بهجة ”الناصفة“ تُغمر القطيف.. زينة وأهازيج شعبية وتوزيعات
غمرت الفرحةُ أرجاءَ محافظة القطيف ابتداءً من عصر اليوم الخميس، حيث تزينت شوارعُها وبيوتُها احتفالاً بذكرى النصف من شعبان، والتي تُعرف شعبياً بـ ”الناصفة“ و”القرقاعون“.
وشهدت المساجدُ في مختلف مدن وبلدات المحافظة إقبالاً كثيفاً من الأهالي منذ الساعات الأولى من المساء، للمشاركة في البرامج العبادية والاحتفالات الدينية، وقراءة المولد الشريف للإمام المهدي.
وانتشرت في الأزقة والأحياء أصواتُ الأطفال وهم يرددون الأهازيج الشعبية الخاصة بهذه المناسبة، مرتدين الملابس التراثية الجميلة، في مشهدٍ يُعيد إلى الأذهان عراقةَ الماضي وجمالَ التراث.
وحرصت العائلاتُ على فتح أبواب منازلها للضيوف منذ الرابعة عصراً، مُقدمةً لهم تشكيلةً واسعةً من التوزيعات والهدايا، التي تنوعت بين الحلويات التقليدية اللذيذة، والعصائر المنعشة، والألعاب المُسلية.
ولم تقتصر التوزيعاتُ على ذلك، بل امتدت لتشمل الهدايا الغريبة والمبالغ النقدية، ووصلت إلى الإكسسوارات والملابس، والأواني المنزلية، والتحف، إضافةً إلى الفواكه والخضروات، وحتى الوجبات المُعدة خصيصاً لهذه المناسبة.
وأضفت هذه الاحتفالاتُ البهجةَ والسرورَ على قلوب الجميع، صغاراً وكباراً، مُؤكدةً على تمسكِ أهالي القطيف بعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة، وسعيِهم الدؤوب لنقلِها للأجيال القادمة.
![]()