رجل سوري يركب دراجته النارية في قرية بيت المرج قرب طرطوس
العمليات الأمنية التي أطلقتها السلطات السورية ضد من وصفتهم "فلول نظام الأسد" في طرطوس "ليست كافية" لمواجهة التحديات في الداخل السوري، وفق الكاتب الصحفي السوري، بسام يوسف، الذي تحدث لقناة "الحرة".
وأضاف أن التحديات التي تشهدها سوريا حاليا "لا يفرضها فقط وجود فلول نظام بشار الأسد".
وقال يوسف إن هناك "حالة من الانفلات الأمني" في سوريا، ومن أحد أوجهها "فلول" نظام الأسد، مؤكدا أن طهران "تستغل هذه الحالة لتعميقها" في الداخل السوري، إذ أن "من مصلحة إيران تفجير الوضع الأمني في سوريا".
الأكاديمي والدبلوماسي السابق، وليام لورانس، من المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية يقول "إننا أمام تعقيد المشهد القديم" في سوريا، ولكن بـ "أبعاد جديدة".
وأضاف في حديث لقناة "الحرة" أن هناك "سبعة جيوش وخمس حكومات" في سوريا، وهناك تحركات ديناميكية تلعب دورا هاما بين هذه الأطراف، بما في ذلك "التمرد الجديد في طرطوس".
وقال لورانس أنه في مرحلة ما بعد الأسد، هناك توازنات جديدة، إذ تركيا لها قوة أكبر، وإيران قوة أضعف في الداخل السوري، مستبعدا التكهنات بحدوث "تمرد علوي بدعم روسي" على دمشق.
واندلعت احتجاجات في عدد من المناطق تنديدا بمقطع فيديو يظهر مجموعة مسلحين يعتدون على مقام ديني للطائفة العلوية.
والتظاهرات هي الأولى للعلويين منذ أطاح تحالف فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الإسلامية الأسد ودخل دمشق في الثامن من ديسمبر في هجوم خاطف استمر 11 يوما سيطر خلاله على قسم كبير من البلاد.
وكان وزير الداخلية السوري، محمد عبد الرحمن قد أعلن مقتل 14 عنصرا من وزارته وإصابة 10 آخرين في كمين نفذته "فلول النظام السابق" في ريف محافظة طرطوس بحسب وكالة سانا.
وأشارت الوكالة إلى أن إدارة العمليات العسكرية تمكنت "من تحييد عدد من فلول ميليشيات الأسد في أحراش وتلال ريف طرطوس بينما تستمر في مطاردة آخرين".
وأوقفت السلطة السورية الجديدة الخميس رئيس القضاء العسكري السابق محمد كنجو الحسن، الذي يعد أبرز المسؤولين عن عمليات الإعدام داخل سجن صيدنايا، الشاهد على فظاعات ارتكبها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
الحرة الليلة