رأيتُ الواقع بعينِ الأمنياتِ
ممّا زادَ الوجد انبهاراً
وَالجوى تجلّياً
لأنفذَ في مَدَياتٍ سحيقةٍ
تلكَ لحظات الخَيام ..
حينَ تملّصتُ من عمق الأحزان
يصحبني الفضول
لأخرج من تيهةٍ دهماءَ
وأنفذ الى تيهٍ آبلج يَعزوه التَوق
أمعنت النظرَ نحوَ الغاياتِ
ثمّ أقبلتُ نحوَ المُستهلّ
ليصل الوصف الى منتهاه
مكتظّاً بكمٍ من المفاجئات
وَ شعورٌ مورِق ..
أرخى بسدولهِ على المُقلِ
حتى اختلَجَت فيها الطباع
فكنتً كالمجذوبِ
حينَ راودني الطَواف
وَأنا أدورُ على أيقاع حفيف الحور
وَصدى صوت السواقي
وحُباحب الليل وكأنها الزغاريد
فـَ ذاكَ السعي جعلني أتوهّجُ
كـ يراعةِ ضوءٍ
حتى بالغَ السنا انبساطاً
ليغزو ساحات الأحزان
وَ امتدّت هالتي فوقَ خبايا المكان
ونحو تلكَ القممٍ البيضاء
التي تلوّح لي من بعيدٍ
يالَـ البُعدِ بيني وبين هذا الوجود
وسخائهِ المنبلج بلا أستفهام
فما بينَ خّجَلي وَ بشاشتي
تَعرَّقتُ ..
يملئ جبهتي الندى
نشوراً على الرقادِ
من الأشطاءٍ
وفوقَ أعشابٍ بنفسجيةٍ
تبدو كالغَنوجِ
يداعبها النَسيم بلطفٍ
تطلّعتُ للوجودِ بوَلَهٍ
لأمعنَ بدقائق مايحيط
والتفكّر في ذهولٍ
عن حُجبِ الحكاياتٍ
وَ جواهر التمنياتِ
يا للحباء ..
وهذا المكوثِ
من بعدِ جدَبٍ وأنكسار
يالروعةِ السَماء
وياللسماءِ .. وروعتي