قصيدة : اعمال في ليلة القدر
للشاعر : علي عسيلي العاملي
: ليلة 19 رمضان 1446 هـ
:حسينية و موكب أم الحسن ع البصرة قضاء الفاو

أعمالْ .. في ليلةِ القدرِ
إِعْوالْ .. يبقى إلى الفجرِ
إنْ ترفعوا القرآنَ منشورا
فلْتذْكُروا الكرارَ مطبورا !
▪️▪️▪️▪️▪️
الأوَّلُ المَولىْ الوليْ
وَلْوِلْ عليهِ واعولِ .. بآهاتْ
مِنْ أضْلُعِ الزهرا إلى
خيرِ اللَّيالي تعتلي .. نداءاتْ
في كلِّ شيعيٍّ ألا
يا (ليلةَ الجُرحِ) انزِليْ .. جراحاتْ
فالكونُ يدعُو : يا علي
إني يتيمٌ يا عليْ .. أبي ماتْ!
أيتامْ .. إذْ يطلُعُ الصبحُ
آلامْ..في رأسِنا الجُرحُ
إنْ لاحَ خيطُ الفجرِ مشطورا
فلْتذْكُروا الكرارَ مطبورا !
▪️▪️▪️▪️▪️
بالدمعِ كانَ (غسلُنا)
نبكي على حامي الحمى .. وننحبْ
يا لهفتاهُ إذْ هوى
قد صار من غُسْلِ الدما .. مُخضَّبْ
والوِردُ في (تسبيحِنا)
ربَّاهُ إلعنْ مُلْجَما .. لِنَقْرَبْ
فاللَّعنُ طُهْرٌ آخرٌ
واللَّعْنُ مفتاحُ السَّما .. مُجرَّبْ!
مأواهْ .. في النارِ تابوتُ
يلْقاهْ .. جِبْتٌ وطاغوتُ
قدْ أسّسا للشَرِّ دُستورا
فلْتذْكُروا الكرارَ مطبورا !
▪️▪️▪️▪️▪️
لمَّا (نُصلِّي) فرضَنا
كأنَّنا اليومَ نرى .. رزاياهْ
ألسَّيفُ أردى ربَّهُ*
لا لمْ نُصدِّقْ ما جرى .. لنا اللهْ !
جبريلُ “رادوداً” غدا
في الأفقِ يعلو مِنبرا .. سمِعناهْ
باللَّطمِ لبَّتْهُ السَّما
"واحيدراً واحيدرا" .. عليَّاهْ
ويْلاهْ .. في السَّجْدةِ الحَمرا
بالآهْ .. ناحتْ لهُ الزهرا
جاءتْ وجاءَ الضلعُ مكسورا
فلْتذْكُروا الكرارَ مطبورا !

*الإمام علي (عليه السلام) ربُّ السيف
▪️▪️▪️▪️▪️
إنْ تنشروا القرآنَ ذي
آياتُ رُزءٍ واضحهْ .. حكَتْهُ
فاليومَ (بسمِ اللهِ) في
حزنٍ تجلَّتْ نائحهْ .. أتتهُ
مِنْ دونِ قوسينِ بدتْ
إذ ماتَ درعُ "الفاتحهْ" .. نَعَتْهُ
بلْ "نقطةُ الباءِ" غدتْ
نصفينِ، أهوتْ طائحهْ .. رأتهُ
أسرارْ .. في نُقطةِ "الباءِ"
نحتارْ .. ما ضُمَّ في "الياءِ"؟!
مِنْ نُقْطَتْيها تنزفُ النُّورا
فلْتذْكُروا الكرارَ مطبورا !
▪️▪️▪️▪️▪️
"طٰه"تُعزِّي "كوثرا"
و"الحمدُ" تنعى"للأحدْ" .. ولِيَّا
و"الطورُ" تبكي"نورَهُ"
و"الفتحُ"ترثي في"البلدْ" .. وصيّا
و"العنكبوتُ" هَمُّها
كـ"الرومِ" "للنَّجمِ" اتَّقدْ .. شَجِيّا !
كيْ ترفعوا قُرآنَها
نادُوا "أبَا الغوثِ مدَدْ" .. عليَّا
لولاهْ .. أللهُ لمْ يُعْرَفْ
تاللهْ .. لمْ نقْرإِ المُصْحفْ
قدْ أصبحَ الفُرقانُ مهجورا
فلْتذْكُروا الكرارَ مطبورا !
▪️▪️▪️▪️▪️
دُعا "كُمَيلٍ" لمْ يزلْ
مثلَ "كُميلٍ" شاكيا .. وجيعا
و"الإفتتاحُ" شاهراً
للثأرِ سيفاً راجيا .. طلوعا
إذا دعوْتُمْ "جوشناً"
فَأتْبِعُوا المراثِيا .. سريعا
ذا جوْشَنُ* الدِّينِ على
اْلأكتافِ عادَ داميا .. صريعا
بالبابْ .. لابْنَيْهِ نادى الأبْ :
أطيابْ .. لا تفجَعوا زينبْ!
يكفي الذي تلقى بعاشورا
فلْتذْكُروا الكرارَ مطبورا !

*الجوشن : الدرع
▪️▪️▪️▪️▪️
ندعو بِـ"أللَّهمَّ كنْ"
عسى يشعُّ المنتَظرْ .. قريبا
لا شكَّ يرنو جدَّهُ
في جسمهِ السُّمُ انتشر .. أُصيبا
تَلا الطبيبُ عِنْدَهُ
في الأرضِ (وانشقَّ القمرْ) .. خضيبا
يا صاحبَ الأمرِ فلا
إلاَّكَ نرجُو في البَشرْ .. طَبيبا
ما زالْ .. يؤذيكَ مجروحا
ما الحالْ .. لو كان مذبوحا؟!
إنْ تذكروا العَطْشانَ منحورا
فلْتذْكُروا الكرارَ مطبورا !
▪️▪️▪️▪️▪️
تمت بعناية الحجة عجل الله فرجه
ليلة ١٨ شهر رمضان ١٤٤٦هـ

▪️▪️▪️▪️▪️