كنتَ كالضبابِ حولي
أراكَ تحيطُ بي
ولكنّى تائهٌ فيك
وكنت كالسرابِ أمامَ ناظريَّ
كلّما إقتربتُ فلَن ألتقيك..
وبقيتُ وحيداً
ببحرِ الذكريات
تقلُّبُني الأمواج..
ويجرُّني البحرُ نحو الأعماق
نحو ظلامٍ دامسٍ
رسمَتْهُ لنا الأشواق..
أضعتُ مركبي إليك
وأضعتُ الشِراع
وتهتُ في غياهبِ البحر
وسطَ إضطرابه
بينَ حكايةَ القهرِ والقهر
هناك لا شيءَ يصحبُني
سوى ضوءٌ خافِتٍ
من صحنِ البَدر..!
محمد ضياء