الامام الحسين هو اللسان الناطق والمعبر عن الانبياء كونه مدرسة جميع الرسل حسب ما ذكر في زيارة وارث لذا استوجب على المسلمين تعظيم شعائر محرم للمستوى الذي يليق بذكر فاجعة الطف وبما يتناسب مع عمق الكارثة التي لم تكن عادية فهناك من يتساءل بسخف واقصد ( النواصب والحاقدين على محبين الحسين لا لكونه محب بل لكونه الحسين حيا في ضميره ) لماذا كل هذا الاهتمام بموقف احياء تلك الشعار ؟
للجواب على ذلك اننا لم نبكي على دماء سالت او جسم تقطع او حق ضاع فكل يوم تسيل دماء ويسلب حق واجسام تقطع على ايادي قذرة من سلالة يزيد بل نبكي تمجيدا لثورة الحسين عليه السلام والتي شعارها ( أني لا أرى الموت ألا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما ) وعقيدته تحمل فكرة الحرية وثورة على الاستبداد والظلم والقضاء على الفساد والاستكبار العالمي فالبكاء على الحسين ياتي بصورة عفوية مع واقعة الطف كونها ثورة ضد الطغيان والاستبداد في اي مكان في العالم المتمثلة باحفاد يزيد الظلمة واصحابهم الذين على شاكلتهم ماذا يريدون هؤلاء من الرافضة رافضة الظلم والطغيان والعبودية هل يريدون ان نتجرد من عواطفنا وعقولنا ؟
نعم اخواني هذا ما يطمحون اليه كي تدفن قضية الحسين عليه السلام التي يعتبروها بدعة وضلالة . فنعود الى الوراء وناخذ من الازمنه السابقه ومحاربتهم لجميع مراسم العزاء الحسينيه لنرى ميولهم هل هو في خدمة الدين الاسلامي ام لخدمة الاستعمار وارضاء القوى الامبريالية ففي زمن الشاه تم محاربة احباب آل بيت الرسول صلى الله عليه واله وسلم وفي تركيا ايضا على يد كمال اتاتورك وفي العراق ياسين الهاشمي ريئس الوزاء انذاك عندما حاول نقل قبور آل البيت عليهم السلام الى الحجاز بحجة انهم من اهل تلك البقعة في زمن النظام السابق ايام نظام صدام من منا لايتذكر فعله في الخطباء والحشود الحسينيه وزوَّار العتبات المقدسة اما خوف استالين من امتداد الخط الحسيني الى هناك فقال اقتلوا كربلاء .
الحديث حول البكاء لم يكن وليد العصر بل توارثناه من زمن سيدنا محمد صلى الله عليه واله
حيث ذكر وساكتفي بهذا الحديث فقط رغم ان هناك الكثير
روى البوصيري في اتحاف الخيرة المهرة للبوصيري ج7 ص90 ( نسخة الشاملة)
[6755]وعن أم سلمة- رضي الله عنها- قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - نائمًا في بيتي فجاء الحسين يدرج قالت: فقعدت على الباب فأمسكته مخافة أن يدخل فيوقظه. قالت: ثم غفلت في شيء فدب فدخل فقعد على بطنه قالت: فسمعت نحيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجئت فقلت: يا رسول الله ما علمت به. فقال: إنما جاءني جبريل- عليه السلام- وهو على بطني قاعد فقال لي: أتحبه؟ فقلت: نعم. قال: إن أمتك ستقتله ألا أريك التربة التي يقتل بها؟ قال: فقلت: بلى. قال: فضرب بجناحه فأتاني هذه التربة. قالت: فإذا في يده تربة حمراء وهو يبكي ويقول: ليت شعري من يقتلك بعدي ".
رواه عبد بن حميد بسند صحيح وأحمد بن حنبل مختصرًا عن عائشة أو أم سلمة على الشك
ماذا قاولوا في الحسين عليه السلام
))لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء وإتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلابد لها من إقتفاء سيرة الإمام الحسين ((
(غاندي، محرر الهند)
(( إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لاأدرك لماذا إصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام(( ,
جارلس ديكنز، الكاتب الإنجليزي المعروف
)) على الرغم من ان القساوسة لدينا يؤثرون على مشاعر الناس عبر ذكر مصائب المسيح الا انك لاتجد لدى اتباع المسيح ذلك الحماس والانفعال الذي تجده لدى اتباع الحسين عليه السلام. ويبدو ان سبب ذلك يعود إلى ان مصائب الحسين عليه السلام لاتمثل الا قشّة امام طود عظيم(( .
توماس ماساريك
)) يقال في مجالس العزاء ان الحسين ضحى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس، ولحفظ حرمة الإسلام ولم يرضخ لتسط ونزوات يزيد، اذن تعالوا نتخذه لنا قدوة، لنتخلص من نير الإستعمار، وأن نفضل الموت الكريم على الحياة الذليلة ((
موريس دو كابري
)) حينما جنّد يزيد الناس لقتل الحسين وأراقه الدماء، كانوا يقولون: كم تدفع لنا من المال؟ أما أنصار الحسين فكانوا يقولون لو أننا نقتل سبعين مرة، فإننا على إستعداد لأن نقاتل بين يديك ونقتل مرة أخرى أيضا)) .
جورج جرداق، العالم والأديب المسيحي
(( حقاً ان الشجاعة والبطولة التي ابدتها هذه الفئة القليلة، كانت على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى اطرائها والثناء عليها لاإراديا. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لازوال له إلى الأبد ((
السير برسي سايكوس، المستشرق الإنجليزي
(( لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل ارض راية، ولأقمنا له في كل ارض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين)).
انطوان بارا، مسيحي
)) هذه التضحيات الكبرى من قبيل الشهادة الإمام الحسين (ع) رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد وتذكر على الدوام)).
تاملاس توندون، الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي
(( وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثا عن كربلاء؟ وحتى غير المسلمين لا يسعهم انكار طهارة الروح التي وقعت هذه المعركة في ظلها )) .
ادوار دبراون، المستشرق الإنجليزي
هذا هو الحسين عليه السلام الذين يريدون ان يجردوننا حتى من البكاء عليه كان مثلا للتضحية والحرية بتقديمه خير شاهد علي الاكبر وعبد الله الرضيع ومن يتحمل طفله الرضيع يقتل بين يديه تصوروا الموقف وكان مثلا للرحمة الالهيه بقبوله لتوبة الحر رغم منعه وعائلته من عذب الماء وكان مثالا للاخوة مع اخيه العباس وبكائه على الظلمة الكفرة لانه بسببه سيدخلون النار ومثالا للشجاعة لقلة من معه وكثرة الاعداء ولم يهابهم طالبا مرضاة الله وبهذا انتصر دمه على سيوفهم .