يغوصُ المرءُ في لُجِّ الخِصامِ
وفي الرايةِ البيضاء ثَمّةَ إجرامِ
فلا العوالي وإن طالَت أسنّتُها
بمُحدثاتٍ ولا جَردُ الحُسامِ
هوَ النصرُ صعبٌ منالهُ
فَمتى وكيفَ يعلمُ بعض اللِّئامِ
وشتّانَ بينَ حاكِمِ شرقِنا
وبينَ حاكمَ الغربِ المُلامِ
إذا ظهرَت ملامحَهُ عُدينا
بشيءٍ من بقايا السقامِ
فلو أبصرَ المأفونُ جنونهُ
لماتَ منتحراً لهَولِ اللّمامِ
ولو رآهُ المُبيتُ ثمَّ غفا
لأمضى الدهرَ في خوضِ المنامِ
رأينا مِن عداتنا ظُلماً
وكانَ الظلمُ في زُلَفِ الظلامِ
تنحنحَ ثمَّ قالَ بعد بسملةٍ :
ألا في الصمتِ خيرُ الكلامِ
ودندَنَ في الخطابِ فلَم نَعي
أقالَ رفضاً أم رِضاً في الختامِ!
العيلامي