”بدو الأوجام“.. أصالة متجذرة في عراقة الماضي وعمق التاريخ
في محافظة القطيف، وتحديدًا في بلدة الأوجام، تعيش عائلات بدوية تتمسك بأصالة الماضي وعراقة التاريخ، وتحافظ على تراثها العريق المتمثل في لهجتها وعاداتها البدوية الأصيلة.
يعكس نمط حياة هذه العائلات روح البادية، ما يجعلهم أقرب إلى قبائل البدو المنتشرة في أرجاء المملكة. فبين رعي الأغنام وحياة البادية البسيطة، يُعيدون إحياء مشاهد من حياة الأجداد في لوحة فنية رائعة تربط الماضي بالحاضر.
وفي حديث له، قال محمد آل رهن، أحد أبناء هذه العائلات، إن ”موقع الأوجام خارج القطيف يجعلها أقرب للبادية من الحضر“، مشيرًا إلى تأقلم عائلته مع حياة البادية، حيث يعملون في رعي الأغنام.
أما محمد العاشور، فيروي ذكريات طفولته قائلاً: ”منذ أن كان عمري 4 أو 5 سنوات كنت أخرج مع جدي للبر حيث كان يُعلمني ركوب الناقة“.
ولا يقتصر دور بدو الأوجام على كونهم مجرد سكان، بل هم شواهد حية على عبق التاريخ وامتداد الثقافة البدوية الأصيلة عبر الأجيال، يمثلون نموذجًا ملهمًا لقدرة الإنسان على التمسك بجذوره والحفاظ على هويته في خضمّ التغيرات العصرية.