أنا للعـــراقِ بكلِّ فــــخرٍ أنتمي
في داخلي حبٌّ تَوارثَ في دمي
أنا نخلةٌ دون العــــراقِ يتيمةٌ
فبمَن ألـوذُ بغيـره أو أحتـمي
وبدونه يغدو ملاذيَ هاوياً
ويَعجُ بالأقدارِ دون ترحمِ
أنا قصةُ الكراسِ أنهكَ صدره
قلمٌ تَملقَ في هوى لم يفهمِ
تاهتْ وفي ثبجِ العيونِ خرائطٌ
وتراجعتْ آخــرى بأفقِ مبهمِ
إلّا رُبــــــــــاكَ أراه أروعَ روضـــــةً
وسماكَ في وسطِ الدجى لم يهزمِ
أنــا لا أنا مِـــن غيرِ حضنكَ تائه
وعلى مهبِ الريحِ يُنثرُ مُعظَمي
لا عشقَ يعلو فـوق عشقكَ نغمــةً
ابداً وإن جرتِ السواجعُ في فمي
ما عدتُ أسمعُ مثل أرضكَ أخذلتْ
وعـــداً وكفكَ بالعطا لـــم يكـــرمِ
أنا للعراقِ على هواه قصيدةٌ
تبقى وشائجها هوىً لم يسأمِ
حاشا يغالطكَ الدجى في غفلةٍ
وتميدَ كالحيـرانِ في فــكرٍ عمي
تبقى مناراً طافَ حولكَ هـائمٌ
والكلُ يطلبُ مبــتغاكَ ليرتَّمي
حسبي بتربكَ ياعراقُ طهورةً
وزكيّةً بدمِ الحسينِ الأعظمِ
داوود السماوي