النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

قصيدة الأطلال للدكتور إبراهيم ناجي

الزوار من محركات البحث: 26 المشاهدات : 959 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    المتفائل
    تاريخ التسجيل: October-2012
    الدولة: Basraha
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,893 المواضيع: 1,015
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 1392
    مزاجي: الحمد لله
    المهنة: في طاعة الله
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: سامسونج
    آخر نشاط: 8/February/2021
    مقالات المدونة: 5

    قصيدة الأطلال للدكتور إبراهيم ناجي

    قصيدة الأطلال للدكتور إبراهيم ناجي

    يـا فُؤَادِي لا تسلْ أينَ الهَوَى .. كَانَ صَرْحاً مِنْ خَيَالٍ فَهَوَى
    اِسْقِني واشْرَبْ عَلَى أَطْلاَلِهِ .. وارْوِ عَنِّي طَالَمَا الدَّمْعُ رَوَى
    كَيْفَ ذَاكَ الحُبُّ أَمْسَى خَبَراً.. وَحَدِيْثاً مِنْ أَحَادِيْثِ الجَوَى
    وَبِسَــاطاً مِنْ نَدَامَى حُلُمٍ .. هم تَوَارَوا أَبَداً وَهُوَ انْطَوَى

    يَارِيَاحاً لَيْسَ يَهْدا عَصْفُهَا .. نَضَبَ الزَّيْتُ وَمِصْبَاحِي انْطَفَا
    وَأَنَا أَقْتَاتُ مِنْ وَهْمٍ عَفَا .. وَأَفي العُمْرَ لِنِاسٍ مَا وَفَى
    كَمْ تَقَلَّبْتُ عَلَى خَنْجَرِهِ .. لاَ الهَوَى مَالَ وَلاَ الجَفْنُ غَفَا
    وَإذا القَلْبُ عَلَى غُفْرانِهِ .. كُلَّمَا غَارَ بَهِ النَّصْلُ عَفَا

    يَاغَرَاماً كَانَ مِنّي في دّمي .. قَدَراً كَالمَوْتِ أَوْفَى طَعْمُهُ
    مَا قَضَيْنَا سَاعَةً في عُرْسِهِ .. وقَضَيْنَا العُمْرَ في مَأْتَمِهِ
    مَا انْتِزَاعي دَمْعَةً مِنْ عَيْنَيْهِ .. وَاغْتِصَابي بَسْمَةً مِنْ فَمِهِ
    لَيْتَ شِعْري أَيْنَ مِنْهُ مَهْرَبي .. أَيْنَ يَمْضي هَارِبٌ مِنْ دَمِهِ

    لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ اَغْرَيْتِني .. بِفَمٍ عَذْبِ المُنَادَاةِ رَقِيْقْ
    وَيَدٍ تَمْتَدُّ نَحْوي كَيَدٍ .. مِنْ خِلاَلِ المَوْجِ مُدَّتْ لِغَرِيْق
    آهِ يَا قِيْلَةَ أَقْدَامي إِذَا .. شَكَتِ الأَقْدَامُ أَشْوَاكَ الطَّرِيْقْ
    يَظْمَاُ السَّاري لَهُ .. أَيْنَ في عَيْنَيْكِ ذَيَّاكَ البَرِيْقْ

    لَسْتُ أَنْسَاكِ وَقَدْ أَغْرَيْتِني .. بِالذُّرَى الشُّمِّ فَأَدْمَنْتُ الطُّمُوحْ
    أَنْتِ رُوحٌ في سَمَائي .. وَأنَالَكِ أَعْلُو فَكَأَنّي مَحْضُ رُوحْ
    يَا لَهَا مِنْ قِمَمٍ كُنَّا بِهَا .. نَتَلاَقَى وَبِسِرَّيْنَا نَبُوحْ
    نَسْتَشِفُّ الغَيْبَ مِنْ أَبْرَاجِهَا .. وَنَرَى النَّاسَ ظِلاَلاً في السُفُوحْ

    أَنْتِ حُسْنٌ في ضُحَاهُ لُمْ يَزَلْ .. وَاَنَا عِنْدِيَ أَحْزَانُ الطَّفَلْ
    وَبَقَايَا الظِّلِّ مِنْ رَكْبٍ رَحَلْ .. وَخُيُوطُ النُّورِ مِنْ نَجْمٍ أَفَلْ
    أَلْمَحُ الدُّنْيَا بِعَيْنيْ سَئِمٍ .. وَأَرَى حَوُلِيَ أَشْبَاحَ المَلَلْ
    رَاقِصاتٍ فَوْقَ أَشْلاْءِ الهَوَى .. مُعْولاَتٍ فَوْقَ أَجْدَاثِ الأَمَلْ

    ذَهَبَ العُمْرُ هَبَاءً فَاذْهَبي .. لَمْ يَكُنْ وَعْدُكِ إلاَ شَبَحَا
    صَفْحَةً قَدْ ذَهَبَ الدَّهْرُ بِهَا .. أَثْبَتَ الحُبَّ عَلَيْهَا وَمَحَا
    اُنْظُري ضِحْكِي وَرَقْصي فَرِحاً .. وَأَنَا أَحْمِلُ قَلْباً ذُبِحَا
    وَيَرَاني النَّاسُ رُوحَاً طَائِراً .. وَالجَوَى يَطْحَنُنِي طَحْنَ الرَّحَى

    كُنْتِ تِمْثَالَ خَيَالي فَهَوَى .. المَقَادِيْرُ أَرَادَتْ لاَ يَدِي
    وَيْحَهَا لَمْ تَدْرِ مَاذا حَطَّمَتْ .. حَطَّمَتْ تَاجي وَهَدَّتْ مَعْبَدِي
    يَا حَيَاةَ اليَائِسِ المُنْفَرِد ِ .. يَا يَبَاباً مَا بِهِ مِنْ أَحَدِ
    يَا قَفَاراً لافِحَاتٍ مَا بِهَا .. مِنْ نَجِيٍّ .. يَا سُكُونَ الأَبَدِ

    أَيْنَ مِنْ عَيْني حَبِيبٌ سَاحِرٌ .. فِيْهِ نُبْلٌ وَجَلاَلٌ وَحَيَاءْ
    وَاثِقُ الخُطْوَةِ يَمْشي مَلِكاً.. ظَالِمُ الحُسْنِ شَهِيُّ الكِبْرِيَاءْ
    عَبِقُ السِّحْرِ كَأَنْفَاسِ الرُّبَى .. سَاهِمُ الطَّرْفِ كَأَحْلاَمِ المَسَاءْ
    مُشْرِقُ الطَّلْعَةِ في مَنْطِقِهِ .. لُغَةُ النُّورِ وَتَعْبِيْرُ السَّمَاءْ

    أَيْنَ مِنّي مَجْلِسٌ أَنْتَ بِهِ .. فِتْنَةٌ تَمَّتْ سَنَاءٌ وَسَنَى
    وَأَنَا حُبٌّ وَقَلْبٌ هَائِمٌ .. وَخَيَالٌ حَائِرٌ مِنْكَ دَنَا
    وَمِنَ الشَّوْقِ رَسُلٌ بَيْنَنَا.. وَنَدِيْمٌ قَدَّمَ الكَاْسَ لَنَا
    وَسَقَانَا فَانْتَفَضْنَا لَحْظَةً.. لِغُبَارٍ آدَمِيٍّ مَسَّنَا

    قَدْ عَرَفْنَا صَوْلَةَ الجِسْمِ الّتِي .. تَحْكُمُ الحَيَّ وَتَطْغَى في دِمَاهْ
    وَسَمَعْنَا صَرْخَةً في رَعْدِهَا .. سَوْطُ جَلاَّدٍ وَتَعْذِيْبُ إلَهْ
    أَمَرَتْنَا فَعَصَيْنَا أَمْرَهَا .. وَأَبَيْنَا الذُلَّ أَنْ يَغْشَى الجِبَاهْ
    حَكَمَ الطَّاغي فَكُنَّا في العُصَاهْ .. وَطُرِدْنَا خَلْفَ أَسْوَارِ الحَيَاهْ

    يَا لَمَنْفِيَّيْنِ ضَلاَّ في الوُعُورْ .. دَمِيَا بِالشَّوْكِ فيْهَا وَالصُّخُورْ
    كُلَّمَا تَقْسُو اللَّيَالي عَرَفَا .. رَوْعَةَ اللآلامِ في المَنْفَى الطَّهُورْ
    طُرِدَا مِنْ ذَلِكَ الحُلْمِ الكَبِيْرْ .. لِلْحُظُوظِ السُّودِ واللَّيْلِ الضَّريْرْ
    يَقْبَسَانِ النُّورَ مِنْ رُوحَيْهِمَا .. كُلَّمَا قَدْ ضَنَّتِ الدُّنْيا بِنُورْ

    أَنْتِ قَدْ صَيَّرْتِ أَمْرِي عَجَبَا .. كَثُرَتْ حِوْليَ أَطْيَارُ الرُّبَى
    فَإِذا قُلْتُ لِقَلْبي سَاعَةً .. قُمْ نُغَرِّدْ لِسِوَى لَيْلَى أَبَى
    حَجَبَتْ تَأْبى لِعَيْني مَأْرَبَا .. غَيْرُ عَيْنَيْكِ وَلاَ مَطَّلَبَا
    أَنْتِ مَنْ أَسْدَلَهَا لا تَدَّعي .. أَنَّني أسْدَلْتُ هَذي الحُجُبَا

    وَلَكَمْ صَاحَ بِيَ اليَأْسُ انْتزِعْهَا .. فَيَرُدُّ القَدَرُ السَّاخِرُ: دَعْهَا
    يَا لَهَا مِنْ خُطَّةٍ عَمْيَاءَ لَوْ .. أَنَّني اُبْصِرُ شَيْئاً لَمْ اُطِعْهَا
    وَلِيَ الوَيْلُ إِذَا لَبَّيْتُهَا .. وَلِيَ الوَيْلُ إِذا لَمْ أَتَّبِعْهَا
    قَدْ حَنَتْ رَأْسي وَلَو كُلُّ القِوَى .. تَشْتَري عِزَّةَ نَفْسي لَمْ أَبِعْهَا

    يَاحَبِيْباً زُرْتُ يَوْماً أَيْكَهُ .. طَائِرَ الشَّوْقِ اُغَنّي أَلَمي
    لَكَ إِبْطَاءُ المُدلِّ المُنْعِمِ .. وَتَجَنّي القَادرِ المُحْتَكِمِ
    وَحَنِيْني لَكَ يَكْوي أَضْلُعي .. وَالثَّوَاني جَمَرَاتٌ في دَمي
    وَأَنَا مُرْتَقِبٌ في مَوْضِعي .. مُرْهَفُ السَّمْعِ لِوَقْعِ القَدَمِ

    قَدَمٌ تَخْطُو وَقَلْبي مُشْبِهٌ .. مَوْجَةً تَخْطُو إِلى شَاطِئِهَا
    أيُّهَا الظَّالِمُ بِاللَّهِ إلَى كَمْ .. أَسْفَحُ الدَّمْعَ عَلَى مَوْطِئِهَا
    رَحْمَةٌ أَنْتَ فَهَلْ مِنْ رَحْمَةٍ .. لِغَريْبِ الرّوحِ أَوْ ظَامِئِهَا
    يَا شِفَاءَ الرُّوحِ رُوحي تَشْتَكي .. ظُلْمَ آسِيْهَا إِلى بَارِئِهَا

    أَعْطِني حُرِّيَتي اَطْلِقْ يَدَيَّ .. إِنَّني أَعْطَيْتُ مَا اسْتَبْقَيْتُ شَيَّ
    آهِ مِنْ قَيْدِكَ أَدْمَى مِعْصَمي .. لِمَ اُبْقِيْهِ وَمَا أَبْقَى عَلَيَّ
    مَا احْتِفَاظي بِعُهُودٍ لَمْ تَصُنْهَا .. وَإِلاَمَ اللأَسْرُ وَالدُّنْيا لَدَيَّ
    هَا أَنَا جَفَّتْ دُمُوعي فَاعْفُ عَنْهَا .. إِنّهَا قَبْلَكَ لَمْ تُبْذَلْ لِحَيَّ

    وَهَبِ الطَّائِرَ عَنْ عُشِّكَ طَارَا .. جَفَّتِ الغُدْرَانُ وَالثَّلْجُ أَغَارَا
    هَذِهِ الدُّنْيَا قُلُوبٌ جَمَدَتْ .. خَبَتِ الشُّعْلَةُ وَالجِمْرُ تَوَارَى
    وَإِذا مَا قَبَسَ القَلْبُ غَدَا.. مِنْ رَمَادٍ لاَ تَسَلْهُ كَيْفَ صَارَا
    لاَ تَسَلْ واذْكُرْ عَذابَ المُصْطَلي .. وَهُوَيُذْكِيْهِ فَلاَ يَقْبَسُ نَارَا

    لاَ رَعَى اللّه مَسَاءً قَاسِياً .. قَدْ أَرَاني كُلَّ أَحْلامي سُدى
    وَأَرَاني قَلْبَ مَنْ أَعْبُدُهُ .. سَاخِراً مِنْ مَدْمَعي سُخْرَ العِدَا
    لَيْتَ شِعْري أَيُّ أَحْدَاثٍ جَرَتْ ..أَنْزَلَتْ رُوحَكَ سِجْناً مُوصَدا
    صَدِئَتْ رُوحُكَ في غَيْهَبِهَا .. وَكَذا الأَرْوَاحُ يَعْلُوهَا الصَّدا

    قَدْ رَأَيْتُ الكَوْنَ قَبْراً ضَيِّقاً .. خَيَّمَ اليَاْسُ عَلَيْهِ وَالسُّكُوتْ
    وَرَأَتْ عَيْني أَكَاذيْبَ الهَوَى .. وَاهِيَاتٍ كَخُيوطِ العَنْكَبُوتْ
    كُنْتَ تَرْثي لِي وَتَدْري أَلَمي .. لَوْ رَثَى لِلدَّمْعِ تِمْثَالٌ صَمُوتْ
    عِنْدَ أَقْدَامِكَ دُنْيَا تَنْتَهي .. وَعَلَى بَابِكَ آمَالٌ تَمُوتْ

    كُنْتَ تَدْعونيَ طِفْلاُ كُلَّمَا .. ثَارَ حُبّي وَتَنَدَّتْ مُقَلِي
    وَلَكَ الحَقُّ لَقَدْ عَاِشَ الهَوَى .. فيَّ طِفْلاً وَنَمَا لَم يَعْقَلِ
    وَرَأَى الطَّعْنَةَ إذْ صَوَّبْتَهَا .. فَمَشَتْ مَجْنُونةً لِلْمَقْتَلِ
    رَمَتِ الطِّفْلَ فَأَدْمَتْ قَلْبَهُ .. وَأَصَابَتْ كِبْرِيَاءَ الَّرجُلِ

    قُلْتُ لِلنَّفْسِ وَقَدْ جُزْنَا الوَصِيْدَا ..عَجِّلي لا يَنْفَعُ الحَزْمُ وَئِيْدَا
    وَدَعي الهَيْكَلَ شُبَّتْ نَارُهُ .. تَأكُلُ الرُّكَّعَ فِيْهِ وَالسُّجُودَا
    يَتَمَنّى لي وَفَائي عَوْدَةً .. وَالهَوَى المَجْرُوحُ يَاْبَى أَنْ نَعُودَا
    لِيَ نَحْوَ اللَّهبِ الَّذاكي بِهِ .. لَفْتَةُ العُودِ إِذا صَارَ وُقُوداً

    لَسْتُ أَنْسَى أَبَد ا.. سَاعَةً في العُمُرِ
    تَحْتَ رِيْحٍ صَفَّقَتْ .. لارْتِقَاصِ المَطَرِ
    نَوَّحَتْ لِلذّكَرِ .. وَشَكَتْ لِلْقَمَرِ
    وَإِذا مَا طَرِبَتْ .. عَرْبَدَتْ في الشَّجَرِ

    هَاكَ مَا قَدْ صَبَّتِ .. الرِّيْحُ بِاُذْنِ الشَّاعِرِ
    وَهْيَ تُغْري القَلْبَ .. إِغْرَاءِ النَّصِيْحِ الفَاجِرِ

    أَيُّهَا الشَّاعِرُ تَغْفو .. تَذْكُرُ العَهْدَ وَتَصْحو
    وَإِذا مَا إَلتَأَمَ جُرْحٌ .. جَدَّ بِالتِذْكَارِ جُرْحُ
    فَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَنْسى .. وَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَمْحو
    أَوَ كُلُّ الحُبِّ في رَأْيِكَ .. غُفْرَانٌ وَصُفْحُ

    هَاكَ فَانْظُرْ عَدَدَ .. الرَّمْلِ قُلُوباً وَنِسَاءْ
    فَتَخَيَّرْ مَا تَشَاءْ .. ذَهَبَ العُمْرُ هَبَاءْ
    ضَلَّ في الأَرْضِ الّذي .. .يَنْشُدُ أَبْنَاءَ السَّمَاءْ
    أَيُّ رُوحَانِيَّةٍ تُعْصَرُ .. مِنْ طِيْنٍ وَمَاءْ

    أَيُّهَا الرِّيْحُ أَجَلْ لَكِنَّمَا .. هِيَ حُبِّي وَتَعِلَّاتِي وَيَأْسِي
    هِيَ في الغَيْبِ لِقَلْبي خُلِقَتْ .. أَشرَقَتْ لي قَبْلَ أَنْ تُشْرِقَ شَمْسِي
    وَعَلَى مَوْعِدِهَا أَطْبَقَتُ عَيْني .. وَعَلى تَذْكَارِهَا وَسَّدْتُ رَأْسِي
    جَنَّتِ الرِّيْحُ وَنَا .. دَتْــهُ شَيَاطِيْنُ الظَّلاَمْ
    أَخِتاَماً كَيْفَ يَحْلو .. لَكَ في البِدْءِ الخِتَامْ

    يَا جَرِيْحاً أَسْلَمَ الـ .. جُـرْح حَبِيْباً نَكَأَهْ
    هُوَ لاَ يَبْكي إّذَا الـ .. ـــــنَّـاعِي بِهَذَا نَبَّأَهْ
    أَيُّهَا الجَبَّارُ هَلْ .. تُصْـرَعُ مِنْ أَجلِ امْرأَهْ

    يَالَهَا مِنْ صَيْحَةٍ مَا بَعَثَتْ .. عِنْدَهُ غَيْرَ أَليْمِ الذِّكَرِ
    أَرِقَتْ في جَنْبِهِ فَاسْتَيْقَظَتْ .. كَبَقَايَا خَنْجَرٍ مُنْكَسِرِ
    لَمَعَ النَّهْرُ وَنَادَاهُ لَهُ .. فَمَضَى مُنْحَدِراً لِلنَّهَرِ
    نَاضِبَ الزَّادِ وَمَا مِنْ سَفَر .. دُونِ زَادٍ غَيْرُ هَذَا السَّفَرِ

    يَاحَبِيْبي كُلُّ شَيْءٍ بِقَضَاءْ .. مَا بِأَيْدينَا خُلِقْنَا تُعَسَاءْ
    رُبَّمَا تَجْمَعُنَا أَقْدَارُنَا .. ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَمَا عَزَّ الِّلقَاءْ
    فَإِذا أَنْكَرَ خِلٌّ خِلَّهُ .. وَتَلاَقَيْنَا لِقَاءَ الغُرَبَاءْ
    وَمَضَى كُلٌّ إِلَى غَايَتِهِ .. لاَ تَقُلْ شِئْنَا! فَإِنَّ الحَظَّ شَاء

    يَا نِدَاءً كُلَّمَا أَرْسَلْتُهُ.. رُدَّ مَقْهُوراً وَبِالحَظِّ ارْتَطَمْ
    وَهُتَافاً مِنْ أَغَاريْد المُنَى .. عَادَ لي وَهْوَ نُوَاحٌ وَنَدَمْ
    رُبَّ تِمْثَالِ جَمَالٍ وَسَنَا .. لاَحَ لِي وَالعَيْشُ شَجْوٌ وَظُلَمْ
    إِرْتَمَى اللَّحْنُ عَلَيْهِ جَاثِيَاً .. لَيْسَ يَدْرِي أَنَّهُ حُسْنٌ أَصَمْ

    هَدَأَ اللَّيْلُ وَلاَ قَلْبَ لَهُ.. أَيُّهَا السَّاهِرُ يَدْري حَيْرَتَكْ
    اَيُّهَا الشَّاعِرُ خُذْ قِيْثَارَتَكْ ..غَنِّ أَشْجَانَكَ وَاسْكُبْ دَمْعَتَكْ
    رُبَّ لَحْنٍ رَقَصَ النَّجْمُ لَهُ .. وَغَزَا السُّحْبَ وَبِالنَّجْمِ فَتَكْ
    غَنِّهِ حَتَّى نَرَى سِتْرَ الدُّجَى .. طَلَعَ الفَجْرُ عَلَيْهِ فَانْتَهَكْ

    وَإِذا مَا زَهَرَاتٌ ذُعِرَتْ .. وَرَأَيْتَ الرُّعْبَ يَغْشَى قَلْبَهَا
    فَتَرَفَّقْ وَاتَّئِدْ وَاعْزِفْ لَهَا .. مِنْ رَقِيْقِ اللَّحْنِ وَامْسَحْ رُعْبَهَا
    رُبَّمَا نَامَتْ عَلَى مَهْدِ اللأَسَى .. وَبَكَتْ مُسْتَصْرِخَاتٍ رَبَّهَا
    أَيُّهَا الشَّاعِرُ كَمْ مِنْ زَهْرَةٍ ..عَوقِبَتْ لَمْ تَدْرِ يَوْماً ذَنْبَهَا

  2. #2
    من أهل الدار
    الحنون
    تاريخ التسجيل: January-2013
    الدولة: العراق الحبيب
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,964 المواضيع: 86
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 239
    مزاجي: الحمد لله
    المهنة: عامل في شركه موبايل
    أكلتي المفضلة: الدولمة
    موبايلي: 5samsong GAlkse
    آخر نشاط: 21/October/2014
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 10

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2013
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 964 المواضيع: 51
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 108
    مزاجي: الحمدالله
    المهنة: طالبه
    أكلتي المفضلة: بيتزا
    آخر نشاط: 13/September/2016
    مقالات المدونة: 2

  4. #4
    صديق فعال
    Mia la primavera
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: Setif.Algerie
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 743 المواضيع: 68
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 277
    مزاجي: الحمد لله
    المهنة: Collège des étudiants
    أكلتي المفضلة: الحريرة الجزائرية
    موبايلي: samsung galaxy s2
    آخر نشاط: 6/August/2014
    مقالات المدونة: 1
    بموت فيها هذه القصيدة
    شكرا على الموضوع

  5. #5
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: تحت اقدام امي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 28,742 المواضيع: 2,975
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 11909
    آخر نشاط: 13/October/2024
    مقالات المدونة: 49

  6. #6
    من أهل الدار
    المتفائل
    شكرا لكم على مروركم العطر

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال