النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

بين الواقع والحقيقة(كلام مضلِّل)

الزوار من محركات البحث: 5 المشاهدات : 112 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مشرف قسم بقلمي
    أبو يحيى
    تاريخ التسجيل: January-2020
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 942 المواضيع: 183
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 1453
    المهنة: كاتب مقالات و شاعر

    بين الواقع والحقيقة(كلام مضلِّل)

    كيفَ أرتِّبَ الحروف لتفهموا عليّ؟!
    هل لابُدَّ أن تروني مقتاداً نحو حبلِ المشنقة لتصدّقوا؟!
    دعوني أخبركم بعض الحقائق...
    الإعلام كاذب
    والتاريخُ كاذب
    والحاكم كاذب
    والعاشق كاذب
    والشاعرُ كاذب
    والراوي كاذب
    والمفكّر الفيلسوف كاذب
    الحقيقة قد عرقَلَتْنا وأضلّتنا فلماذا لازلنا نبحثُ عنها؟
    ألا ترون كيف الصغار يموتون و يتضوّرون جوعاً أمام مرمى عيوننا؟ أليسَ من السخافة أن نكرّس حياتنا بحثاً عن حقيقة بعيدةُ المَنال؟!
    ألا يمكن أن نكرّس الحياة لكي نكون واقعيين أكثر وبين قوسين نتحلّى بإنسانية أكبر ممّا لدينا؟!
    ما المطلوبُ الآن هلّا وضّحتَ أكثر؟
    المطلوبُ يا أصدقائي ألا يستحقُّ الجيلُ القادم أن يعيش؟ فنحنُ كما هو ظاهر لم نستطع العيش كما تمنّينا ولكِن ماذا عن الجيل القادم؟ لماذا لا نعطيه ما يستحقّه لماذا لابُد أن نجرّه إلى الوحل الذي غرقنا فيه من قبل؟
    ألا تكفينا الثقافة الكاذبة والكتُب الكاذبة والعنتريات الكاذبة والإنسانيّة الكاذبة..
    لأنّا لو كنّا نتحلّى بإنسانية ولو مثقالَ ذرّة لما نامَ مسكينٌ في الشوارع متخذاً الرصيف سريره والهواء البارد غطاءً له!
    الكتُب مفيدة جِدّاً ولكنّها ليست كفيلة لإنقاذنا ألا ترى أصحابها مطاردون من حيٍّ لآخر ، للمعرفةِ ثمنٌ باهظ لابُدّ أن ندفعه.!
    والثقافة تأتي من القراءة هي كذبة إخترعَها الكُتّاب ليبتاعوا كتبهم إذ أنّ الإنسان الفاهم(المثقّف) ليسَ بحاجة إلى عِدة أوراق ليميّز بين الصح والخطأ ، بين النارِ والماء ، والنور والظلام ، لا أحد بحاجة إلى تلك الأوراق ليتعلّم كيف يحترم الآخرين أو أن لا يسلبَ حقّهم هوَ بحاجة إلى أن يتبع ضميره أمّا العقل والقلب فحتّى للحيوانِ نصيبٌ منهما.!

    الآن لأبعثر الأوراق قليلاً وأقلب الكلمات و أصيغَ الكلام من جديد..
    كيفَ أرتّب الكلمات كي تفهموا عليَّ؟!
    هل لابُدَّ أن تروني أصرخُ في الأحياء وأحثّكم للركض وراء الحقيقة
    دعوني أخبركم بعضاً منها...
    الإعلام صادق
    والتاريخ صادق
    والعاشقُ صادق
    والشاعرُ صادق
    والراوي صادق
    والمفكّر الفيلسوف صادق
    الحقيقة تجلَّت أمامنا وأظهرت نفسها مراراً وتكراراً ولكن لثقلِها أبينا أن نتمسّك بها وفضّلنا العيش بغبارِ الجهل على أن نعيش بنظافة الحق أو بتعبير آخر
    أن ننظر من ثقبٍ صغير من تحت الأرض على أن ننظر من فوق جبل نحوَ الأرض
    أنظروا إلى الأطفال الذين يموتونَ ويتضوّرون جوعاً لو أدركنا الحقيقة لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه أليسَ من السخافة أن يموتَ الناس حولنا ونحنُ صامتون ومعجبون بجهلِنا التام بالحقيقة؟ بينما لو أدركنا الواقع لكان بوسعِنا ليس إنقاذ الأطفال فحسب بل العالم بأسره لأنَّ كل شيء يكمنُ في تلكَ الحقيقة المدفونة تحتَ الأرض أو الملقيّة وسطَ البِحار
    ما المطلوبُ الآن هلّا وضّحتَ أكثر؟
    المطلوب يا أصدقائي ألا يستحقُّ الجيلُ القادم أن يعيش؟ فنحنُ كما هو ظاهر لم نستطع العيش كما تمنّينا ولكِن ماذا عن الجيل القادم؟ وما هو الثمَن الذي سندفعهُ لإنقاذه أقولُ لكُم -الإدراك- أن نتحلَّى بمنزلة كبيرة من الإدراك أن نتفهّم آلام الناس ومواجعهم وبالتالي نعرفُ ماهي الطريقة لعلاجها وهو ما يأخذنا نحو طلبِ الحقيقة
    يقولُ أحدهم :
    "ألا تكفينا الثقافة الكاذبة والكتُب الكاذبة والعنتريات الكاذبة والإنسانيّة الكاذبة.."
    ولا يعرف الجاهل المغتَر بنفسه أن لا شيء يأتي إلّا إذا تحلّى الإنسان بهذهِ التي وصفها بالكذب
    نحنُ لسنا مسؤولين عمّن ينامونَ في الشوارع تحتَ قرصات البرد المؤذية لقد فاتَ الأوان نحنُ بالكاد نستطيع إنقاذ أرواحنا فكيف ننقذُ أرواحَ الآخرين؟
    يمكننا أن نوفِّر لهم غطاءً ولكنّا غير قادرون على أن نوفِّر لهم منازلاً!
    أمّا الكتُب فإنّها مفيدة جِدّاً رغمَ أنَّ للمعرفة ثمَنٌ باهظ! ولكن لولاها لما عرفنا أمجاد بلادنا وتاريخها ومن قتلَ شعوبنا وإحتلَّ أراضينا ومن هم الأبطال الذين ثاروا لتحريرها..
    لولا الكتُب لما عرفنا في أيِّ إتجاهٍ نسير هل نسير في الطريق المضاء بالقناديل لنجِد في نهايته متاهة أم في الطريق المظلم لنعثر على نورَ المعرفة في ختامه!
    أمّا الثقافة فهي وليدةُ تلكَ الأوراق قد لا نحتاجها لنميّز بينَ الشر والخير ولكنّنا نحتاجها بالطبع لنجِد حلولاً تقودنا إلى التخلُّص من الشر والعيش بخير..!
    ولو كانَ الضمير كافياً لإحترام الآخرين وإعطاءهم حقّهم ، وإدراكهم وفهمهم ، لما احتجنا إلى عقل وكان القلب ليكفي ولكن المشكلة تكمن هاهنا هل سيعيش الإنسان لو كان يملكُ قلباً فقط؟ دون أن يكون له عقل ليمعنَ في الأمور ويتأمّل في أسرارِ العالم من خلاله؟!.
    صحيحٌ أنَّ للحيوان عقلٌ وقلب مثلنا تماماً ولكن هل يستطيع الحيوان أن يتأمّل أو أن يفكّر بحِكمة إذاً هذا هو الفرقَ بيننا وبين الحيوان -الحِكمة-
    وأخيراً أنا متعمِّد لكي يكون كلامي هكذا لتختار أنتَ أيّهما تفضّل الواقع المرير في الجزء الأول من الكلام أم الحقيقة الصادمة في الجزء الثاني منه؟!
    أمّا عن نفسي فأنا أيضاً تائهٌ بينَ الواقعِ المؤلم والحقيقةُ المُرادة.!

  2. #2
    صديق نشيط
    التغلبي
    تاريخ التسجيل: November-2024
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 337 المواضيع: 19
    التقييم: 1099
    مزاجي: هادئ كالجمر
    آخر نشاط: منذ 2 ساعات
    أصدقك القول
    شعرتُ وأنّي سأسقط من مكانٍ مرتفع
    بشأن الألم الذي تجرّعته من هذا النثر.!
    قرأتُ حتّى النهاية وكلّي ذهول
    الواقع المؤلم أم الحقيقة؟!
    أنا مثلُكَ يا صديقي تائهٌ من قبل
    ثمَّ تهتُ مجدّداً بينَ أحرفك الراقية
    شكراً لجمال حرفك
    أيُّها العيلامي المبدع.


  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: September-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,135 المواضيع: 9
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 2209
    آخر نشاط: منذ 43 دقيقة
    أيها العيلامي ، نصك أشبه بسيفٍ من الكلمات يقطع أوصال الوهم ويشق طريقاً نحو الإدراك.
    لقد وضعتنا أمام مرآة قاسية تعكس زيف ما نظنه حقيقة، وأشعلت بين السطور ناراً تلتهم الراحة الكاذبة التي اعتدناها.

    تساؤلاتك ليست رجاءً، بل حُكمٌ على تقاعسنا، ودعوة جريئة لتجاوز الوحل الذي أغرقنا أجيالاً. الحقيقة التي تنادي بها ليست مفقودة، بل مدفونة تحت رماد الخوف واللامبالاة.

    أنت لا تخاطبنا فقط، بل تُلزمنا بمسؤولية تجاه جيلٍ يستحق النجاة، وتحثنا على أن نختار، هل نستسلم لوهمٍ مريح أم نتحمل ألم الحقيقة وننقذ المستقبل؟ كلماتك، وإن كانت مُرة، هي الدواء الذي نحتاجه لنعيد تعريف إنسانيتنا.

  4. #4
    من أهل الدار
    اقبلني متابعا شرسا لحروفك يا صديقي

  5. #5
    مشرف قسم بقلمي
    أبو يحيى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أزرق' مشاهدة المشاركة
    أيها العيلامي ، نصك أشبه بسيفٍ من الكلمات يقطع أوصال الوهم ويشق طريقاً نحو الإدراك.
    لقد وضعتنا أمام مرآة قاسية تعكس زيف ما نظنه حقيقة، وأشعلت بين السطور ناراً تلتهم الراحة الكاذبة التي اعتدناها.

    تساؤلاتك ليست رجاءً، بل حُكمٌ على تقاعسنا، ودعوة جريئة لتجاوز الوحل الذي أغرقنا أجيالاً. الحقيقة التي تنادي بها ليست مفقودة، بل مدفونة تحت رماد الخوف واللامبالاة.

    أنت لا تخاطبنا فقط، بل تُلزمنا بمسؤولية تجاه جيلٍ يستحق النجاة، وتحثنا على أن نختار، هل نستسلم لوهمٍ مريح أم نتحمل ألم الحقيقة وننقذ المستقبل؟ كلماتك، وإن كانت مُرة، هي الدواء الذي نحتاجه لنعيد تعريف إنسانيتنا.
    أهلاً عزيزي..
    أنرتَنا بمرورك الجميل وتفهمّك الذي
    دلّت عليه كلماتك التي مامن شك وأنّ
    وراءها يدٌ ذوّاقة
    شكراً جزيلاً لحضورك المؤنس

  6. #6
    مشرف قسم بقلمي
    أبو يحيى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمـد ضـياء مشاهدة المشاركة
    أصدقك القول
    شعرتُ وأنّي سأسقط من مكانٍ مرتفع
    بشأن الألم الذي تجرّعته من هذا النثر.!
    قرأتُ حتّى النهاية وكلّي ذهول
    الواقع المؤلم أم الحقيقة؟!
    أنا مثلُكَ يا صديقي تائهٌ من قبل
    ثمَّ تهتُ مجدّداً بينَ أحرفك الراقية
    شكراً لجمال حرفك
    أيُّها العيلامي المبدع.
    حيّاكَ الله يا جميل..
    ولعطرك الذي فاحَ بين الكلمات
    حينَ تواجدك أقولُ :
    شكراً وشكراً..

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال