعجزة وألامتنان لهذه ألعطايا ألعظيمة وأحترامها للأستمراريتها .
و تبدأ قصة ألدلتا من حوالي 16000سنة،مما يجعلها أقدم ألاراضي المعروفة من كل أوروبا
منبع نهر الدانوب



نهر ألدانوب ألعظيمألذي ينبع من جبال الغابة السوداء في ألمانيا هو ألصانع ألحقيقي والفنان تحت دلتا نهر الدانوب فبعد أن يقطع ما يقارب 1780 ميل من قارة أوروبا من ألغرب بأتجاه ألشرق ، ليصل بألنهاية الى ألبحر الاسود.
متعباَ من هذه الرحلة الطويلة يندفع النهر ببطء ليواجه هضبة دوبروجا التي تعترض طريقه في الجنوب الغربي من البلاد وذلك في اندفاعة ألاخير نحو البحر ألاسود مما يجبر النهر على التحول شمالاَ لمسافة 80 ميل لينعطب بعدها شرقاَ متفرعاَ إلى ثلاث فروع هي التي تشكل دلتا نهر الدانوب.
فروع النهر

يسمى الفرع الممتد من الشمال إلى الجنوب كيليا وهو يعتبر الفرع ألأغزرويسمى الفرع ألاوسط سولينا وهو يشكل اقصى ممر إلى ألبحر ألاسود أما ألفرع ألجنوبي فيسمى سانت جورج وهو ألاقدم والأكثر تعرجاَ بين ألثلاثة والتفرعات ألثلاثة لنهر ألدانوب تشكل بألنهاية ألدلتا كالحرف أليوناني المعروق ومن هنا جائت ألتسمية ومن ألمحتمل أن دلتا نهر ألدانوب تشكلت من ألرواسب التي حملها ألنهر خلال مسيره ألقريب جداَ من ألبحر و تباطؤ حركته لدى إقترابه من ألمصب .
ويقال أنه و في كل عام يجرف نهر ألدانوب ما بين 80-60 مليون طب من الرواسب إلى الدلتا ومعظم هذه ألرواسب تساهم في تسوية و تشكيل ألدلتا وبسبب هذه ألعملية ألمستمرة فإن ألدلتا في توسع مضطرد كل عام فهي عبارة عن متاهة من ألقنوات وألبحيرات وألمجاري وألمستنقعات في تحول دائم حتى لتبدو احياناَ كما لو كانت كائن حي ينمو ويتطور وهذا مايميزها و يجعلها بيئة دائمة ألتغير إلا انها و من سخرية ألقدر إنها دائمة ألتوازن إلا انه ومن أهم ما يميزها عن غيرها من ألدلتا حول ألعالم هو وقوعها على خط ألعرض 45 وهذا يعنى أن ألدلتا تقع في منطقة ذات مناخ قاري معتدل ذو أربع فصول وفي منتصف ألمسافة بين خط ألاستواء وألقطب ألشمالي وهذا ما يجعلها جنة حقيقية لمئات من أصناف ألطيور والعصافير ألتي تأتي إليها كل عام من كل مكاان على سطح ألارض اكثر من 300 صنف حتى أن بعضها يأتي إليها للتعشيش فقط و هذا ما يفسر وجود أكبر مستعمرة للبجع في العالم هنا و حوالي 55% من الإوز ألاحمر الصدر هنا ولما قرر اليونيسكو سنة 1991 حماية هذه ألمنطقة بإدراجها على لائحة ألمناطق ألتراثية ألعالمية وبصرف ألنظر عن ألتنوع ألهائل في ألطيور فإن شواطيء ألدلتا تعج بألحياه ألبرية مثل ألخنازير ألبرية وألذئاب والقنادس وألارانب والسلاحف وألغزلان وألثعالب وألزواحف ألبرية ومعظم هذه ألزواحف تتجول بحرياَ في براري ألدلتا وتلعب ألاسماك في ألدلتا دوراَ حاسماَ في التوازن ال بيئي حيث أنها تشكل طعاماَ للطيور والحيوانات البرية وللبشر على حد سواء وأكثرانواع فصائل ألأسماك تواجداً هو ستورجيونس ألذي يأتي منه أفخم أنواع ألكافيار و ألأغلى ثمناَ .

الحياة في نهر الدانوب

و أخيراَ و ليس اخراَ تأتي نوع من ألحشرات لتكمل أللوحة في الدلتا هذا ألمكان ألذي يعج بألحياه لابد من حمايته من ألعبث وعمليات ألتدمير ألبيئي ألتي يقوم بها ألأنسان وهناك جانب هام من الجوانب ألمثيرة للدلتا وهو ألناس ألذين أختاروا ألعيش في هذه ألمنطقة وفعلوا ألكثير لالأجيال ألقادمة فعلى كامل مساحة ألدلتا يعيش ما يقرب من 14000 نسمة يتوزعون على 5300 كم مربع يشكل ألرجال حوالي 75% أما ألنساء والاطفال فيعيشون عموماَ في اماكن اكثر تحضراَ أو في قرى تتأثر على طول ضفاف ألفروع ألثلاث لدلتا نهر ألدالوب وذلك لسبب بسيط جداَ وهو عدم وجود طرق معبدة وعدم وجود ألكهرباء و مياه الشفة .
و يمكن للحياه ألبرية ان تكون غادرة و خطرة لأولئك ألذين لا يتمتعون بألخبرة ألكافية أو ألقوة ألازمة للمعيشة في هكذا براري و لتنتقل لمكان آخر في الدلتا فعليك بألقوارب والقوارب فقط ، والرجال حصراَ هم من يتمكنون من ألتنقل في الدلتا وعلى نطاق واسع وذلك بحثاَ عن مكان ألصيد ألمثالي وهؤلاء الصيادين يعيشون هناك هكذا ولفترات طويلة من ألوقت وقد تمرسوا بألحياه هناك ويتمتعون بألخبرة الكافية والحظ للإستمرار ولا يمكن للسمك أو ألبويضة ألذي