يا بحرَ أسرارٍ تَغفو في موجهِ
وتنسجُ من حكاياتِ الزمنِ حكايات
تسيرُ أمواجُك في رقصاتِ الرياحِ
كأنها أغاني تُغنى في المسافات
أنتَ الهدوءُ في عيونِ العاشقينَ
وأنتَ العاصفةُ في قلوبِ المجاهدات
تغسلُ الشواطئَ بأحلامِ البحارةِ
وتكتبُ فوقَ الرملِ قصصَ الفراقات
يا مهدَ الأساطيرِ، ومهبطَ الأحلامِ
تحتَ ضوءِ القمرِ في الليالي الساترات
تجري على صدرِك الفراشاتُ
وتغمرُ في عمقِك أسرارَ الزمان
أمواجُك تهمسُ بأسرارِ الحياةِ
وتعيدُ للأرواحِ شغفَ الإيمان
أنتَ الملكُ في مملكةِ الهدوءِ
وأنتَ الصدى الذي يرافقُ الآهات
يا بحرَ الحكاياتِ، يا كنزَ المشاعرِ
تجسدُ في عمقِكَ كلَّ الأماني والمناجات
أُبحرُ فيكِ بحثًا عن لؤلؤةٍ
تُضئُ لي دربي في كلٍّ من الخطوات
فما أجملكِ حينَ تشرقُ الشمسُ
وتنعكسُ الألوانُ في بسماتِ الموجات
يا بحرَ أسرارٍ، يا ملاذَ العشاقِ
أُعانقُكِ دائمًا، فأنتَ الحياةُ المُعطاة


كلمات الدكتور /ريان سيف الزعزعي