ماسة ضخمة ومشاهد من مصر القديمة.. 15 اكتشافًا أذهل العالم في 2024
الاكتشافات التاريخية في 2024
شهد العام 2024 عددا كبير من الاكتشافات المذهلة في العالم، منها اكتشاف مشاهد حية من الحياة المصرية القديمة في مصر، إلى اكتشافات عالمية منها العثور على أقدم لوحات الكهوف المعروفة في أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى ما قد يكون أقدم أحمر شفاه موثق علميًا وألماسة ضخمة.
الاكتشافات التاريخية في 2024
فيما يلي بعض أهم الاكتشافات التاريخية والأثرية الفنية لهذا العام.
الاكتشافات التاريخية في 2024
- مشاهد حية من الحياة المصرية القديمة
كشف قبر عمره أكثر من 4300 عام عن نافذة على الحياة اليومية في مصر القديمة، عثر علماء الآثار على سلسلة من اللوحات الملونة في الداخل، ويُعرف القبر باسم المصطبة، ويقع في مقبرة دهشور، حيث كان المعهد الأثري الألماني بالقاهرة يقوم بالتنقيب فيها منذ عام 1976. تكشف النقوش على باب وهمي من الحجر الجيري للمصطبة أنه كان ملكًا لمسؤول يُدعى سنب نبف وزوجته، إيدوت، وأرجع علماء الآثار تاريخه إلى حوالي 2300 قبل الميلاد.وصف ستيفان سيدلماير، الذي قاد البعثة، لوحات الأشخاص والحيوانات بأنها “ذات أشكال أنيقة وتنفيذ مثالي”، موضحا في تصريحات لشبكة CNN في ذلك الوقت أن “الصور تقدم دليلاً صالحًا على البيئة الفنية لمنطقة العاصمة في المملكة القديمة المتقدمة”.
- لغز ذو 12 وجهًا
بدأت واحدة من أكثر ألغاز علم الآثار إثارة للاهتمام فصلاً جديدًا عندما عثر علماء آثار هواة في إنجلترا على مجسم روماني كبير ذي 12 وجهًا في إنجلترا، يبلغ عمره 1،700 عام، وهو واحد من 33 جسمًا موجودًا في بريطانيا الرومانية، ومن 130 من الأجسام القديمة ذات الـ 12 وجهًا المعروفة في العالم، ولكن وظائفها ضاعت بمرور الوقت.
يبلغ قياس الجسم 3 بوصات، وهو أحد أكبر الأمثلة حتى الآن، فكان الجسم كامل، وغير تالف، ومن الواضح أنه كان يعتبر ذا قيمة كبيرة من قبل من صنعه ومن قبل أولئك الذين استخدموه، وفي غياب التصوير في الفن أو الأوصاف في الأدب، تظل المجسمات الرومانية ذات الـ12 وجهًا لغزًا، يعتقد بعض العلماء أنها كانت جسمًا دينيًا أو خاصة بطقوس.
- شوبان يطرح فالسًا جديدًا
شهد الخريف إصدار جديد من عودة موسيقية غير متوقعة للموسيقار فريديريك شوبان، الملحن البولندي، الذي توفي قبل 175 عامًا عن عمر يناهز 39 عامًا، حيث اكتشف مكتبة ومتحف مورجان في نيويورك أول عمل غير معروف لـ شوبان منذ ما يقرب من قرن من الزمان، ومهي مقطوعة فالس.
ويعتقد أن شوبان كان في العشرينيات من عمره عندما ألف الفالس القصير الكامل على مخطوطة بحجم بطاقة بريدية، يبلغ قياسها حوالي 4 بوصات (10،16 سم) في 5 بوصات (12.7سم)، ربما كان المقصود في البداية أن يكون هدية، ولكن على عكس الفالس المعروفة، لم يوقع شوبان عليها، مما يشير إلى أنه ربما غير رأيه.
قال روبنسون ماكليلان، أمين المتحف الذي اكتشفها، في بيان في أكتوبر الماضي، إن الاستماع إليها لأول مرة “سيكون لحظة مثيرة للجميع في عالم البيانو الكلاسيكي”.
- غرف من رسومات السحرة
قبل عيد الهالوين بقليل، أعلنت مؤسسة التراث الإنجليزي الخيرية، التي تدير عددًا من المواقع التاريخية في جميع أنحاء المملكة المتحدة، عن اكتشاف مخيف بشكل مناسب: تم اكتشاف “مجموعة مذهلة” من علامات الساحرات على جدران قصر تيودور في لينكولنشاير. تم اكتشاف المنحوتات، المعروفة رسميًا باسم علامات apotropaic، من قبل متطوع من التراث الإنجليزي ويُعتقد أنها تعود إلى مطلع القرن السابع عشر.
مع العديد من الرموز الموجودة في جناح الخدم، فإنها تتضمن دوائر تهدف إلى اصطياد الشياطين بالإضافة إلى حرف V المتداخل، والذي ربما كان نداءً للسيدة العذراء مريم للحماية الإلهية. يظهر اسم المالك السابق للقصر أيضًا، ولكن بالمقلوب – كلعنة محتملة عليه.
- لغز بيكاسو الذي دام عقودًا من الزمان
في عام 1962، عثر تاجر خردة إيطالي على لوحة قماشية ملفوفة في قبو فيلا في كابري، تصور امرأة مرسومة بشكل غير متماثل مرتدية ثوبًا أزرق. ولم يفكر في التوقيع كثيرًا، بل وضعه في إطار وأعطاه لزوجته، التي لم تجده على ذوقها. ومع ذلك، ظل معلقًا في منزل العائلة وفي مطعم امتلكاه لعقود من الزمان. واكتشفها الخبراء ويعتقد أنه عمل أصلي لبيكاسو بقيمة 6 ملايين يورو (6.6 مليون دولار) – ويعتقد أن المرأة في الصورة دورا مار، عشيقته.
جاء اكتشاف العمل بعد جهد طويل من قبل نجل تاجر الخردة، أندريا لو روسو، للتحقق من صحة توقيع الفنان، والذي توفي والده في عام 2021 دون رؤية حل، ولم تصادق مؤسسة بيكاسو في باريس على العمل بعد. ظلت اللوحة في قبو لعدة سنوات، ولكن وفقًا للو روسو، “لقد تم تغطية كليهما بالتراب والجير ونشرتهما والدتي وغسلتهما بمنظف، كما لو كانا سجادًا”.
- مطبوعات مركونة يتبين أنها لوحات لسلفادور دالي
عثر أحد البائعين بالمزاد العلني في لندن على 10 مطبوعات حجرية موقعة لسلفادور دالي أثناء تقييم روتيني للتحف – بعد أن تم نسيانها لمدة 50 عامًا في مرآب المالك، حيث روى كريس كيركهام، المدير المساعد لشركة هانسونز ريتشموند، الذي اكتشف الأعمال، أن المالك المجهول اشترى هذه المطبوعات أثناء بيع إغلاق المعرض في السبعينيات.
وقال على موقع المزاد على الإنترنت: “لقد بدا الأمر سرياليًا تمامًا. لا تعرف أبدًا ما الذي ستكتشفه في زيارة منزلية روتينية”.
تجاوزت جميع القطع تقديراتها البالغة 500-700 جنيه إسترليني (636-891 دولارًا) لكل منها عندما تم طرحها تحت المزاد في سبتمبر الماضي، حيث جلبت 19750 جنيهًا إسترلينيًا (25158 دولارًا).
- إله رخامي يخرج من المجاري
تم إخفاء تمثال رخامي للإله اليوناني هيرميس منذ حوالي 1600 عام في شبكات الصرف الصحي، ولم يتم العثور عليه إلا في الصيف الماضي. قام علماء الآثار البلغاريون بهذا الاكتشاف المحظوظ في يوليو الماضي، وفقًا لرويترز، أثناء حفر في موقع مدينة هيراكليا سينتيكا القديمة في بلغاريا، بالقرب من حدودها مع اليونان.
يبلغ ارتفاع التمثال المحفوظ جيدًا 6.8 قدم ومن المرجح أنه تم وضعه في نظام الصرف الصحي تحت التربة لحمايته بعد زلزال في عام 388 م، وفقًا لعلماء الآثار الذين قادوا الحفريات. بعد أن تسبب الزلزال في تدهور المدينة، تم التخلي عنها حوالي عام 500 بعد الميلاد.
- كشف مفاجئ في موقف سيارات
لقد فوجئ عامل بناء بمفاجأة حياته عندما عثر بالصدفة على رأس رخامي لامرأة أثناء بناء موقف سيارات في عقار ريفي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر في بيتربورو بإنجلترا. واتضح أنه تمثال روماني عمره 1800 عام. ولم تكن هذه المفاجأة الوحيدة – إذ ظهر جسد السيدة الغامضة بدون رأس في مكان قريب عندما بدأ علماء الآثار العمل في الموقع بعد أسبوعين.
يُعتقد أن مالك العقار في القرن الثامن عشر، براونلو سيسيل، إيرل إكستر التاسع، أعاد التمثال خلال جولة إيطالية في ستينيات القرن الثامن عشر – لكن كيف انتهى به الأمر مدفونًا في التراب لا يزال لغزًا.
- روتين جمال قديم
أظهرت قارورة صغيرة عُثر عليها في جنوب شرق إيران عن وجود أحمر شفاه قبل 4000 عام. أفاد باحثون في فبرايرالماضي أن الوعاء الحجري الذي يحتوي على مزيج أحمر غامق من المعادن – في المقام الأول الهيماتيت، إلى جانب المنجنيت والبراونيت ومكونات شمعية نباتية – هو ربما أقدم مثال لأحمر الشفاه يتم تحليله علميًا.
وأشار معدو الدراسة في مجلة Scientific Reports إلى أن “شدة المعادن الملونة باللون الأحمر والمواد الشمعية متوافقة تمامًا مع وصفات أحمر الشفاه المعاصر”.
- فن الكهوف الذي يصنع التاريخ
على بعد حوالي 700 ميل جنوب غرب بوينس آيرس، اكتشف علماء الآثار من الأرجنتين وتشيلي أقدم لوحات الكهوف المعروفة في أمريكا الجنوبية. يعود تاريخ الأعمال الفنية البالغ عددها 895 عملًا إلى 8200 عام، وتأتي من كهف Huenul 1، وهو ملجأ صخري ضخم تبلغ مساحته حوالي 6700 قدم مربع.
حدد العلماء تاريخ أربعة أنماط من الفحم الأسود داخل النظام، والتي أظهرت أنها تكررت لفترة لا تقل عن 3000 عام. تسلط فنون الكهوف الضوء على القدرة الفنية والتواصل بين الصيادين وجامعي الثمار خلال فترة الهولوسين الوسطى.
ويعتقد أنظمة الكهوف الأخرى في المنطقة قد تحتوي على فن أقدم، لكن لم يتم تحديد تاريخها بدقة، مثل كهف لاس مانوس في الأرجنتين، والذي يُعتقد أنه يحتوي على لوحات يعود تاريخها إلى 9500 عام.
- قصر شاطئي “مهيب”
في يناير الماضي، اتخذ مشروع بناء ملعب في نابولي بإيطاليا منعطفًا عندما اكتشف أنقاض منزل شاطئي عمره 2000 عام وكان مالكه أسطوريًا محتملًا. يعود تاريخ القصر الفخم، والذي يضم 10 غرف واسعة وجدران مبلطة وتراسات مترامية الأطراف، إلى القرن الأول وقد غمرته مياه البحر جزئيًا بسبب النشاط البركاني المتكرر الذي أغرق الأرض.
ويقول الخبراء إن المقيم في هذه القرية ربما كان الفيلسوف الطبيعي الشهير والقائد البحري بليني الأكبر، الذي قاد أسطولاً مكوناً من 70 سفينة في الميناء الروماني القريب في ميسينوم.
- ماسة عملاقة
أعلنت شركة التعدين الكندية Lucara Diamond Corp، في أغسطس الماضي ، عن اكتشاف ما اعتقدت أنه ثاني أكبر ماسة تم العثور عليها على الإطلاق، بوزن 2492 قيراطًا، في منجم كاروي في بوتسوانا، حيث تم العثور على صاحبة المركز الثاني حاليًا في عام 2015 – ليسيدي لا رونا، حجر يزن 1109 قيراطًا تم بيعه مقابل 53 مليون دولار بعد عامين.
أما أكبر ماسة معروفة في العالم هي ماسة كولينان التي تزن 3106 قيراطًا، والتي تم العثور عليها في جنوب إفريقيا عام 1905، تُعرف أيضاً باسم «النجمة الكبرى» أو «نجمة إفريقيا الكبرى»، وتوضح الآن في صولجان ملك المملكة المتحدة.
- تيودور مفقود
قام باحث بريطاني في الفنون الجميلة باكتشاف مذهل عندما صادف وجود لوحة مميزة للملك تيودور هنري الثامن في خلفية صورة منشورة على X، أظهرت الصورة حفل استقبال في واريكشاير بإنجلترا، في المجمع المعماري حيث يقع مجلس مقاطعة واريكشاير. وخلف الضيوف المبتسمين، اكتشف آدم بوسياكيويتز صورة ذات “قمة مقوسة مميزة”، بدا أنها من مجموعة من 22 صورة لملوك وملكات وشخصيات عامة مهمة تم تكليفها خلال الخمسينيات، وقد تم نثر العديد منها بعد مزادات خاصة.
- مفاجآت رومانية مثيرة
جاء منزل صغير في بومبي بمفاجأة كبيرة عندما تم الكشف عن أنه يحتوي على عدد من اللوحات الجدارية المزخرفة والمثيرة. اكتشف علماء الآثار المنزل في المنطقة المركزية للمدينة القديمة، والتي دمرتها ثورة بركانية في عام 79 بعد الميلاد ولكنها حُفظت تحت طبقات من الرماد.
وعلى الرغم من صغر حجمه وافتقاره إلى بعض السمات المعمارية للمساكن الرومانية الأكبر، إلا أن المنزل يُظهر أنه حتى المنازل المتواضعة يمكن أن يكون لها ديكور متقن. تُصوِّر المشاهد الأسطورية إلهة الحب، فينوس، مع حبيبها البشري، أدونيس، وكذلك هيبوليتوس، ابن ثيسيوس، الذي رفض تقدمات زوجة أبيه فيدرا الرومانسية.
لم يكن الاكتشاف هو المجموعة الوحيدة من اللوحات الجدارية الرائعة التي تم اكتشافها في بومبي هذا العام، ففي الربيع، قام علماء الآثار بحفر قاعة مأدبة بجدران مطلية باللون الأسود والتي تتميز بمجموعة من الشخصيات الأسطورية المرتبطة بحرب طروادة.
- كشف تفاصيل فراش موت أفلاطون
تم اكتشاف تراث أفلاطون الجديد في مخطوطات البردي المتفحمة بفضل الذكاء الاصطناعي، وفقًا للباحثين الإيطاليين، الذين كانوا يفحصون مجموعة من المخطوطات التي دُفنت تحت الرماد البركاني في بومبي. النص الذي تم فك شفرته حديثًا هو جزء من 1800 مخطوطة متفحمة تم اكتشافها في القرن الثامن عشر، والمعروفة باسم مخطوطات هيركولانيوم.
كان الباحثون يستخدمون الذكاء الاصطناعي مع تقنيات التصوير المتخصصة الأخرى لقراءة المخطوطات، والتي تم تدميرها جزئيًا.
ولكن ما هي التفاصيل الجديدة؟ من بين هذه التفاصيل أن مكان دفن الفيلسوف اليوناني كان عبارة عن حديقة سرية بالقرب من ضريح مقدس داخل أكاديمية أفلاطون في أثينا (التي دمرت في عام 86 قبل الميلاد).
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحـى
