قبائلي كلها ضدي ، وأوّلُهاشعري
الذي لم يقف يوماً على وثنِ
ولم يقل في الثريا ما يكدرها
ولم يطأ للثرى قلباً ، ولم يخنِ
وحدي على الجمر ، أدري أنه سفر
مرٌ ، وأن المدى كالظل يتبعني
وأن ناقة صبرٍ رحتُ احملها
قد ارهقتها الليالي وهي تحملني
ستلتقي ذات حلم نبع راحتها
وعشبها ، عند لحدٍ في ثرى وطني
هناك ، حيث المرايا زرقة ، ودمي
بيارةٌ ، وارتعاش الماء يقرأني
لست الذي تعرف البطحاء سيرته
فالخيل والليل والبيداء تجهلني
لكن كل مساءٍ قد مررت به
للآن قنديل ضوءٍ فيه يزرعنـــي
د. علاء الدين المعاضيدي