ولد عام ٥۹۸ أو ۵۹۹ ق . م . وتوفي عام ۵۲۲ ق . م . أو ٥٢١ ق . م . وفي فترة ظهور زرادشت كان ظهور بوذا في الهند وكونفوشيوس في الصين وظهور الفلاسفة الإغريق.
كان زارا (وهو تخفيف اسم زرادشت مخلصاً للإله (أهورامزدا) وقد تجلى له واضعاً بين يديه كتاب ـ الإفستا Avesta مجمع العلم والحكمة - .
استمرت دعوة زرادشت دون أن تنتشر بشكل واسع حتى زمن الملك الإيراني (فيشتاسبا) والد الملك داريوس الأول ، والزرادشتية بشكل عام تدعو إلى التناسل والتعمير والعمل المخلص. ومن التعالم الزرادشتية بأن العالم الأرضي يتصل بالعالم الآخر بواسطة جسر (قنطرة ) ، في طرفه الأعلى عذراء جميلة تقود الروح الخيّرة إلى حيث الإله الأعظم والسعادة ، ومن كانت روحه شريرة تسقط إلى الجحيم لدى مروره على هذه القنطرة ، والنعيم والجحيم في خلود دائم .
لم يؤمن زرا بملائكة وشياطين ، واعتقد بأن الموت هو نتيجة تقلب الأرواح الشريرة فحرم لمس الميت وأوجب إلقاءه للطير ، وكان زرادشت يناجي ربه قائلاً : «أنا وحدي صفيك الأمين وكل ما عداي خصيم لدود
..
يرى بعض المؤرخين بأن زرادشت مصلح ديني، جاء من ميديا ، وأول من دان بديانته التي بشر بها هي السلالة الأخمينية والسلالة الساسانية ، وقد لفت حياته الأسرار والغموض والأساطير وكان لأفكاره جذور عميقة في المعتقدات الشعبية الإيرانية (شبيهةبمعتقدات الهنود الشعبية) وتعتبر الإفستا وهي كتاب الزرادشتية من أقدم الكتب المقدسة في بلاد فارس وهي مجموعة أقوال دينية لزرادشت ترتل عند تقديم الذبائح ، وشرائع كهنوتية وصلوات وطقوس عبادة
تقوم جوهر تعالیم زرادشت علی ثنائية مبدأين متضادين هما (مبدأ الخير ومبدأ الشر) أو النور والظلام، ويمثل هذين المبدأين إلاهان كبيران هما : - أهورامزدا وأهريمان ـ يعتبر «اهورامزدا» مبدع لكل ما هو خير وحي ، أما «أهريمان فيمثل الشيطان على ما نعرفه في العصور اللاحقة ، وعلى هذا الأساس تصوّر الزرادشتية الحياة على أنها صراع دائم بين هاتين القوتين عند الموت يُقاد الإنسان إما إلى الجنة والبقاء أو إلى جهنم وهذه الفكرة لدى الزرادشتية يشبه الميزان لدى المصريين القدماء.
ركزت العبادة الزرادشتية حول النار المقدسة على المذابح التي أصبحت فيما بعد
هياكل للنار المقدسة.