مَالي وللشَّمسِ الُمنيرةِ في السَّما
فضيَاءُ فاطـــمةٍ أضَـــاءَ فأعجَبــا
لي في عُلاَ الميلادِ شمسٌ لمْ تَزلْ
أزليَّةَ الأَنــــوارِ لا لـــن تغــــرُبــــا
فلْتَغرُبِ الافـــــلَاكُ عنَّي بـــــعدمَا
سَطعَتْ ببيتِ محمدٍ شَمسٌ الرُّبى
فتألَّقَ العيدُ البــــهيُّ بحِليةٍ
تبراً تراءَى فاستطَابَ وحَبَّبا
عَبقتْ نسائمُه كنَفحةِ جنَّةٍ
وشذتْ رياحِينًا وعطرًا طَيبَا
يَا بذرةَ الفردَوسِ جاءَ بغرسِــــهَا
في الأرضِ أحمدُ لن تُزالَ وتجدُبا
وتبرعمتْ أغصانُها فتفَرَّعتْ
للآلِ مدرســــــــةً وأُمَّاً أو أبَا
والارضُ قد صَلحتْ وعادَتْ خصبَةً
مُــــذ فاضَ كــــوْثرُها زُلالاًأعْذبَــــا
خجلى أطيرُ بأحـــــــــرُفي لو أنَّها
صعدتْ تجاري العيدَ لحناً مُطربَا
أبقى المدانَ وإنْ بَقِيتُ بمدحِها
شــــــغِفاً وفي دربِ الوَلا مُتَوثَبا
مَهمَا تُقلَّدُني الحُروفُ قصائداً
قد لا تَفِي غَرضًا وترضِي زَينبَــا
داوود السماوي