ما زلــــــتُ منها خائــفا أترقبُ
أخشى من الأحداثِ شيئا تنجبُ
حبلى هي الأيّامُ لا أدري لِما
قلبي يحــدّثني وليتهُ يكــــذبُ
يا ربّ ما هذا البـــــــــلاءُ فأمّتي
كالليلِ فيها كــلّ يومٍ غيـــــهبُ
الغربُ يصنعُ ما يشاءُ بأرضها
يحتلُّ , يقتلُ , للكــــرامةِ يسلبُ
شتّى تفرقنا المشاربُ لم نزلْ
عن عصرنا للأمسِ دوما نهربُ
يا أمّـــــتي إنّ الحـــــــياةَ إرادةٌ
الــــعزّ فيها والكرامةُ مطـــــلبُ
لن يكــــتبَ التـــــــــاريخُ عنّا إنّـما
نحنُ الذينَ إذا نهضــــنا نَكــــــتبُ
فالــــدهرُ والـدنيا تسيرُ بصوبِ مَن
بالعلمِ أضحى والحضارةِ يغــــلبُ
احمد الركابي