قصيدة : يا ايها الامير
للشاعر : مهدي جناح الكاظمي
: ليالي استشهاد امير المؤمنين (ع)
: ليلة 22 رمضان 1433 هـ
: حسينية داود العاشور البصرة ابي الخصيب
طور : #يا_ايها_السفير

يَا أَيُّهَا الْأَمِير .. يَا مِشْعَلُ الضَّمِير
و سَيْفُكَ السَّلَام .. يَا أَيُّهَا الْأَمَام
▪️▪️▪️▪️▪️
يَا سَيِّدِي جَاءَتْ الَى ضَرِيحِكَ الْعُقُول
سَائِلَةً حَائِرَةً يَقُودُوهَا الذُّهُول
انْتَ الَّذِي يَخَافُكَ الْمَوْتُ اذَا تَصُول
يَزُولُ كُلُّ كَائِنٍ وَ انْتَ لَا تَزُول
يَا ايُّهَا الصَّبُور .. يَا فَاجِعَ الدُّهُور
يَا مَفْزَعَ الِانَام .. يَا ايُّهَا الِامَام
▪️▪️▪️▪️▪️
أنْتَ امَامُ الْانْسِ وَ الْجِنِّ وَ فِي يَدَيْك
زِمَامُهَا وَ كُلُّهَا مَرْجِعُهَا إلْيْك
فِي حَشْرِهَا وَنَشْرِهَا قَدْ عَوَّلَتْ عَلَيْك
أرَواحُهَا أجْسَادُهَا مَرْهُونَةٌ لَدَيْك
كَيْفَ الشَّقِيُّ جَار .. عَلَيْكَ يَا مَنَار
أوْرَدَكَ الْحِمَّام .. يَا ايُّهَا الِامَام
▪️▪️▪️▪️▪️
دَمُّ الْتُقَى مِنْكَ جَرَى سَالَ عَلَى التُّرَاب
جُرْحُكَ مِحْرَابُ السَّمَا صَلَّى بِهِ الْكِتَاب
قَدْ أفْجَعَ اَلتَّوْحِيدَ وَ الْعَدْلَ صَدَى الْمُصَاب
وَ زَيْنَبٌ دُمُوعُهَا تَسِيلُ كَالسِّحَاب
ابْكِيتْ كُلَّ عَيْن .. يَا وَالِدَ الْحُسَيْن
ضَحِيةَ اللِّئَام .. يَا ايُّهَا الْأَمَام
▪️▪️▪️▪️▪️
الْيَوْمَ فِي مِحْرَابِهِ سَالَ دَمُ الصَّلَاة
وَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ بَكَتْ وَ نَاحَتْ الزَّكَاة
هَٰذِي يَتَامَاكَ سَرَى فِي ضَعْنِهَا الشَّتَات
تَظَلُّ حَيًّا أنْتَ فِي الْحَيَاةِ وَ الْمَمَاتِ
عَلِيُ لَنْ تَمُوت .. لِيْ قُوَّةٌ وَ قُوت
فِي يَدِكَ الزِّمَام .. يَا ايُّهَا الِامَام
▪️▪️▪️▪️▪️
شَقِيهُمْ كَيْفَ رَقَى لِهَامَةِ السَّمَاء
مُخْضَباَ فِي سَيْفِهِ الْحِكْمَةَ وَ الْقَضَاء
وَ الْعَالَمُ الْعُلْوِيّ لَهُ قَدْ ضَجَّ بِالْبُكَاء
جَبْرِيلُ نَادَى فِي السَّمَا وَ افْصَحَ النَّدَاء
وَ نَاحَ ذُو الْفَقَار .. عَلَيْكَ يَا مَنَار
وَ الضَّوْءُ وَ الظَّلَام .. يَا ايُّهَا الِامَامُ
▪️▪️▪️▪️▪️
أيْتَمَّتنَا يَا سَيِّدِي يَا حَيْدَرَ الدُّهُور
دُمُوعُنَا دِمَائُنَا مَسِيلُهَا بُحُور
حَوْلَكَ يَا مِصْبَاحَهَا أرْوَاحُنَا تَدُور
يَا حَاضِراً شِدَّتَهَا فِي ظُلْمَةِ الْقُبُور
أرْوَاحُنَا لَدَيْك .. قَدْ عَوَّلْتَ عَلَيْك
فِي ذَٰلِكَ الزِّحَام .. يَا أَيُّهَا الْامَام
▪️▪️▪️▪️▪️
يَا صَاحِبَ الِأمْرِ مَتَى تُشْهِرُ ذَا الْفَقَار
مَا زَالَ مِحْرَابُ الْتُقَى فِي اللَّيْلِ وَ النَّهَار
يَبْكِي عَلِيّاً قَائِلاً لِلْكُوفَةِ الْبِدَّار
و خُذْ بِثَأْرِ الْمُرْتَضَى وَ حَّكِمِ الْغَرَار
بِمَنْحَرِ الشُّقَاة .. لِيَفْرَحَ الْفُرَات
وَ تَفْرَحَ الْخِيَام .. يَا ايُّهَا الِامَام