كيف احتفل أهالي القطيف بـ ”الناصفة“ رغم هطول الأمطار؟
تحدت الأجواء الماطرة في محافظة القطيف مساء اليوم فرحة الأهالي بليلة النصف من شعبان، والتي تُعرف محليًا بـ ”الناصفة“، في مشهدٍ يُجسد تمسك المجتمع بهذه العادة التراثية العريقة.
واستطاع أهالي القطيف تحويل الأجواء الماطرة إلى فرصة لإضافة لمسة جمالية على احتفالاتهم بـ ”الناصفة“، مُؤكدين على تمسكهم بهذا التقليد الشعبي العريق مهما كانت الظروف.
فمع ساعات المساء الأولى، خرج الأطفال إلى الشوارع مرتدين ملابسهم التقليدية، حاملين أكياس ”الناصفة“، يتنقلون بين المنازل مرددين الأهازيج الشعبية المعهودة في هذه الليلة.
ورغم تساقط الأمطار، لم تمنعهم الزخات من مواصلة احتفالاتهم، بل زادتهم إصراراً على نشر البهجة في أرجاء المدينة.
ولم تقتصر الاحتفالات على الأطفال فقط، بل امتدت لتشمل جميع أفراد المجتمع. واستقبلت العائلات زوارها بحفاوة بالغة، وزينت منازلها واستعدت لتوزيع الحلوى والمكسرات على الأطفال في أكياس ملونة بأشكال مبهجة.
وأقامت بعض المجالس فعاليات خاصة تتناسب مع الطقس الماطر، كتنظيم التجمعات داخل أماكن مغلقة وتوزيع الهدايا على الأطفال في أماكن مسقوفة.
وعبّر العديد من الأهالي عن سعادتهم بهطول المطر في هذه الليلة المباركة، مؤكدين أن الأمطار زادت من بهجة الاحتفال ولم تُنقصها،
وقال عبدالله الضامن أحد كبار السن: ”هذه الأجواء أعادتنا إلى أيام طفولتنا، حيث كنا نحتفل ب“ الناصفة ”دون أن نهتم للطقس، فالمطر رزق والناصفة فرحة لا تتأجل“.
![]()