قصيدة : أحتاجُكم
للشاعر : لؤي حبيب الهلال
: استشهاد ام البنين (ع)
:ليلة 18 جمادى الأخره 1446
: حسينية ومؤسسة مالك الأشتر - ميسان
طور : نوح_ودمع
أحْتَاجكُم طُولَ الدَهرْ
مِثْلَ السّورْ مِثْلَ السّورْ
سِرَاجُكُم يُجلي الكَدَرْ
مِثْلَ السّورْ مِثْلَ السّورْ
قَلْبِي تَقَطّعْ ولَسّتُ أُسْمَعْ
لمَّا أُشَيّعْ لا أبْنَاء
أنَا أمٌ وَلِي قَلبٌ عَلَيهِ اللهُ قَدْ صَلّى
جَرَى فِيهِ بَلَا الدُّنْيَا وَهزّ العَالَمَ الأعْلَى
فَإنْ غِبْتُمْ يُوَاسِينِي بِأَنْ كُنتُم مَعَ المَوْلَى
دَنَا مَوْتِي وَمَا عُدْتُمْ وَنُورُ العَينَ ما هَلّا
أحِبّتِي جَاءَ الأجَلْ
أَيْنَ الأهَلْ أَيْنَ الأهَلْ
يَا غُربَتِي غَابَ الأمَلْ
أَيْنَ الأهَلْ أَيْنَ الأهَلْ
من ذا يُوارِي جَمرِي وَنَارِي
طَالَ انْتِظَارِي للأَنْبْاءْ
أَعَبدَ اللهِ يَا ذُخْرِي إذَا ماَلتْ عَلَيّ الآهْ
يَشِيخُ القَلبُ يَا قَلبِي إذَا غَابَ الذي يَهْواهْ
قَبِلْتُ العُذْرَ لَو تَبْقَى تُنَاغِي الطِّفلَ عَبْدَ اللهْ
مِنَ الأعْدَاءِ تَحْمِيهِ بِشرْيِانِ الدِّمِا تِرْعَاهْ
يَا نَبعَهُ فَلَا سَهَمْ
وَلَا أَلَمْ وَلَا أَلَمْ
يَا دِرعَهُ لا يَلْقَ هَمْ
وَلَا أَلَمْ وَلَا أَلَمْ
رُوحِي وَعَيْنِي فَلْتَقضِ دَينِي
عِندَ الحُسَيْنِ وَالحَوْرَاءْ
أُعُثمانِي فأدْرِكْنِي عَلَى صَدْرِي البَلَا جَاثِمْ
وَهَا وَحْدِي وَزُوارِي أسَىً مَاضٍ أسَىً قَادِمْ
فّإنْ فِي العُرْسِ مَشْغُولٌ وطَالَتْ زَفَّةُ القَاسِمْ
إذَاً لا ضَيْرَ إنّا لّمْ نُرِدْ إلّا رِضَا فَاطِمْ
لِفَاطِمٍ نُورِ الأمَمْ
نَبْقَى خَدَمْ نَبْقَى خَدَمْ
لِقَاسِمٍ نَارِ العَلَمْ
نَبْقَى خَدَمْ نَبْقَى خَدَمْ
طُولَ السِّنِينِ أُوصِي بَنِينِي
دُعَا اليَقِينِ يَا زَهْرَاءْ
ألَا أَقْبِلْ وَضَمِّدْنِي طَبِيبَ الرُوحِ يَا جَعفَرْ
فَذَا ضَعفِي وَذَا حَالِي أبَى كَسْرِي بِأّنْ يُجبَرْ
فَحَدِّثْنِي أَلَمْ تَبرَحْ تُدَاوِي مُهْرَةَ الأكبَرْ
إذَاً لا تَأتِي وَامْنعَهَا لِئْلّا تَقْصِدَ العَسكَرْ
أوْقَفْتُكُم لِلْمَوقِعَةْ
كُونُوا مَعَهْ كُونُوا مَعَهْ
أوْصَيتُكُمْ يَا أَربَعَةْ
كُونُوا مَعَهْ كُونُوا مَعَهْ
حُسَينُ آيَة حُسَينُ رَايّة
حُسَينُ غَايَة لِلعَلْيَاءْ
أعَبّاسَ ابْتَهالاتِي حَبِيبي وابْنِيَ البِكْرُ
تَأخّرْتمُ فَما الأمرُ أَلَمْ يَخْضعَ لَكَ النَهْرُ
أَلَمْ تُسْكِنْ سُكَينَاكُمْ وَهَذي كَفّكَ الخِدْرُ
أيا ظَهْراً حُسَينِياً تُرَى هل أُحْنِيَ الظّهْرُ
بَيْنَ الظَلَمْ قَلْبِي انْتَظَرْ
عُدْ يَا قَمَرْ عُدْ يَا قَمَرْ
ظَهْرِي انْحَطَمْ فَوقَ الصّوَرْ
عُدْ يَا قَمَرْ عُدْ يَا قَمَرْ
المَوتُ يَخْفِقْ وَالجُرحُ يَنْطِقْ
وَلَمْ أُصَدِقْ عَاشُورَاء
وَلَا أدْرِي عَنِ الحَوْرَا فَقَدْ عَادَتْ وَمَا عَادَتْ
وَقَدْ نَاحَتْ وَقَدْ صَاحَتْ وَقَدْ رَاحَتْ وَقَدْ زَادَتْ
وَأَنّتْ أَنَّةً مِنهَا كَأَنَّ الأرْضَ قَدْ مَادَتْ
وَمَاتَتْ بَعدَمَا مَاتَتْ وَكَمْ كَفَّالَهَا نَادَتْ
وَازَينَبَا تَشَكُو البَلا
مِنْ كَربَلَا مِنْ كَربَلَا
قَالَتْ سِبَا قَدْ أنْحَلَا
مِنْ كَربَلَا مِنْ كَربَلَا
تُعْلِي مَرَاثِي سَهْمٌ ثُلَاثِي
وَالشِمرُ جَاثِي صَاحَتْ لَاء
أمَوْلَاي ابْنَ مَولَاتِي تَرَى نَارَ الحَشَا تُوقَدْ
بُنَي إنَّا تَوَجّهَنَا بِكُمْ للوَاحِدْ الأوْحَدْ
بِكُمْ قَدْ أُنْزِلَتْ رُوحِي بِكُمْ واللهِ إذْ تَصْعَدْ
فَإنْ تَسمَعْ وَلَمْ تُرفَعْ عَلَى رُمْحٍ تَعَالَ اللّحْدْ
عُودِي يِبَسْ أنْتَ الرّوَا
يَا قُلْ هُوَ يَا قُلْ هُوَ
دَهْرِيِ عَبَسْ جَفْنِ اكتَوَى
يَا قُلْ هُوَ يَا قُلْ هُوَ
يَا خَيرَ هَادِي طَمْئِنْ فُؤَادِي
هَذَا مُرَادِي تَشْفِي الدّاءْ