من أهل الدار
الصبر كميل يا زكية
تاريخ التسجيل: August-2012
الدولة: مُرني
الجنس: ذكر
المشاركات: 14,201 المواضيع: 2,060
صوتيات:
2
سوالف عراقية:
0
مزاجي: كده..اهو ^_^
آخر نشاط: 16/July/2024
ممرضات هنديات في الديوانية: الكل هنا طيبون.. والتصريف يلتهم الرواتب.. ولا نجد توابلنا

السومرية نيوز/ الديوانية
لم يخطر في ذهن "جسي كوبا"، الفتاة الهندية السمراء، ذات الـ28 عاماً، أنها ستعمل في العراق ممرضة، وتحديداً في الديوانية، لكنها الآن تشعر بالراحة لعملها في مستشفى الولادة والأطفال في مركز المحافظة، بعد مضي ستة أشهر على وصولها.
وتقول "كوبا" في حديث لـ"السومرية نيوز"، "كنت أعمل في المملكة العربية السعودية قبل مجيئي إلى العراق"، مؤكدة أن "الجميع هنا طيبون ويعاملوننا باحترام كبير سواء زملاءنا في العمل أو المرضى والمراجعين".
وكانت مديرية صحة محافظة الديوانية (180 كم جنوب بغداد) أعلنت في شهر تشرين الأول 2012، عن وصول 31 ممرضة هندية إلى المحافظة تمثل أول وجبة للعمالة الأجنبية بهذا المجال، وبينت انه سيتم إخضاعهن للملاحظة الدقيقة لمعرفة مستوياتهن، فيما اعتبرت وصول هذه الوجبة سيسهم بسد النقص الحاصل بالكادر التمريضي النسوي في المحافظة.
لكن "جيسي كوبا"، وهي مسؤولة الممرضات الهنديات في المستشفى، تقول إن "كل ممرضة تخسر ما يقارب 60 دولار شهرياً من مرتبها نتيجة فرق العملة بين الدينار العراقي والدولار الأميركي والروبية الهندية"، وتضيف "الممرضات يتسلمن رواتبهن بالدينار العراقي ثم يقمن بتحويلها إلى الدولار ثم الروبية الهندية"، مطالبة بـ "تحويل رواتبهن إلى الدولار بدلا من الدينار العراقي".
وعن مدة بقائهن في العراق، تقول إن "عقدنا يستمر لعام واحد ثم نسافر مدة شهر إلى الهند ونعود بعد ذلك"، مشيرة إلى أنها وجدت الوضع في الديوانية مستقراً وليس كما كانت تسمع في الأخبار من أن العراق غير مستقر أمنياً".
ولا تخفي "كوبا" حنينها هي وزميلاتها للطعام الهندي. وتقول "وجدنا أن الحل هو طهي بعض الوجبات الهندية في محل أقامتنا في حال توفر المواد اللازمة والوقت الكافي"، لكنها واجهت مشكلة في الحصول على مواد الطبخ الهندية والتوابل الخاصة بها من الأسواق القريبة.
ويقول د. جمعة كاظم، وهو أخصائي الأطفال في مستشفى الولادة والأطفال في الديوانية إن "تجربة استقدام الممرضات الهنديات ايجابية، لكنها لا تخلو من السلبيات"، لافتا إلى أن "الخدمة التمريضية المقدمة من قبل الممرضات الهنديات أفضل من نظيراتهن نتيجة دراستهن التخصصية واحترافهن وامتلاكهن للمهنية والخبرة".
وأضاف كاظم إن "الممرضات الهنديات يتميزن بالمتابعة الدقيقة للمريض والالتزام بأوقات العمل"، غير أنه يرى أن "اللغة تعتبر المعوق الأكبر في التعامل خاصة أن اغلبهن يتكلمن لغة هندية محلية".
ويقول كاظم إن "موضوع توفير الحماية لهؤلاء الممرضات يؤرقني باستمرار"، موضحا أنهن "مقيمات في المستشفى بشكل دائمي، وفيما لو تعرضن لأي أذى فستكون هناك مشكلة بين بلدين".
رئيسة الممرضات في مستشفى الولادة والأطفال، أمل كاظم قالت في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنها تطوعت بشكل شخصي لـ "اصطحاب الممرضات الهنديات بين فترة وأخرى إلى الأسواق القريبة ليتبضعن ما يحتجنه من أغراض خاصة"، ولا تخفي كاظم "الشعور بالخوف والقلق طوال فترة وجود الهنديات خارج أسوار المستشفى"، مؤكدة أنها تصطحبهن على مسؤوليتها الخاصة وتستعين ببعض أقاربها لتوفير الحماية لهن.
ورغم أن الأمر يسير حتى الآن "بشكل جيد" إلا أنها تقول إنه "مقلق". وتشير كاظم إلى أن "الممرضة الهندية تسلمت عملها بشكل مباشر بعد قدومها للعراق، فيما تم تعيين 20 ممرضة عراقية مؤخراً في المستشفى بحاجة إلى مزاولة العمل بشكل يومي لأكثر من عام ليكتسبن الخبرة المطلوبة".
وطالبت رئيسة الممرضات بـ "فحص العمالة الأجنبية والتأكد من خلوها من الأمراض قبل استقدامها للعمل في العراق"، لافتة إلى أنها فوجئت بـ "وجود ممرضة هندية مصابة بمرض مزمن ما اضطرني لملازمتها بعض لحين تحسن حالتها".