الإنسان بين الضعف والرجاءكلنا نحمل بين أيدينا صفحات كتبناها بأعمالنا، بعضها نور وبعضها ظل، لكن الله برحمته لم يغلق باب العودة، بل جعل الاعتراف والتوبة في حد ذاتهما عملًا صالحًا.
"خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيئًا" … هذه الآية تخبرنا أن الأمر لم ينتهِ، أن الفرصة ما زالت قائمة، وأننا لسنا مُطالبين بالكمال، بل بالصدق مع أنفسنا والسعي المستمر نحو الله.
المشاعر التي نمر بها:
ضعف ووهن من الذنوب، لكنها لا تعني النهاية.
خوف وندم، لكنه دافع للتغيير لا للقنوط.
وضوح مع النفس، وهو الخطوة الأولى في طريق التوبة.
أما الاحتياجات التي نحملها في قلوبنا:
أمان يغمر الروح، فلا نعيش أسرى للماضي.
مغفرة وتسامح، نرجوها من الله ونعلم أننا إن طلبناها بصدق، فهو أرحم بنا من أنفسنا.
قبول ورحمة ولين، لأن الله لا يرد من جاءه بقلب منيب.
سكينة ونمو وتجديد الإيمان، لأن التوبة ليست فقط اعترافًا، بل هي حياة جديدة، وفرصة للنهوض بقلب أكثر نقاءً وإرادة أقوى.
"عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ" … هذه ليست مجرد كلمات، بل وعد من الكريم الغفور، فلا تيأس، بل ازرع في قلبك يقين الرحمة، وسر نحو الله بخطوات ملؤها الرجاء.
رحمة الله أوسع
التوبة حياة
أمل لا ينقطع