✅ثقافة عامة
#سالفة ورباط
*بمناسبة مسلسل (معاويه)*
ذكر لي استاذنا وزميلنا المرحوم الاستاذ (عبد الرحيم محمد) أبو أكرم يوماً أنه حينما ذهب الى اليمن مع الكوادر التربوية المبتعثة آنذاك كان المد الوهابي قد بدأ بالتغلغل في اليمن التي كان أغلبها من الشيعة الزيدية ،
وفي يوم من الايام دُعيَ الى وليمة عرس ، يقول : وكان الناس يجلسون تحت ظل الاشجار وصادف ان كان جلوسه مع مجموعة فيها (الگاضي) أي (القاضي) ومعه جماعة منهم وهابي فجرى نقاش بين الوهابي والزيدي حول أن #معاوية #كاتب_الوحي أم لا؟
واحتدم الجدال فرفعوا أمرهم ل (الگاضي) فالتفت القاضي الى المرحوم أبي أكرم وقال ( لا نتقدم في الحكم على العراقيين فاهل العراق من أحكم الناس فانت يا استاذ ستكون الگاضي في هذه المسالة).
يقول الاستاذ عبد الرحيم فتحيرت اذ لم يكن لدي اطلاع على التاريخ بحكم كوني مدرساً للرياضيات كما انني غريب عنهم واذا حكمت بحكم لايعجب احد سيسبب لي مشاكل ولكن أحسست بان الله الهمني الاجابة
فقلت لهم (متى اسلم معاوية)
قالوا (عام الفتح )
قلت (ومتى عام الفتح)
قالوا (السنة الثامنة في شهر رمضان)
قلت (ومتى مات الرسول )
قالوا (في مطلع سنة 11)
فقلت (اذن عمر اسلام معاوية لا يتجاوز سنتين فكيف له ان يكون كاتباً للوحي والوحي قد نزل قبل معاوية واسلامه بما يقرب من عشرين سنة ، فهل كان الوحي بدون كاتب لينتظر معاوية ؟!)
يقول واذا بالگاضي ألقى عمامته على الارض وقال (جابها العراگي، حكم بيها العراگي)
والموقف الطريف ان الاخوة الزيدية لما سمعوا الحكم ورأوا القاضي نزع عمامته ابتهجوا واحتفلوا وعبروا عن فرحتهم باطلاق العيارات النارية لكون كل واحد منهم في يده (نص أخمس) ،
أقول: إن اجابة المرحوم أبي أكرم كانت في محلها اذ ان معاوية (لعنه الله) أسلم في عام الفتح والزركشي حين ذكر ترتيب السور نص على انه لم ينزل بعد سورة الفتح الا سورة المائدة والتوبة
فهل يعقل اطلاق لقب كاتب الوحي على معاوية الذي لم يدرك من نزول القران الا سورتين ولم يثبت ولو برواية ضعيفة انه قد كتب حرفاً منهما
——-
رحم الله أستاذنا وزميلنا الاستاذ عبد الرحيم محمد (أبا أكرم)
واللعن الدائم المشدد على معاوية وال أبي سفيان وال امية قاطبة الى يوم الدين
د.مرتضى صباح