مراقبة
تينة زكريا
تاريخ التسجيل: September-2016
الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
الجنس: أنثى
المشاركات: 23,685 المواضيع: 8,532
صوتيات:
139
سوالف عراقية:
0
مزاجي: متفائلة
المهنة: القراءة والطيور والنباتات والعملات
أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
آخر نشاط: منذ 8 ساعات
جعفر.. يد من القديح تزرع منذ 40 عامًا.. وتبسط إنتاجها في متنزه سيهات
جعفر.. يد من القديح تزرع منذ 40 عامًا.. وتبسط إنتاجها في متنزه سيهات

للأرض جاذبية.. عبارة فيزيائية لها معنى عاطفي عميق عند عُشاق التراب الذين يستيقظون قبل شعاع الشمس ليرحلوا نحوها، يدفعهم الحنو نحو النبات الذي ينتظر الإنسان ليرويه بالماء ويغذيه بالتسميد فيقابله بالإزهار والثمار، فها هو الفلاح عبد الله بن حسن بن جعفر المنتسب إلى قرية القديح يقضي أربعين عامًا في حرفة الزراعة التي ورثها عن آبائه وأجداده والتي عثر فيها على دوره الحقيقي في الحياة ويجد فيها سعادته على حد تعبيره.
وحكت تجاعيد يديه وتغضن حاجبيه مشقة الحرفة التي يقطع لأجلها مسافة بعيدة متنقلًا من أرض إلى أخرى، باحثًا عن مساحة أكبر وإنتاج أجود في رحلة بدأت من مزرعة الصالحية بقرية العوامية ليستقر أخيرًا في الطفيح قرب مدينة الجبيل.
وترك جعفر في بداية مشواره الزراعي، مدرسته الابتدائية الليلية بعد مرور سنتين فقط من الدراسة، ليكون عضيدًا لأخيه الأكبر الذي افتتح محلًا لبيع الخضراوات في مدينة الخبر وأعطاه حينها راتبًا شهريًا مقداره 50 ريالًا.
وتنقل عبد الله بين عدة مهن؛ إذ عمل سائقًا لحافلة في النقل الجماعي، وسائقًا لسيارة أجرة لكن حب الزراعة أعاده للمزرعة مرة أخرى، حيث يستقيظ عند الساعة الثالثة والنصف فجرًا ليذهب لسوق الدمام ليبيع إنتاج مزرعته من اليوم السابق، ثم يقصد مزرعته بالطفيح ويزرع ويحصد ثم يحط بالمهرجانات والفعاليات ليبيع المنتجات الطازجة بعد عناء يوم طويل.
ويشارك عبد الله بن جعفر في فعالية "بيدي أزرع 3" المقامة في متنزه سيهات من 6 فبراير الشهر الحالي وعلى مدى 3 أيام ،عارضا إنتاجًا وفيرًا من الطماطم والباذنجان والكوسا والفليفلة الخضراء مبديًا فخره بإنتاج أشجار السدر لهذا العام.
وأوضح جعفر أن الإنتاج الوفير للمزرعة يشعره بالسعادة والرضا وهذه أمنية كل مزارع أن يرى ثمار الطماطم والكوسا والقرع والباذنجان والفيلفلة والكنار (السدر) تملأ السلاسل بعد مجهود أيام وأشهر منتظرًا نموها وتفتحها ونضجها.
وبين أن الزراعة تواجه صعوبات كبيرة أهمها: قلة المدخول بالذات في المواسم الحارة التي تقضي قوة الشمس فيها على بعض المحاصيل وخصوصًا عندما يستخدم المزارع الطريقة التقليدية في الزراعة ولا يستعمل البيوت المحمية، ففي العام السابق خسر 150 شجرة ليمون، وألف شجرة تين، والكثير من أشجار البرتقال واليوسف أفندي والأفوكادو والجوز، وقلة المحصول تؤثر على قدرة المزارع على شراء الأسمدة وأجرة العمال.