”المقالب“.. ضحكات مؤقتة قد تترك ندوبًا نفسية دائمة على طفلك
حذرت المختصة النفسية نورة الزبن من الآثار النفسية السلبية التي قد تترتب على تعرض الأطفال للمقالب، مؤكدة أن هذه التجارب الهزلية، في نظر البعض، قد تخلف وراءها مشاكل نفسية عميقة وطويلة الأمد.
وأوضحت أن أبسط هذه الآثار يتمثل في القلق، الذي قد يتطور ليصبح اضطرابًا نفسيًا يعيق الطفل عن ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي.
وأشارت إلى أن تعريض الأطفال لأصوات عالية أو مواقف مفاجئة بغرض المزاح، قد يتسبب في إحداث صدمات نفسية تؤثر على كيمياء الدماغ وتُغير من سلوكيات الطفل.
وأضافت أن هذه الصدمات قد تؤدي إلى شعور الطفل بالتشتت وصعوبة التركيز، كما قد تُغير من شخصيته وتجعله أكثر حذرًا وانطواءً.
ولفتت إلى أن المقالب قد تُولد مخاوف غير مبررة لدى الأطفال، كالخوف من الظلام أو الأماكن المغلقة، وهو ما يُعرف بالفوبيا.
وأوضحت أن الأطفال قد يُعبرون عن هذه المشاعر السلبية من خلال سلوكيات مختلفة، مثل اللعب العنيف أو الانعزال، وذلك لعدم قدرتهم على التعبير عن خوفهم بشكل مباشر.
ودعت الزبن الأهل إلى تجنب تعريض أطفالهم للمقالب مهما بدت بسيطة، وذلك للحفاظ على صحتهم النفسية وتوفير بيئة آمنة تساعدهم على النمو بشكل سليم.