النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

تيبازة .. بانوراما طبيعية حاضنة للتاريخ ومنتجعا يجمع بين زرقة البحر وخضرة الجبال

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 36 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 86,727 المواضيع: 83,303
    التقييم: 21335
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung A 14
    آخر نشاط: منذ دقيقة واحدة

    تيبازة .. بانوراما طبيعية حاضنة للتاريخ ومنتجعا يجمع بين زرقة البحر وخضرة الجبال

    تيبازة .. بانوراما طبيعية حاضنة للتاريخ ومنتجعا يجمع بين زرقة البحر وخضرة الجبال



    مدينة تيبازة الجزائرية على شواطئ البحر المتوسط، جمعت بين طياتها مختلف الحضارات والحقب التاريخية، من الفينقيين إلى الرومان ثم العثمانيين والفرنسيين أمّا الآن فقد تحولت بفضل ذلك إلى الوجهة السياحية الأبرز بالجزائر فهي من أجمل شواطئ البحر المتوسط التي تجمع بين زرقة البحر واخضرار الجبال المحيطة بها ما يجعلها منتجعا غاية في السحر والجمال.
    تضم مدينة تيبازة الكثير من الآثار الرومانية وتُعد أفضل المواقع التي توجد في شمال القارة الإفريقية حيث تضم مدرج شهد الكثير من المعارك البحرية خلال القرن الرابع والخامس الميلاديين ومن الآثار التي توجد في مدينة تيبازة المعابد كمعبد المجهول والضريح الملكي ومقبرة الحالفهي تابون فابيا الحديثة الأثرية التي تقع على ضواحي الجهة الغربية للمدينة وهي واحدة من المعالم الأثرية في الجزائر والتي صنفتها اليونسكو في قائمتها للتراث العالمي للإنسانية،
    الموقع
    تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط وتبعد عن مدينة الجزائر ب 75 كم غربا.. أسسها الفينقيون كواحدة من مستعمراتهم التجارية العديدة، حيث كانت لها مكانة مرموقة في منافسة الحواضر التجارية في أصقاع مختلفة من العالم.
    معنى تيبازة
    في اللغة الفينقية (الممر) لأنها كانت معبرا وممرا للناس بين مدينتي إيكوزيم (الجزائر) وإيول (شرشال)، ثم أصبحت تعرف بقرطاجية. وقد اكتشف بتيباسا مستعمرة فينقية تعود للقرن الـ 5 ق.م. وعندما جاء الرومان حولوها إلى مستعمرة تتبع لاتيوم، ثم تحولت إلى مستعمرة تتبع روما في عهد الإمبراطور كلاوديوس (41-54م). وكان أول والي لها بن عمار ضياء الدين.
    تاريخ المدينة
    كانت المدينة في الأصل ميناءً ترسو فيه السفن الفينقية في تنقلاتها بين مدينة إيكوزيوم (الجزائر) ويول (شرشال)، ثم سرعان ما بدأ هذا الميناء في التوسع حتى صارت مدينة ذات أهمية كبيرة، وذلك بعد قيام الحضارة القرطاجية التي أسسها الفينقيون في شمال إفريقيا، في الفترة ما بين القرن الـ5 إلى القرن الـ2 قبل الميلاد، والتي قام فيها بتطوير المدينة وتوسيعها، وأطلقوا عليها اسم تيبازة، الذي يعني الممر باللغة المحلية، ثم صارت تيبازة إحدى مدن الدولة النوميدية، التي قامت بالجزائر بعد القرن الـ2 في عهد الملك يوغرطة، ثم شكلت رفقة مدينة يول نواة دولة موريتانيا القيصرية، وهي الفترة التي شهدت بناء الضريح الملكي الموريتاني الضخم.
    في فترة الاحتلال الروماني

    خلال فترة الاحتلال الروماني لشمال إفريقيا أصبحت تيبازة مستعمرة عسكرية، وأحد المحاور المسيحية الهامّة في شمال إفريقيا، واحتوت على مجمّع حضاري متكامل من المدرّجات والمسارح والأديرة وغيرها من المنشآت.
    فقد حوّلها الإمبراطور كلوديس إلى مستعمرة عسكرية، وأحد مراكز الجيش الأوغسطيني فيما بعد، وذلك بغرض المساعدة على غزو ممالك موريتانيا الغنية. ثم سرعان ما أصبحت مجمّعاً حضارياً للرومان، به المدارج والمسارح وغيرها من المنشآت الرومانية المميزة، وذلك بعدما قطنها قادة الجيش الروماني وكبار الأثرياء الرومان، وأطلق عليها اسم "كولونيا إيليا تيباسنسيس"، ووصل عدد سكانها إلى 20 ألف نسمة في القرن الرابع الميلادي، وفقاً للمؤرخ ستيفان غسيل.
    وفي عام 430، تعرّضت تيبازة إلى التدمير على يد متمردين ومُخرّبين من سكان المنطقة، الذين ثاروا على الرومان موازاةً مع وصول قبائل الوندال إلى المنطقة، لكن أعاد البيزنطيون بناءَها بعد قرنٍ واحد فقط.
    تيبازة في الفترة الإسلامية
    في الفترة الإسلامية لم يكن للمدينة دور مهم مع بناء الفاتحين لمدن جديدة، وعدم اعتمادهم على المدن الفينقية والرومانية، مع ذلك بقيت تيبازة عامرة بالسكان، وحافظت على آثارها حتى قدم العثمانيون، وقاموا ببناء موقع "برج النابوط"، والذي كان حصناً لحراسة وتأمين مدينة شرشال خلال الفترة العثمانية.
    وفي القرن التاسع عشر، ومع سقوط الجزائر في يد الاحتلال الفرنسي، سويت المدينة بالأرض مرة أخرى، قبل أن تنشأ على أطلالها المدينة الحديثة حالياً، والتي يقطنها حوالي 30 ألف نسمة، وهي الآن مزار سياحي ومصدر كبير للدخل، بسبب وجود الأطلال القديمة لمدينة تيبازة.
    أبرز الآثار في المدينة
    من بين أهم المناطق الأثرية التي تزخر بها المدينة الساحة العمومية، التي تتوسط المواقع الأثرية للمدينة التاريخية، والتي تسمى "الفروم".
    استخدمت هذه الساحة العمومية، كمركز للحكومة الرومانية في تيبازة، ثم مقرا لمجلس الشيوخ، قبل أن تتحوّل إلى مركز اقتصادي للأحياء الرومانية بالمدينة.
    المدرج الروماني
    يعدّ المدرج الروماني من أهم آثار تيبازة، والتي تعود إلى فترة الاحتلال الروماني للجزائر، حيث كان يحتضن المدرج مختلف الألعاب الرومانية.
    المسرح الروماني
    يقع المسرح الروماني إلى الجهة الغربية، وبالقرب من الباب الغربي لمدينة تيبازة، الذي كان يمثّل فترة بنائه واحداً من أفخم المسارح الرومانية، وذلك من خلال طريقة تصميمه الفريد بمدرجات نصف دائرية تعرف بالاكوركيسترا.
    المنطقة النصرانية
    تحتوي على مجمع ديني يعرف باسم البازيليك، تمّ الانتهاء من بنائه في القرن الـ4 الميلادي، وكان من أكبر المباني النصرانية في شمال إفريقيا.
    الضريح الملكي الموريتاني
    عبارة عن نصب هندسي جميل، يعكس الذوق الرفيع للإنسان القديم، ويشبه هذا القصر كومة التبن الضخمة، أو خلية النحل، حيث بُني بالحجارة الضخمة.
    السور الروماني
    لحماية مدينة تيبازة، قام الرومان ببناء سور طويل يبلغ طوله 2300 متر، يحيط بتيبازة ويحمي العديد من المباني، لم يبقَ من هذا السور سوى أجزاء بسيطة، نظراً لتعرضه للتخريب والدمار عدة مرّات.
    حصن برج النابوط
    برج النابوط بُني في الفترة العثمانية لحماية مدينتي تيبازة وشرشال، ويقع على مشارف تيبازة، واليوم يعاني من تصدعات نتيجة زلزال الأصنام سنة 1980، والتأثيرات المناخية.

  2. #2
    10\12\24 تمنيته حلم:(
    هيڤين' ♬✿
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الدولة: به سرا / بصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 62,799 المواضيع: 8,753
    صوتيات: 83 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 63532
    مزاجي: سويچ ˛⁽㋡₎⇣
    أكلتي المفضلة: الـهـــيل
    موبايلي: HONOR X9
    آخر نشاط: منذ 3 يوم
    شكرا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال