مسؤول مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي الأميركي، سباستيان غوركا
أكد نائب مساعد الرئيس الأميركي ومدير مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي، سباستيان غوركا، أن خطر المجموعات المتشددة في الشرق الأوسط لا يزال قائما ويتزايد.
السبب برأيه يعود لـ"مهادنة الإدارة السابقة (برئاسة جو بايدن) مع إيران"، على حد قوله.
وقال الأربعاء، في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، إن إيران هي الداعم الأكبر للإرهاب في العالم، لكن "الأخبار الجيدة أنها ضعفت بسبب العمليات الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر".
وتولى غوركا منصبه حديثا مع الإدارة الجديدة للبيت الأبيض، وله خبرة 24 عاماً في دراسة الجماعات المتشددة حول العالم، كما كان مستشاراً لدونالد ترامب ترامب في مكافحة الإرهاب، خلال ولايته الأولى.
ورداً على سؤال "الحرة" حول توقعات الرد الإيراني لتهديد ترامب، قال غوركا إن الرئيس كان واضحاً في التعامل مع إيران منذ ولايته الأولى.
"السؤال هو، هل تريد إيران العيش في العالم الحقيقي؟ وهل يُدرك النظام جديّة الرئيس (ترامب) الذي عاد لمنصبه؟" أضاف غوركا.
واستدرك قائلاً "ربما يتخذون (الإيرانيون) القرار الصحيح".
في سياق متصل، أشار إلى أن "تداعيات تسليم بايدن أفغانستان لطالبان" ما زالت مستمرة.
وقال غوركا "رأينا جماعات جهادية تستغل صعود نظام طالبان".
ووصف تهديد الجماعات الإرهابية سواء في أفغانستان أو الشرق الأوسط بالقول "لقد ورثنا فوضى لكن الرئيس ترامب جاهز لإصلاحها".
حماس وحزب الله
يأتي حديث غوركا على هامش مؤتمر "مكافحة التطرف الإسلامي"، المنعقد الأربعاء في العاصمة واشنطن.
وكان له كلمة في إحدى الجلسات.
وناقشت الجلسات الوضع في الأراضي الفلسطينية، وتحديدا مقترح ترامب بخصوص إعادة إعمار قطاع غزة ونقل سكانه لمصر والأردن.
وشهد تنظيم جلستينن بعنوان "التحدي الإيراني المتغير" و"الذكاء الاصطناعي والتطرف".
وفي ما يخصّ حماس، يعتقد غوركا أنها "لم تُهزم كلياً" في الحرب التي استمرت نحو 15 شهراً بينها وإسرائيل.
وأوضح لقناة "الحرة": "لو هُزمت لاستعدنا جميع الرهائن. هناك جثث لمواطنين أميركيين لم يُفرج عنها"
وأشار إلى أن بلاده فقدت في هجوم حماس على بلدات إسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، 47 أميركياً قتلوا على يد الحركة الفلسطينية.
وتعتبر الولايات المتحدة حركة حماس، منظمة إرهابية.
وأضاف غوركا "لن يكون هناك نصر نهائي إلى أن تقول حماس (نحن نستسلم)".
وأشار إلى أن الفرصة الأخيرة للحركة قبل أن تتخذ إسرائيل أي إجراء "ضروري"، منتصف ظهر السبت القادم، من أجل الإفراج عن ما تبقى من الرهائن والجثث.
"ماذا بالنسبة للأميركيين؟"، أجاب غوركا عن السؤال بالقول "القرار يعود للقائد الأعلى (ترامب)".
ومن غزة إلى لبنان، التي تشهد هدنة حاليا بين إسرائيل وحزب الله، قال غوركا إن الجماعة التي تعدها بلاده إرهابية "أضعف بكثير بعد العمليات الإسرائيلية من بينها البيجر".
يشير هنا إلى تفجيرات أجهزة البيجر المملوكة لعناصر من حزب الله في سبتمبر 2024.
وتابع المسؤول الأميركي "إذا استمر حزب الله في قتل أناس أبرياء فإسرائيل ستتخذ إجراءات، أنا واثق من هذه الحقيقة".
أما إذا استهدفوا عناصر عسكرية أميركية أو مواطنين أميركيين "فلن يقف الرئيس ترامب مكتوف الأيدي" بحسب غوركا.
سوريا والإدارة الانتقالية
في ردّه على سؤال "الحرة" إن كانت الولايات المتحدة تعترف بأحمد الشرع (المعروف سابقا أبو محمد الجولاني) رئيسا، أجاب غوركا "هل يسيطر على كل سوريا؟ لا. لا يسيطر. كان جهاديا لفترة طويلة، فهل أصلح نفسه؟ هل هو رجل أفضل الآن؟ هل يؤمن بالحكومة التمثيلية (الديمقراطية)؟".
وقال إن هذه الأسئلة "يوجهها للمسيحيين والعلويين وأي شخص عانى بسبب الحركة الجهادية التي يقودها الشرع".
وأضاف غوركا "أنا درست الحركات الجهادية 24 سنة، لم أر أبداً قائدا جهاديا ناجحا يصبح ديمقراطيا أو يؤمن بحكومة تمثيلية".
أما عن كونه رئيسا أم لا، فامتنع غوركا عن الإجابة، معتبراً أن وزير الخارجية ماركو روبيو هو الأولى بالرد.
وفي المقابلة نفسها، أكد غوركا أن أبرز حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط؛ إسرائيل والأردن.
وقال "نقف مع إسرائيل جنبا إلى جنب... كما كنت سعيدا برؤية ملك الأردن، الأردن شريك أيضاً"، في إشارة لزيارة الملك عبدالله الثاني الثلاثاء ولقائه بترامب.
مصدر الخبر :
https://www.alhurra.com/usa/2025/02/...B4%D8%B1%D8%B9