متعبة أنا
كفراشة في صحراء قاحلة
يصفعها الوجع وفقد الاحبة
ويؤلمها الحنين الى تلك الذكريات الجميلة
وسط مزرعتنا الواسعة
حيث انا والاشجار والنهر
روحها مثقلة بالتعب
كفتاة عشرينية وسط غابة
يحيطها سواد الليل وعتمة الزمن
يفترسها الوجع
وينهش بأضراسه أمل السنين الفانية
أيامها تتكرر كالظل المنعكس على جدران القلق
عبثا تحاول الفرار من ذكريات الحرب المدمرة
ولكن، كالفراشة، تجد نفسها عائدة إلى نقطة البداية
حيث الألم لا ينسى، والحنين لا يموت
والوجع لاينتهي.
شفاه ذابلة, متعطشة
حفرت على خديها انهارا من التعب
غارقة بامواج مرارة الحرب وخسارة الفقد
وقرح نازف بين ضفاف النهر
روحها مختنقة, صارخة بأعلى صوت الألم
هل من ناصر لهذه الروح المتعبة؟