التعب
يرسم تجاعيد متسمرة على الروح، كأنها خريطة لأوجاع الماضي وآلام الحاضر.
لكن يمحيها عناق طويل في شتاء كانون، ليعيد للروح بعضًا من حيويتها المفقودة.
فيذيب الجليد المتراكم على القلب، ويمنح الأمل بربيع قادم يحمل معه الشفاء والراحة.
التعب
يشبه غابة كثيفة مظلمة، حيث تتشابك الأفكار والمشاعر كأغصان شجرة التوت،
تمنع الضوء من الوصول إلى أعماق الروح.
ولكن في لحظة اللقاء، تتفتح نوافذ صغيرة من النور، تضيء الطريق نحو السلام والأمل.
كأن الروح تجد في هذا اللقاء ملاذًا دافئًا، يخفف من وجع الأيام المؤلمة.
وفي شتاء كانون
عندما تتساقط الثلوج كأحلام بيضاء، يغمر رؤياكِ الروح بدفء يشبه شمس الربيع.
يذيب الثلوج ويكشف عن أرض خصبة تنتظر أن تزهر من جديد.
فنسقيها بفرح اللقاء وبدفء نار الشوق لبعضنا.
وينجلي التعب.
حتى نقطف أزهار الحب سوياً. ونعيش لحظات لا تُنسى،
حيث تلتقي الأرواح وتنسجم القلوب، وتذوب كل المسافات بيننا.
في تلك اللحظات، يصبح العالم مكانًا أكثر دفئًا وجمالًا،
وتتحول الأحلام إلى واقع نعيشه بكل تفاصيله.
لكن التعب الحقيقي هو
متى يحين ذلك اللقاء؟
بقلمي
8 / كانون الثاني / 2025