جَلسَت بجانبِ نافذتها مُطلّةٌ بنظرهِا الى الخارج لعلّها تجدُ لها ملجًأ من ضجيج الحياة
بشعرهِا الاشقر الطويل الذي يتراقصُ مع نسمات الهواء العليل ،يأخذها التفكير بعيداً لتلك الايام التي كان فيها بجانبها ،
تغمضُ عينيها لتتركَ لخيالها رسم ذاكَ المشهدُ
في ذاكرتها ، ترى نفسها تمشي معه على شاطئ البحر تتبادلُ احلى الكلماتِ والضحكاتِ ويتشاركانِ الاحلام والامنيات
ضحكاتها التي كانت معه
لها نغمٌ خاص يفيضُ رقّة وعذوبة ،
تنظرُ إليه وتتأملُ ملامحه وهو يهمسُ لها بحبهِ وعشقهِ وبأنها الحياة بالنسبة إليه ..
تتسربُ إلى قلبِها مشاعرُ الدفءِ والاطمئنانِ. تبتسمُ بهدوء وهي تتذكرُ كيفَ كان يمسكُ بيدها بلطفٍ، وكأنِّهما جزءٌ من لوحةٍ فنيةٍ حيّة تعبّرُ عن الحبِ والتفاهم
تعودُ للواقع لتفتحَ عينيها مجدداً ، وتقررُ أن تحتفظَ بهذا الشعور الجميل لتتغلبَ به على تحديات الحياة. .
تشعرُ بالامتنانِ لكل لحظة تعيشها ، وتؤمنُ بأنه مهما كان الطريقُ طويلاً وصعباً لابدَّ أنَّ هناك شيئًا جديدًا ينتظرها، ربما بداية قصة جديدة أو فصلٌ جديدٌ من حياتها ، الأملُ الذي في قلبها يجعلُها متأكدة من أنَّ الحياةَ تحملُ لها الكثير من المفاجآت الجميلة
تقررُ ان تمضي قُدماً وأنَّها كلما شعرت بأحتياجها الى ملجأ ، تعودُ إلى نافذتِها تنظرُ إلى الأفقِ بعيونٍ مملوءة بالإيمان، وتعلمُ أن الحياةَ لن تخذُلها، طالما كانت متمسكة بالأمل ومليئة بالحب
ـــــــــــــــــــــــــ
دُعےـــآء