أوضحت دراسة اجتماعية بريطانية أجريت على عينة من 2000 بريطاني لمعرفة ما هو مفتاح السعادة الزوجية أن المرأة تكون أكثر سعادة عندما يكون شريك حياتها أكبر منها، ويكون الفارق العمري بين الزوج وزوجته على الأقل أربع سنوات وأربعة أشهر.
من ناحية أخرى ذكرت نسبة 70 بالمئة من السيدات اللاتى أجريت عليهن الدراسة، أنهن يفضلن أن يكون الزوج أكبر منهن بحوالي ست سنوات، لأن الرجل الأكبر عمرا يكون أكثر نضجا ولديه خبرة في الحياة، وبالتالي يستطيع التحكم في مشاعره ويعمل على إسعاد زوجته بكل الطرق والخبرات المتاحة لديه.
في حين بينت دراسة قامت بها مؤسسة اجتماعية ألمانية حول هذا الموضوع أن المرأة تتزوج من رجل في نفس عمرها؛ من أجل ضمان حياة طويلة وصحية.
وقد تم التوصل إلى هذه النتيجة بعد أخذ آراء نحو مليوني زوج وزوجة عبر الإنترنت ومن جنسيات مختلفة،وأضافت الدراسة أن السبب، بحسب اعتقاد هؤلاء، هو أن الفارق الكبير في السن بين الرجل والمرأة يقلص من سنوات عمر المرأة.وهذا ينطبق على الجنسين.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك 4 حقائق هامة حول هذا الموضوع، وهي:
أن المرأة التي تتزوج من رجل يصغرها كثيراً في العمر تتعرض للتمييز في المجتمع، وهو ما يؤدي إلى زيادة احتمالات وفاتها بنسبة 30 بالمئة، والرجل الذي يتزوج من امرأة تصغره بكثير يعيش أطول؛ لأنه يعتني بنفسه أكثر من الناحيتين الصحية والجمالية.
في حين أن الرجل المتزوج من امرأة تكبره بكثير لا يهتم بنفسه لا من الناحية الصحية ولا الجمالية، ولذلك فإن خطر تعرضه للموت يزداد بنسبة ثلاثين بالمئة أيضاً.كما أن المرأة التي تتزوج من رجل يكبرها في السن تعتني به كزوج، وتهتم بصحته؛ لكي يعيش لفترة أطول.
ولكن النتيجة العامة للبحث الألماني أشارت إلى أن 60 بالمئة من النساء يفضلن الزواج من رجال يكبرونهن بخمس أو سبع سنوات على أكثر تقدير
وأثبتت بعض الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقة زوجية مستقرة مع شريك حياتهم الدائم خلال فترة منتصف العمر أقل عرضة للوفاة المبكر، في حين أن عدم وجود زواج مستقر خلال هذه الفترة يجعل العازبين أكثر عرضة لخطر الوفاة المبكر في نهاية العقد الرابع من العمر.
وذكر الباحثون أن الدعم المعنوي ما بين الأزواج يعتبر من أهم أسباب إطالة العمر.وأفادت الدراسة بأن الزواج له تأثير إيجابي مباشر على الصحة وخاصة الصحة النفسية.
فقد خلصت الأبحاث إلى أن الصحة النفسية للمتزوجين أفضل بكثير من غير المتزوجين فهم أقل عرضة للاكتئاب. العلاقات الزوجية تجعل الأزواج يتعاملون بطريقة أفضل مع مشاعر التوتر والضغوط النفسية. بينما العازبون والأرامل، مقارنة بالأزواج في نفس المرحلة العمرية، يعانون من مشاكل نفسية وصحية كثيرة.
كما أظهرت الإحصائيات أن نسبة الوفاة في العقد الخامس بين غير المرتبطين والأرامل تزيد بثلاثة أضعاف عن المتزوجين.
وترجع أسباب هذه الوفيات المبكرة إلى وحدة العازبين وعدم وجود من يعتني بهم وخاصة في حالات الأمراض الخطيرة، كما أن الوحدة وعدم وجود شخص يتقاسم معك أحلامك ومشاعرك يزيد الضغوط النفسية والتي تؤدي بدورها إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض وخاصة الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية.
وحذر الباحثون الرجال خاصة من أن الوصول إلى سن الأربعينات دون زواج يقودهم نحو تدهور حالتهم الصحية والنفسية مما يؤدي إلى احتمال الوفاة المبكرة.
كما أفاد الباحثون أن الرجل الذي توجد في حياته زوجة يتمتع بصحة أفضل فهو يهتم بصحته أكثر من الرجل العازب، كما أن تناول الوجبات المنزلية والابتعاد عن الوجبات السريعة مع وجود زوجة تعتني به، له أثر كبير في التمتع بصحة أفضل وعمر أطول.
عالم المعرفه والتكنلوجيا