قصه قصيرة واقعية ٠٠؟؟؟ (( ذئب تحت رداء رجل ))
ظاهريا حلو الكلام لطيف تحب مجالسته ٠٠ لبق اللسان ٠ فيه الرجوله ٠٠؛ كلهاحاسيس ومشاعر خجول ٠٠ هذا ماظهر ؟ واي فتاة لا تحلم بمثل هكذا شاب ٠٠ نعم لقد حضيت به فتاة رائعة الجمال رائعة افي كل شيء ٠٠ وبما انها موظفه في احدى الدوائر الحكوميه ٠٠ كان ذلك الشاب (( سمير )) وهذا اسمه ٠يتردد على هذه الدائره حينما شائت الصدفه ان تقع عينيه على تلك الفتاة (( هدير )) هذا اسمها ٠ ومن تلك اللحظه ٠٠ ابدى حبه لها ٠٠ واخذ يتردد ويقصد تلك الفتاة (( هدير )) بعمل او من غير عمل ؟ انتبهت له ٠٠ هدير ٠٠ نعم هذا هو فتى احلامي واخذتها امانيها المشروعه لكل فتاة بان تحظي برجل يحبها ويرعاها ٠٠ وليظللها بجناحي الحب ويخلق بها الى الاعلى٠٠ ليبني لها عشالزوجيه ٠٠ اماني صادقه لها الحق في تحقيقها ٠٠
وبدأت العيون تتكلم وهاجت الاحاسيس واتضحت المشاعر ٠٠ وغدت القلوب تنبض لحن الحب والاشتياق ٠٠ ومرة الايام وتصارحوا وهكذا بدأ مشوار الحب ٠٠ الفتاة من عائله ميسوره رغم ان راتبها لايتجاوز الثلاث الاف الا هناك حوافز ٠٠ اضافتا الى ذلك فحال اهلها جيد جدا ٠٠ واما ٠٠ سمير ٠٠ ورغم من انه يسكن في ارقى المناطق ٠٠ الا انه يعيش في ضائقه ماليه فهو يوم يعمل وايام عاطل ٠٠ وبعد ان عرفت (( هدير )) بوضع الحبيب اخذت بمساعدته بأعطائه المصروف وأنعمت عليه بالعطاء ٠٠ بعد ان كان لايملك الا قميص واحد ٠٠ اصبح لديه اليوم عدة قمصان ومن ارقى المناشئ وعدت بنطلونات ٠٠ فما كاد ينطق بشيء الا وفرته له ٠٠ ولما لا تساعده وهو حبيبها ٠٠ وزوجها الموعود ٠ فما كان منه الا ان يقسم لها بأغلظ القسم ٠٠ من انه سيبقى لها ويضحي لها بالغالي والنفيس ٠٠ وانه ليس له شرف وانه لايملك ذره من الرجوله وليس له اخلاق من يتلاعب بعواطف
الاخر ٠٠ مما زادت (( هدير )) حبا له ٠٠ واقترحت عليه ان يجد له عمل خاص به ٠٠ وما كان رده انه لايملك المال الكافي ٠٠ ؟؟ فاعطته المال ٠٠ وذهب سمير يعمل ٠٠ ومرت الايام والاشهر والسنين. (( هدير )) تراقبه كما تراقب الام طفلها الصغير ٠٠!!!! وسمير لن يتغير !! كيف هو عملك ٠٠؟ مره اخسر ومره لن استطيع ان اصرف البضاعه وهذا مايهدر في الموال ؟؟ لايهمك سوف تتحسن الامور هذا ما قالته ٠٠ هدير لسمير ٠٠ ؟ فاخذت هدير تبحث وبجد لتجد له وظيفه معها وبنفس الدائره التي تعمل بها !!! فاخذت. تسعى له وتتوسط وتدفع الرشاوي والهدايه لنساء المسؤولين ٠٠ وفعلتها ؟؟ ولم يسبقها احد في فعلتها هذه !!!!! وعينته في نفس الدائره ٠٠ وعلى هذا الاساس بدأ الجد ٠٠ كانت لاتفطر حتى ترسل له الفطور واحيانا مع المصروف ؟؟ او المبلغ الذي طلبه بحجة ان المبلغ الذي لديه لا يكفي ٠٠ !! وهنا طالبته بان يفي بوعده ويتقدم لها ؟؟؟؟ فما كان رده ان بتهم لا توجد فيه غرفه فارغه ٠٠ والحل هو ببناء غرفه والمبلغ الذي لديه لا يكفي ٠٠ فقدمت له العون وبنيت الغرفه ٠٠ وقامت بتاثيثها معه ؟؟ فما بقي شيء ٠٠ اخذ سمير ٠٠ ياخذ اجازه بعد الاجازه ولم تراه ٠٠ هدير ٠٠ ؟؟ وبعد عدت ايام رأته ٠٠ ماذا حل بك ولم اراك ٠؟؟ لا يوجد شيء سوى اني اصبت بوكعه صحيه ؟؟ الحمد لله هذا ماتمنته هدير له؟ هدير ٠٠ توجه حديثها الى سمير ؟؟ هل انت متضايق من شيء ٠٠؟ سمير لا اا لا٠٠ لا يوجد شيء ٠٠ ايمكن ان اكون سبب ضيقك هذا فأنه واضح عليك ٠٠ سمير ٠٠ لا اقسم لك لا يوجد شيء ؟ على كل حال ماذا فعلت فيما يخصنا ؟؟ رد ٠٠ سمير ٠٠ عليها اطمئني لن يبقى الا القليل بعض التحظيرات ٠٠ (( هدير )) غير مطمئنه لكلامه وقالت له ؟ انك تعلم كم حبي لك واقسمت ؟؟ انها تموت ان تركها ٠٠ وكادت ان تذكره بما قدمت له من مساعده ٠٠ ولولها لما وصل الى هذا الحال ٠٠ الا انها تراجعت عن البوح في ذالك ٠٠ حفظا على ماء وجه٠٠٠ وبعد ذلك اختفى عن ناظرها وهي التي تعودت ان تراه كل صباح ٠٠. فاخذت تسأل عنه وعن طريق زميلاتها ٠٠ وقد حصلت على خبره ؟؟؟ واي خبر !! قالت لها احدى زميلاتها ان اليوم هو عقد قرآن سمير على احدى اخوات زميلتها ؟؟ والتي كانت تعرف بعلاقة (( هدير )) ب(( سمير )) فما ان سمعت الخبر ٠٠ كادت ان تسقط الا انها تمالكت نفسها ٠٠ اخذت تحدث نفسها !! ايعقل الذي يجري من صديقتي ؟؟؟ من الذي احببته مدة ثلاث عشر سنه ٠٠ اخلصت له وضحيت وصبرت ووقفت بجانبه ٠٠ وبنيت واثثت ؟؟؟ ايعقل هذا ؟؟ وكل هذا لغيري ٠٠٠ فسقطت ارضا مغمى عليها ٠٠ وسرعان ما نقلت الى المستشفى ٠٠ وبقيت راقده في المستشفى ثلاث اسابيع ٠٠ واخيرا خرجت من المستشفى وهي على نار الى مقابلت الحبيب وما ان ٠٠ تقابلت العيون ٠٠ سالت دموعها على وجناتها الورديتين وهو تعلو وجه الذي اصفر ٠٠ ابتسامه غادره ؟؟؟ وقالت هل الذي سمعته صحيح٠٠ ؟ فرد وبكل حزم نعم ٠٠ واسترسل في كلامه وكيف لي ان اقبل بالزواج من امرأه رخيصه ؟؟ انا رخيصه ٠٠ ماذا بدى مني وماذا فعلت وماذى سمعت عني ؟؟؟؟ طوال السنين والان انا رخيصه ٠٠٠ ؟ انت الذي كنت لاتملك سعر سكاره واحده ؟ انت الذي كنت لاتملك غير قميص واحد وبنطلون واحد ٠٠ انا الذي ساعدتك في بناء الغرفه ٠٠؟ وانا التي اشتريت لك اثاث الغرفه ٠٠؟؟ هذا كله فعلتها الرخيصه ؟؟؟ انا الرخيصه وهذا ماعملته لك ؟؟؟ فقل ماذا قدمته لي ؟؟؟ سكت !! واسترسلت قائله٠٠ انا احسنت اليك اهكذا رد الاحسان ؟؟؟ وفوق كل ذلك قضيت ثلاث عشر سنه مخلصه في حبي لك ووقفت معك في كل ظروفك وعملت لك على ماستطعت انت وغيرك وهو تعينك ٠٠ والاشد من ذلك بنائك الغرفه وتأثيثها والتي اكثر الاموال مني ٠٠ وعلى اساس ان نتزوج بها ٠٠ واذا بك تأتي بأمرأه غيري ؟؟؟؟ انت من اي نوع من الرجال ٠٠ لم اجد لك وصف غير انك (( ذئب تحت رداء رجل )) فما كان رده لها ٠٠ ان قال ٠٠ ومن قال اني سأتركك ٠٠ ا لا يوجد بعض الرجال متزوجين ولهم عشيقات ٠٠ ؟؟؟
فما كاد ان ينتهي من كلامه ٠ كادت تجن مما سمعت منه ؟؟؟؟ ونزلت السلم وهي في ذهول ٠٠ واذا بها اختل توازنها وسقطت من السلم مما ادى الى كسر ساقها كسر شديد !!!!! وعلى اثرها ادخلت المستشفى
٠٠٠ واما هو فلم يبان على وجه التأثر ولم يخجل من عتاب الذين يعرفون بعلاقته مع هدير ٠٠ بل ذهب وتزوج !!!!!!! وهي خرجت بعاهه في قدمها لم تستطيع السير الا بواسطت العكازات وانتهى بها الأمر من كثرة الهم والقلق والهواجس الذي إصابتها إلى جلطة دماغية ثم فارقت الحياة..فهل جزاء الإحسان الا الإحسان ..أفنت مع أجمل سنين عمرها لتكونه وعينته موظفا مرموقاً بأموالها وبنت له غرفة ببيت أهله من مالها الخاص ..واذا به يفرط بها بكل سهوله غير آبه ولا مهتم ..لا بل ويصفها بالرخيصة ..هذه القصة حدثت في الدائرة التي أعمل بها ..الله يرحم هدير برحمته الواسعة ويغفر لها ويسامح سمير ويهديه الصراط المستقيم ليكفر عن مافعله بهذه الفتاة المسكينة
!!!!!!! ؟؟؟؟؟؟ انتهت
ملاحظة ..القصة كتبت من قبل أحد زملائي بالدائرة التي أعمل بها وبأسماء مستعارة ونقلتها لكم بتصرف بسيط مع التحيات.
![]()