خبيرة تغذية: الاستمتاع بحلويات العيد ممكن دون الإضرار بالصحة.. والاعتدال هو المفتاح
أكدت الدكتورة نورهان معتمد، أخصائية التغذية العلاجية، أن فرحة العيد لا تكتمل لدى الكثيرين دون تذوق الحلويات التقليدية الشهيرة مثل الكعك، والبتي فور، والمعمول.
وأشارت إلى إمكانية الاستمتاع بهذه الأصناف دون أن يؤثر ذلك سلباً على الصحة العامة، شريطة اتباع نهج حذر ومعتدل في تناولها.
وشددت معتمد على أهمية عدم البدء بتناول الحلويات مباشرة عند الاستيقاظ في يوم العيد، وبدلاً من ذلك، أوصت بالبدء بوجبة فطور متوازنة تشتمل على عناصر غذائية حيوية.
وأوضحت أن هذه الوجبة يجب أن تحتوي على البروتينات، مثل البيض المسلوق أو الأومليت المُعد مع الخضروات، بالإضافة إلى النشويات المعقدة والألياف المتوفرة في ربع رغيف من الخبز الأسمر، مؤكدة أن هذه البداية الصحية تسبق مرحلة تذوق الحلويات.
وفيما يتعلق بكمية الحلويات، نصحت أخصائية التغذية بضرورة تحديد سقف لعدد القطع التي يتم تناولها على مدار اليوم، مقترحةً ألا يتجاوز هذا العدد ثلاث أو أربع قطع كحد أقصى.

وأضافت أنه من الأفضل تخصيص طبق صغير لهذه الحلويات وتناولها بعد الانتهاء من وجبة الفطور مباشرة، بدلاً من جعلها متاحة للاستهلاك المتقطع طوال ساعات النهار، مما قد يؤدي إلى الإفراط في تناولها دون وعي.
ولفتت الدكتورة معتمد الانتباه إلى استراتيجية مساعدة تتمثل في اختيار المشروبات المصاحبة للحلويات أو التي يتم تناولها خلال اليوم، حيث يُفضل اللجوء إلى المشروبات الخالية تمامًا من السعرات الحرارية، كالشاي أو القهوة دون إضافة سكر أو حليب.
وبيّنت أن هذه المشروبات يمكن أن تساهم بفعالية في تعزيز الشعور بالشبع والامتلاء، مما يقلل بدوره من الرغبة الملحة في تناول المزيد من قطع الحلويات.
وأكدت على المبدأ الأساسي الذي يضمن الاحتفال بالعيد والاستمتاع بنكهاته المميزة دون أي تبعات صحية غير مرغوبة، وهو الالتزام بالاعتدال في كل ما يتم تناوله، خاصة الحلويات، معتبرةً أن هذا الاعتدال هو السبيل الأمثل لتحقيق التوازن بين متعة المناسبة والحفاظ على صحة الجسم.