بسم الله الرحمن الرحيم
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنهُمْ مَن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنهُمْ مَن يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}
صدق الله العليّ العظيم
تمرّ علينا اليوم الذكرى الأليمة لفاجعة استشهاد آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر(قدّس سره) ونجليه الطاهرين (رحمهما الله).
كان سماحته رمزاً من رموز البطولة وقائداً استثنائياً لمسيـرة الـتضحية والعطاء، خاطّاً نهجاً قويماً وفريداً للجهاد ومقارعة الدكتاتورية والاستبداد وقدّم نفسه قرباناً في سبيل ترسيخ المنهج الاسلامي وتحقيقه ليكون مناراً تهتدي به القوى الخيّرة في سعيها لترسيخ القيم الاسلامية.
إننا اليوم ونحن نستذكر هذه الفاجعة نستلهم منها قيم الشجاعة والثبات والصبر والسير في طريق الحق وتقديم الثمن الباهظ والتضحية بالأرواح لأجل الثبات على المبدأ.
كما أن إحياء ذكرى استشهاد آية الله السيد محمد صادق الصدر تستعيد لنا المواقف التي ضحّى في سبيلها والشجاعة التي أبداها في مقارعة نظام الاستبداد، ليعطي دروساً في التضحية بالنفس وإحقاق الحق ورفض الظلم.
وإننا نجدّد الدعوة في هذه المناسبة الأليمة لأبناء شعبنا الكريم إلى التمسك بالقيم والمبادئ التي من أجلها ارتقى الشهيد الكبير ودفع دمه ودماء نجليه ثمناً غالياً لتحقيقها، مستلهمين من مواقفهم الناصعة دروس الشجاعة والثبات، ليبقى أثرهم خالداً للأجيال القادمة.