عفت كل الطيور وصرت لكَلكَـ
لماذا يسمي العراقيون الانسان المتلون بـ ( اللكَلك أو اللوكَي ) ؟
.
من المعروف ان طائر اللقلق كان يأتي الى العراق في ايام الشتاء فيبني اعشاشه فوق اماكن مرتفعة مثل مأذنة جامع او برج كنيسة او ربما فوق بعض المباني الخربة المرتفعة او عمود الكهرباء وهو طائر مسالم يحب ( الهدوء ) ويتجنب الضوضاء
ويقال إن احد هذه الطيور اختار برج كنيسة في بغداد ليبني عشه فوقها مما سـبب ازعاجاً مستديماً لشماس الكنيسة ( والذي هو بمثابة مؤذن الجامع عند المسلمين) فأشـتكى امره للقـس إذ إنه كلما قرع ناقوس الكنيسة تساقط عليه القش والذرق ( الذروكَـ ) المتيبس
فأوصاه القس بأن يأخذ قطعة من لحم الجمل ويملحها كثيراً بصورة جيدة ( ولحم الجمل والمالح يسبب العطش ويستحرم اليهو د اكله ) ويضع بجوارها كاسة خمر فعندما يأكل اللقلق لحم الجمل يعطش فيضطر لشرب الخمر فيسكر ويصبح ثقيل الحركة وغير قادر على الطيران فيصعد اليه الشماس ليمسكه …
اتبع الشـماس التعليمات بحذافيرها حتى سكر اللقلق فصعد اليه الشماس وامسكه من رقبته وسحب السكين وسأله :
فهمني انت من يا ملة ؟
يهو دي أشـلون تاكل لحم جمل ؟
نصراني أشـلون اتذركَـ على الناقوس ؟
مسـلم أشـلون تشـرب عركَـ ؟ .
هذه القصة اشتهرت ايام زمان بين الناس بأسم ( لكَلك الكنيسة )
وهي تقال لكل المتلونين ومن لايشبه قوله فعله وصار بعد ذلك ان اطلق العراقيين صفة ( اللكَلكَي ) على كل شخص متلون لا يتطابق قوله مع فعله !
————————————
المصدر :
كتاب مرويات شفاهية من الموروث العراقي
علي ثكيل ابو عراق