دراسة تُوضح: البيض ليس المتهم في ارتفاع الكوليسترول
على الرغم من احتواء البيض على الكوليسترول، إلا أن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن تأثيره على مستويات الكوليسترول في الدم ليس كبيرًا كما كان يُعتقد سابقًا. فقد تم تعديل الإرشادات الغذائية في عام 2015 لتؤكد أنه لا يوجد سبب علمي يدعو للحد من تناول البيض بسبب محتواه من الكوليسترول.
ومع ذلك، لا تزال المفاهيم الخاطئة قائمة، إذ أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nutrients أن العديد من الأشخاص ما زالوا يقللون من استهلاكهم للبيض بسبب اعتقادهم الخاطئ بأنه يرفع الكوليسترول. وتشير البيانات إلى أن حوالي 22,1% من المشاركين في الدراسة في عام 2021 قالوا إنهم يقللون من تناول البيض بسبب الخوف من تأثيره على الكوليسترول.
وتُشير دراسة رانشو برناردو، التي تتبعت استهلاك البيض على مدى 48 عامًا، إلى أن استهلاك البيض انخفض بشكل ملحوظ في التسعينيات بعد ظهور مبادئ توجيهية تُحذر من تناوله بسبب الكوليسترول. ومع ذلك، بعد أن تم التخلي عن هذه التوجيهات، لاحظ الباحثون أن الاستهلاك عاد إلى المستويات السابقة في عام 2021.
من جانبها، تُشير مونيك ريتشارد، أخصائية تغذية مسجلة، إلى أنه من المهم النظر إلى ”الصورة الكبيرة“ عند التفكير في تأثير البيض على الكوليسترول. فعوامل مثل الألياف والدهون الموجودة في الوجبة بشكل عام تؤثر على طريقة استقلاب الجسم للكوليسترول. بالإضافة إلى ذلك، ليس من المعتاد تناول صفار البيض بشكل منفصل، مما يُغيّر تأثيره على مستويات الكوليسترول في الدم.