هل أراكَ بعد التناءِ
تنشدُ وصلي ولقاءِ؟
يا طبيبَ الروحِ صِلني
فلديكَ داءِ ودواءِ
حفظتُ عهدَ الودادِ فهلّا
رعيتَ عهدي ووفاءِ
يا بعيداً حلَّ خيالهُ
كالجمرِ في الأحشاءِ
راعي إذا شئتَ المُراعي
بوصلِكَ وإقطع حبلَ الرجاءِ
وإرحَم عزيزاً وفيّاً
فالرَحمُ من شِيَمِ الكُرَماءِ
هاجعٌ أنتَ ومَن يهوى
ساهدٌ تحتَ سقف السماءِ
يعددُ كالمجنونِ نجومها
ويوصلُ الظلماءَ بالظلماءِ
عُد لمَن يحبّكَ إن شئتَ
فلَن ترى مُحبّاً سواءِ
العيلامي