مازلت أبحث في عينيك عن جهتي
عن أمر نفسي وعن حالي وعن صفتي
عن كل شيء له في القلب منزلةٌ
وعن دياري وعن أهلي وعن فئتي
ما زلت رغم النوى يا أجمل امرأةٍ
في الكون أعلي إلى لقياك أشرعتي
تركت في الشط مجذافيّ وانكسرت
في أعين الموجة الزرقاء أسئلتي
أيترك البحرَ قلبٌ شفّه شغفٌ
وهل ستكفي لطي البوح أخيلتي..؟
وهل إلى الوصل شطآن ستوصلني
إن غيّب الموج في عينيك بوصلتي
القلب في نبضهِ يزهو إذا عزفت
كفـــي عن الحب ألحانا لأغنيتي
مازلت بالله أرنو الوصل في أملٍ
هذا شعوري وهذي دائمـــــا ثقتي
توسط الراء في حرفين فانقطعت
مابين حاء وباء في الهوى لغتي
الحرب أدمت قلوب العاشقين وكم
مروا على الجمر رغم الحب والدعةِ
مشتت فوق صحراء الـوداع وفي
صدري المولع ينمو شوك عوسجةِ
من يبلغ النجمة الحمراء أن لها
قلبي وروحي وأحشائي وأوردتي
وأنني كلما يمــــــمت أنظرها
تاهت من النظرة الاولى بها جهتي
ومن يتمتم مثلي أحرفا نُقشت
في لوح صدري وفي قلبي وخاصرتي
يحاسب الناس عن اعمـــــالهم وأنا
محســــوبةٌ فــــي أكف الليل نافلتي
منصر السلامي