الكاتب:(حُسَيَّن بن أَحمَد البَصرِي)
عندما خرجت إلى الشارع وأنا طفل صغير لا أفهم شيء في الحياة، إلا ما عرفته من أهلي، كنت أضن بأن الحياة ليس فيها كره أو حقد، ولكن بعد أن عاشرت العديد من الأصناف تثقفت عليها ووعيت.
قبل أن أبداء بل تكلم عن ماذا أكتسبت من مُعاشر الناس تذكرت شعراً كتبته على شخص فقدته وكتبته عليه
__________
عاشرتُ مِن اصنافِ البَشر لإنساكِ
فَلَم القى لا بِجَمالِكِ ولا بِحُسناكِ
أفهل تكفـي القـوافي لِمَدحِـكِ
فَلَم تَصِل حتى لوصفِ عيانكِ
__________
ماذا أكتسبت من علاقتي مع الناس؟ صراحةً أكتسبت العديد من الأمور منها:1- معرفة الكاذب عندما يكذب قد يبدو الأمر مضحك ولكن حقيقةً انا عاشرت الكثير والكثير من الكذابين وعرفت هذا من بعد مُعاشرتي لهم فمن بعد هذا الأمر أمسيت أعرف الشخص الكاذب من طريقة كلامه ومن أسلوبه، أنا شخص اكره الكذب والنفاق والخيانة جداً وأكره كُل الكذابين.
2- معرفةَ إن ليس هُناك شيء يستحق أن تعيش لأجله، في مرة من المرات كُنى نتمشى أنا وصاحبي ( الصاحب هو الشخص الذي يصاحبك لأجل شيء معين والصديق هو الذي يقف معك بالشيء الجيد والسيء ويحاول ينصحك للطريق الصحيح أحذروا من الأصحاب) سألته لو أتى الأن شخص وبيده سلاح وأراد قتلنا ماذا تفعل؟ أجابني بأنه سوف يختبئ خلفي او يحاول الهرب، وعندها عرفت بأنه مستعد أن يبيعني لأجل مصالحه الشخصية، وبعدها سألني نفس السؤال فأجبته: بأن أنا أساساً أكره الحياة والذي يقدره الله لي فأنا موافق عليه حتى وإن كان ذالك على حساب حياتي أو مستقبلي لأن الله لا يختار لي إلا الشيء المُفيد، فعندها ضحك وقال أن كُل الناس لو حصل لهم هذا الموقف سوف يفعلون مثلي ويهربون، فعندها بداء التفكير بعقلي بأن حقاً الذي الأن يتحدث معي بشر أم حيوان؟ فأخذت عبرة بأن لا أثق بأي أحد عدا أبي وأمي والله، طول عمري لم أجد شخص شجاع وكريم ومُضحي مثل أبي أشكر ربي بأنه رزقني به والله يرحم أموات المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات بحق محمد وآلِ محمد.
هناك اشياء كثيرة اريد أن أتحدث فيها لكن أتوقع أني أطلت عليكم وأخذت وقت كبير من وقتكم وأتمنى للكل حياة سعيدة وبعيدة عن المشاكل والكذابين وللمرة الثانية أحذروا جداً من الكذابين وتشرفنا بكم جميعاً وأتمنى أن أستفاد منكم وتحياتي لكم وفي أمان الله.