يا مُلهمي في العشقِ أخبرني
يا مُلهمي في العشقِ أخبرني
فأنت تعلم في الهوى أسرارا
هل لي من هواك ملاذاً ؟
هل لي من أشواقي فرارا ؟
كنتُ أحسب أن العشق بأمرنا
لكنه قدرٌ على القلوب
لم يسبقه إخطارا
لا تحكمه طبقات ولا تقيده مسافات
يجوب الأرض مدناً وأقطارا
بيني وبينك حواجزاً
وسدوداً وأسوارا
لكنني وجدتك كفرحةٍ هبطت
على جبل أحزاني فانهارا
وبدراً يؤنس ليلةً
وشمساً تحتضنُ نهارا
بكَفيكَ تُزهرُ الرُبَى
وبعينيك تجري الأنهارا
بصوتك رقة النسائم وانما
بداخلك بركاناً يثورُ وإعصارا
يفقدني الوعي حين يثور في وجهي
ولا أدري أأتجهُ يميناً أم يسارا
كـ قمرٍ تائه بمجرة
أو نجماً قد فَقَدَ مسارا
يا ملهمي في العشق أمهلني
ما زال عندي سؤالاً أو استفسارا
أما زلت ترى قلبي قاسياً ..؟
معاذ الحنان ،،
كيف أقسو على من علمني
أن الحب تضحيةً وإيثارا ؟!
تباً للكلمات ما عادت تنصفني
فالحب ليس كلمات ولحظات تَـمُرّ
ولا على الأوراق رسماً وأشعارا
فلحظة في هواك يا عمري بكل العمر
وإن غبت يوماً عن سمائي
ستنطفىء في أحضانها الأقمارا
وأن غابَ لحنُكَ عن قيثارتي
فلمن ستعزف بعدك الأوتارا ؟!
م/ن