ظاهرة ”التبريد الفائق“ تفسر لغز تجمد الماء عند سكبه
كشف الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم، عن تفسير علمي لبقاء الماء سائلاً داخل علبة رغم بلوغه درجات حرارة تحت الصفر المئوي، وتجمده المفاجئ فور سكبه على الأرض.
وأوضح المسند أن هذه الظاهرة تُعرف بـ ”التبريد الفائق“، حيث يمكن للماء أن يظل في حالته السائلة حتى في درجات حرارة أقل من درجة التجمد ”صفر مئوي“ إذا لم تتوفر عوامل محفزة لعملية التبلور، مثل وجود شوائب أو اضطرابات في الماء.
وأشار إلى أن الماء المعبأ في العلبة يكون نقياً نسبياً وخالياً من الاضطرابات، مما يسمح له بالبقاء سائلاً حتى في درجات حرارة سالبة. وعند سكبه على الأرض، يتعرض الماء لاضطرابات واحتكاكات مع السطح، مما يؤدي إلى تكوين نواة بلورية صغيرة يبدأ الماء بالتجمد حولها بسرعة فائقة.
وأضاف أن سطح الأرض يحتوي على جسيمات وشوائب تعمل كمحفزات لعملية التجميد عند ملامسة الماء لها، مؤكداً أن هذه الظاهرة تُعد مثالاً رائعاً على قوانين الفيزياء التي تفسر سلوك الماء في ظروف غير اعتيادية.