يُـحكى بأن واشيا
قد دخل مدينة العشاق
ولكونه منبوذ كان شعاره
حربٌ أنا للحب والوفاق
بدأ التلصص باحثا
في واحةِ الغرام
ورأى قلوباً عاشقة
تحتويها ألفة
يجمعها الهيام
فتطاير الواشي حقدا وارتعد
وقرر أن يزرع الخصام
فتفكر وتطاير ثم اهتدى
لمكيدة الإيهام
فتزين وتراقص وتقرب
بهيئةِ الأنسان
ورايتهُ ينفثْ سمومهُ حاقدا
ويعزف معزوفة البهتان
حتى تقرب ورمى بسهمه
فأصاب قلبا مغرما ولهان
فساور الشك لقلب حبيبه
أمرا بدا ما كان بالحسبان
أيعقل خلي الذي اعشقه
يعيش في صــــــــــــــراع
لا يعلم أن التعثر بالهوى
مصـــــيره الضـــــــــــياع
فأتيته ناصح وقلت ما أرى
ألا وأنت ضحية الخداع
أحَسِبتَ عشقي بضاعة
بالمال تشرى تارة وتباع
هنا أقف وانسحب
وتنتهي حكاية الوفاق
كنت بحبك مغرمٌ
واضحُ كالإشراق
لك الخيار ليس لي
إما أنا أو صحبة النفاق
لك الخيار وليس لي
إما أنا أو صحبة النفاق
ابو زهراء البهادلي