النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

«المستقبل في الأمام والخلف».. كيف تؤثر اللغة على تفكيرنا وإدراكنا بالزمان؟

الزوار من محركات البحث: 5 المشاهدات : 132 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2020
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 37,464 المواضيع: 10,849
    التقييم: 30218
    مزاجي: متفائل دائماً
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: البرياني
    موبايلي: غالاكسي
    آخر نشاط: منذ 15 ساعات

    Rose «المستقبل في الأمام والخلف».. كيف تؤثر اللغة على تفكيرنا وإدراكنا بالزمان؟


    تأثير اللغة


    يمكن للغات التي نتحدثها أن يكون لها تأثير مفاجئ على طريقة تفكيرنا في العالم وحتى كيف نتحرك من خلاله، فهناك العديد من العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر وتتلاعب بالطريقة التي نفكر بها، ويبدو أن اللغة يمكن أن يكون لها تأثير رائع على طريقة تفكيرنا في الزمان والمكان.
    ويعتقد قلة من الباحثين اليوم أن الأفكار تتشكل بالكامل من خلال اللغة، ومع ذلك فالأطفال الرضع والصغار يفكرون قبل أن يتكلموا، وعدد متزايد من الخبراء يعتقدون أن اللغة يمكن أن تؤثر على طريقة التفكير تمامًا كما يمكن لأفكارنا وثقافتنا تشكيل كيفية تطور اللغة.

    اللغة وتأثيرها على التفكير
    وعن تأثير اللغة على التفكير، تقول ثورا تينبرينك، عالمة اللغة في جامعة بانجور بالمملكة المتحدة، إن “الأمر يسير في كلا الاتجاهين”، في المقابل يرى دانييل كاساسانتو، عالم النفس المعرفي بجامعة كورنيل بالولايات المتحدة، أنه من الصعب تجاهل الدليل على أن اللغة تؤثر على التفكير، فالأشخاص يتذكرون الأشياء التي يهتمون بها أكثر، فيما تجبر اللغات المختلفة على الاهتمام بمجموعة من الأشياء المختلفة، سواء كانت الجنس أو الحركة أو اللون.

    واعتبرت العالمة المعرفية ليرا بوروديتسكي، وهي واحدة من رواد البحث في كيفية تعامل اللغة مع أفكارنا، أن المتحدثين باللغة الإنجليزية ينظرون إلى الوقت على أنه خط أفقي، وقد يدفعون الاجتماعات إلى الأمام أو يؤجلون المواعيد النهائية إلى الوراء، ويميلون أيضًا إلى عرض الوقت على أنه انتقال من اليسار إلى اليمين، تماشيا مع طريقة كتابة اللغة الإنجليزية.أما أصحاب اللغة العربية الذين يقرأون ويكتبون من اليمين إلى اليسار فهم يرون الساعة كذلك، وإذا طلب منهم وضع أي صور وفقا لجدول زمني فمن المرجح أن يبدأ من اليمين بأقدم الصور ثم يحدد موقع الصور الأحدث على اليسار، في المقابل يتصور متحدثو الماندرين الوقت كخط عمودي.
    ويؤثر هذا الارتباط بين الطريقة التي نقرأ بها اللغة وتنظيم الوقت في أفكارنا أيضًا على إدراكنا عند التعامل مع الوقت، حيث يقوم المتحدثون باللغات المختلفة بمعالجة المعلومات الزمنية بشكل أسرع إذا تم تنظيمها بطريقة تتناسب مع لغتهم.
    وأظهرت إحدى التجارب أن الأشخاص الذين يتحدثون لغة واحدة كانوا أسرع في تحديد ما إذا كانت الصورة من الماضي أو المستقبل، لكن المشكلة تصبح أصعب عند النظر إلى ما يحدث في أذهان الأشخاص الذين يتحدثون أكثر من لغة بطلاقة.
    تأثير اللغات المتعددة
    يوضح بانوس أثاناسوبولوس، عالم لغوي في جامعة لانكستر في المملكة المتحدة، أن “النظر إلى الأشخاص ثنائيي اللغة يعني النظر إلى لغتين مختلفتين في نفس العقل، وهذا يعني أنه يمكنك إنشاء دور سببي للغة في الإدراك، إذا وجدت أن نفس الفرد يغير سلوكه عندما يتغير سياق اللغة”.
    كما أظهر المتحدثون بلغتي الماندرين والإنجليزية الذين يعيشون في سنغافورة أيضًا تفضيلًا لرسم خرائط الوقت العقلي من اليسار إلى اليمين على رسم الخرائط الذهنية من اليمين إلى اليسار.
    وعادة ما ينظر أصحاب اللغة الإنجليزية والعديد من اللغات الأوروبية الأخرى إلى الماضي على أنه خلفهم والمستقبل أمامهم، ففي السويدية تعني كلمة المستقبل Framtid، حرفيًا “الوقت الأمامي”.
    ولكن في الأيمارا، التي يتحدث بها شعب الأيمارا الذين يعيشون في جبال الأنديز في بوليفيا وتشيلي وبيرو والأرجنتين، تعني كلمة المستقبل “خلف الزمان”، فهم يفسرون ذلك بأنهم لا يستطيعون رؤية المستقبل، بل يجب أن يكون خلفهم، وعدما يتحدثون عنه فإنهم يميلون إلى القيام بإيماءات إلى الوراء، وكذلك المتحدثين بلغة الماندرين يرون أن المستقبل سيكون وراءهم والماضي أمامهم.
    في حين أن الأشخاص الذين يتحدثون الإسبانية ينظرون إلى المستقبل على أنه أمامهم، ويقومون بإيماءات إلى الأمام. وبينما يصف المتحدثون باللغات الإنجليزية أو الفرنسية أو الألمانية أو الاسكندنافية أي مدة بأنها طويلة أو قصيرة، فنجد أن وصف المدة في اليونان يكون “كبيرة” أو “كثيرة”، والاستراحة صغيرة وليست قصيرة، وينطبق الشيء نفسه أيضًا على اللغة الإسبانية.
    ومن المثير للاهتمام أن الوقت يمثل مشكلة معقدة بشكل متزايد في الفيزياء، حيث يقف في طريق توحيد فروعه المختلفة، ولطالما تصور الفيزيائيون الوقت على أنه سهم وأنه ينتقل بشكل موثوق من الماضي إلى المستقبل، لكن النظريات الحديثة أكثر تعقيدًا.
    ففي نظرية النسبية العامة لأينشتاين، لا يبدو أن الوقت يتدفق على الإطلاق على أكبر مقياس للكون، ولكن يبدو أن الماضي والحاضر والمستقبل جميعًا موجودون في وقت واحد كما لو كانوا نقاطًا تسبح في زجاجة.

    تأثير اللغة على التفكير
    وكذلك تختلف كلمة المستقبل في قواعد اللغات، ففي الإنجليزية المستقبل هو واحد من ثلاثة أزمنة بسيطة مع الماضي والحاضر، لكن في الألمانية لا قاعدة للمستقبل، حيث وجد كيث تشين، الاقتصادي السلوكي بجامعة كاليفورنيا في دراسة عام 2013، أن الأشخاص الذين يتحدثون لغات “عديمة المستقبل” قد يشعرون بأنهم أقرب إلى المستقبل من أولئك الذين يتحدثون لغات أخرى.
    ولا تحتوي اللغات الألمانية والصينية واليابانية والهولندية واللغات الاسكندنافية على عائق لغوي بين الحاضر والمستقبل، بينما تشجع “اللغات المستقبلية”، مثل الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية واليونانية، المتحدثين على رؤية المستقبل على أنه شيء منفصل عن الحاضر.
    واكتشف أن المتحدثين باللغات التي لا مستقبل لها كانوا أكثر عرضة للانخراط في أنشطة تركز على المستقبل، وكان 31٪ أكثر عرضة لوضع الأموال في المدخرات في أي عام معين، وراكموا 39٪ ثروة أكثر عن طريق التقاعد، كما كانوا أقل عرضة للتدخين بنسبة 24٪، و29٪ كانوا أكثر نشاطًا بدنيًا، و13٪ أقل عرضة للسمنة الطبية.
    وتوسعت النتائج لتصل إلى أن دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (مجموعة الدول الصناعية) ذات اللغات التي لا مستقبل لها توفر في المتوسط ​​5٪ أكثر من ناتجها المحلي الإجمالي سنويًا.
    وأجريت تجربة أخرى لدعمها عام 2018 في مدينة ميران/ ميرانو ثنائية اللغة في شمال إيطاليا، حيث يتحدث حوالي نصف السكان الألمانية، وهي لغة لا مستقبل لها، والنصف الآخر إيطالي وهي لغة مستقبلية.
    واختبر الباحثون قدرة 1154 طفلًا في المرحلة الابتدائية على مقاومة الإغراء من خلال سؤالهم عما إذا كانوا يرغبون في الحصول على رمزين يمكن استبدالهما بهدايا في نهاية التجربة أو مكافأة أكبر ثلاثة أو أربعة أو خمسة رموز في أربعة أسابيع.
    واكتشفوا أن الأطفال الناطقين بالألمانية كانوا في المتوسط ​​16 نقطة مئوية أكثر عرضة للانتظار لعدد أكبر من الرموز من الأطفال الناطقين باللغة الإيطالية، بما يتماشى مع فرضية تشين.

  2. #2
    سفير السلام ..مراقب عام
    مستشار قانوني
    تاريخ التسجيل: April-2020
    الدولة: العراق.. الديوانية
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 24,960 المواضيع: 1,459
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 49633
    مزاجي: مبتسم
    المهنة: الحقوقي
    أكلتي المفضلة: الباجه.. الكباب.. سمك مشوي
    موبايلي: هواوي =Y9 مع ريل مي 51
    آخر نشاط: منذ 5 ساعات
    مقالات المدونة: 3
    شكرا جزيلا لك

  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المستشار القانوني مشاهدة المشاركة
    شكرا جزيلا لك

    اهلا ومرحبا
    انرت الموضوع

  4. #4
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: December-2024
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 145 المواضيع: 0
    التقييم: 675
    آخر نشاط: منذ يوم مضى



    شكرا لك للنقل اخي



  5. #5
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهج مشاهدة المشاركة



    شكرا لك للنقل اخي




    اهلا ومرحبا
    نورتيني بالرد اختي الكريمة

  6. #6
    مشرفة المنتدى الثقافي العام
    بن بن
    تاريخ التسجيل: December-2023
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,677 المواضيع: 25
    التقييم: 6750
    مزاجي: هادئً مغبر
    المهنة: دكتورة حشرات
    أكلتي المفضلة: الهوى
    مقالات المدونة: 1
    شكرا اخ نبيل

  7. #7
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحـى مشاهدة المشاركة

    شكرا جزيلا اختي الكريمة

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال