إفتتاح "المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في العراق 2013" في أربيل




أكثر من 70 جامعة من 15 دولة تسعى لإستقطاب طلّاب العراقأربيل: برعاية سعادة محافظ أربيل، نوزاد هادي، وفي مبادرة هي الأولى من نوعها على صعيد قطاع التعليم العالي في العراق، إفتتح في قصر سعد للمؤتمرات في مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان العراق، "المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في العراق 2013"، الذي تقيمه الشركة الدولية للمعارض – العراق (IFP Iraq) من 11 إلى 13 نيسان الحالي، بمشاركة أكثر من 70 جامعة ومؤسسة للتعليم العالي من 15 دولة حول العالم.

حضر حفل الإفتتاح حشد من السفراء والديبلوماسيين من سفارات الدول المشاركة في الحدث، وعدد كبير من الأكاديميين و مسؤولي وزارات التعليم العالي، بحضور الدكتور ماهر عبد الوهاب, المدير العام في وزارة التعليم العالي ممثلآ معالي الوزير, بالاضافة الى الأستاذ كروان جميل ممثلآ الأستاذ فلح مصطفى, رئيس قسم العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان, فضلاً عن حشد من الطلاب وأولياء الأمور الذين تقاطروا من مختلف أنحاء العراق للقاء نخبة الجامعات الدولية المجتمعة للمرة الأولى تحت سقف واحد.ويجمع كافة الخبراء والمحللين الإقتصاديين على أنّ العراق يعدّ واحداً من أكبر أسواق التعليم العالي ذات وتيرة النمو المتسارعة في المنطقة. ومع إستمرار نموّ القطاع وإفتتاح مزيد من مؤسسات التعليم العالي سنوياً، تتوفّر فرص إستثمار إضافية في مجالات تطوير برامج ونظم التعليم، وتأسيس مراكز التعليم المتخصّصة كمراكز اللغات وغيرها أمام الشركاء الإقليميين والدوليين.لذا كان من الطبيعي أن يستقطب هذا الحدث الرائد في دورته الأولى هذه المشاركة القياسية التي تؤشّر إلى الإهتمام الكبير الذي تبديه العديد من الدول بالثروة الشبابية في بلد يشكّل الشباب تحت سن 19 عاماً أكثر من 50% من مجموع سكّانه، حيث تشارك في المعرض دول الأردن، وأستراليا، وإيران، وبولندا، وتركيا، والسويد، وفرنسا، وكندا، ولبنان، وماليزيا، والمملكة المتحدة، ونيوزيلندا، والولايات المتحدة الأميركية.علاوة على ذلك، إستقطب الحدث دعماً واسعاً من أعرق المؤسّسات العلمية والأكاديمية في الدول المشاركة، حيث تشارك في المعرض مؤسسة "التعليم في الولايات المتحدة الأميركية" (Education USA)، و مؤسسة "التعليم في ماليزيا" (Education Malaysia)، ومؤسّسة "التعليم في نيوزيلندا" (New Zealand Education)، والمجلس الثقافي البريطاني (British Council)، وغيرها.وإلى جانب هذا الحضور الدولي العريض، تشارك في المعرض مجموعة من الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة في العراق، ومراكز تعليم اللغات، والمجالس التعليمية المحلية، ومؤسسات التعليم عن بعد، وشركات الوسائط والتجهيزات التعليمية، والسفارات (قسم الهجرة والتأشيرات)، ومراكز الإختبارات المعتمدة.ويأمل المنظّمون أن يفتح الحدث قنوات التواصل والتعاون بين القيّمين على القطاع ومؤسسات التعليم العالي الإقليمية والدولية، حيث يفترض به أن يوفّر منصّة للتواصل وتبادل الخبرات والمعارف، وتأسيس الشراكات ومشاريع التعاون بين أكاديميي العراق ونظرائهم الدوليين. بدورهم يتوقّع المشاركون أن يكون الحدث رافعة لمستوى التعاون والعلاقات بين وزارات التعليم العالي وغيرها من الوزارات المعنية، والجامعات والمعاهد ومؤسسات التعليم العالي الدولية، خصوصاً على صعيد إمكانية الإستفادة من المناسبة من أجل الإنضمام إلى إلى لائحة المؤسسات المعتمدة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كوردستان التي تضم 850 مؤسسة من 25 دولة.من جهة أخرى، يوفّر المعرض للطلّاب والأكاديميين فرصة فريدة للإطّلاع على البرامج التي تقدّمها أرقى الجامعات العالمية وإختيار الأنسب من بينها للإلتحاق بها من خلال التعرّف إلى الإختصاصات المتوفّرة وأيّها يلائم قدراتهم ويحاكي طموحاتهم، والتعرّف إلى شروط الإنتساب والمعايير المطلوبة، ومواعيد بدء الدراسة وكيفية الإلتحاق. وفيما تقوم كل من حكومة إقليم كوردستان والحكومة المركزية العراقية بتطبيق برامج لمنح الدراسة في الخارج تشمل عشرات الآلاف من الطلاب سنوياً. يوفّر المعرض للطلاب فرصة التعرّف إلى متطلّبات الإستفادة من هذه البرامج من خلال لقاء ممثلين عن صناديق المنح والتقدّم بطلباتهم مباشرة. كذلك كانت وزارة التخطيط في حكومة إقليم كوردستان قد أطلقت برنامجاً لبناء القدرات البشرية للموظفين، يتم بموجبه منح الفرصة للموظفين المؤهلين في الإدارات الرسمية المختلفة في الإقليم لإتمام دراساتهم العليا في الخارج، وستتاح بالتالي لزوار المعرض من الموظفين الفرصة للتعرّف إلى كيفية الإستفادة من هذا البرنامج.