فلكي: اقتران القمر بالثريا يُعلن بداية فصل الربيع
أكد خبير الطقس خالد الزعاق أن اقتران القمر بالثريا في الليلة السابعة من الشهر الهجري يُعدّ علامةً بارزة على بداية فصل الربيع، وهو إرثٌ من المعرفة الفلكية التي اعتمد عليها العرب قديمًا في تحديد تغيرات الفصول وتنظيم المواسم الزراعية.
وأوضح أن القمر والثريا يُشكلان لوحةً فلكيةً بديعة، وعندما يقترب القمر من عنقود الثريا النجمي، كان العرب يصفون هذه الظاهرة بقولهم: ”القمر قارن الثريا“، في إشارة إلى التقارب الظاهري بينهما في سماء الليل.
وبيّن أن القمر يدور حول الأرض في حركة مستمرة، يمرّ خلالها كل ليلة بجوار نجمة مختلفة، وهي ما يُعرف بـ ”المنازل القمرية“.
وقال الزعاق: ”كان العرب في الجزيرة العربية يستخدمون عبارة“ قران سابع مجيع وشابع ”عند اقتران القمر بالثريا في الليلة السابعة من الشهر الهجري، في إشارة إلى وفرة الغذاء مع بداية فصل الربيع، حيث تبدأ بعض الحيوانات بالاستفادة من العشب الجديد، بينما لا يزال بعضها الآخر ينتظر نموّه الكامل“.
يُذكر أن القمر يقترن بالثريا مرة واحدة كل شهر هجري، ويمكن ملاحظة هذه الظاهرة في ليالٍ مفردة فقط، مثل الليلة الأولى، والثالثة، والخامسة، وهكذا، حيث يقترب القمر من الثريا ويبتعد عنها في دورة شهرية منتظمة.