ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن إدارة العمليات العسكرية أطلقت، الخميس، عملية لـ"ملاحقة فلول" نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، في ريف محافظة طرطوس بغرب البلاد.

وذكرت "سانا"، أن إدارة العمليات العسكرية بالتعاون مع وزارة الداخلية "تطلق عملية لضبط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي وملاحقة فلول ميليشيات الأسد في الأحراش والتلال بريف محافظة طرطوس".
وأفادت "سانا" بأن العملية التي جرت في محافظة طرطوس مكنت من "اعتقال العديد من عناصر هذه "الميليشيات" الموالية لبشار الأسد.
وبحسب الوكالة فإن إدارة العمليات العسكرية تمكنت "من تحييد عدد من فلول ميليشيات الأسد في أحراش وتلال ريف طرطوس بينما تستمر في مطاردة آخرين".
وبحسب سانا فإن هدف العملية الأمنية "ضبط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس، عن سقوط "ثلاثة قتلى" خلال هذه العملية، موضحا أن الضحايا من صفوف "المقاتلين الموالين للنظام السابق".
وتأتي العملية في سياق متوتر في غرب سوريا، بعد يوم على تظاهر آلاف السوريين من أبناء الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد في عدد من المدن بعد تداول مقطع فيديو يظهر اعتداء مفترضا على مقام للطائفة في حلب.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان حصول "اعتقالات" عدة على خلفية القتال الدامي الذي هز خربة المعزة الأربعاء، وكذلك التظاهرات غير المسبوقة لأفراد من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.
في موازاة ذلك، قُتل 14 شخصا في اشتباكات بمحافظة طرطوس (غرب) بعد أن حاولت قوات الأمن اعتقال ضابط عسكري تولى مناصب في عهد الأسد مرتبطة بسجن صيدنايا، وفق المرصد.
وذكر المرصد في بيان أن "14 من عناصر قوى الأمن العام" في الإدارة السورية الجديدة و"ثلاثة مسلحين" قتلوا في قرية خربة المعزة بريف طرطوس الجنوبي، في ارتفاع عن حصيلة سابقة أحصت تسعة قتلى.
وأفاد وزير الداخلية السوري الجديد، محمد عبد الرحمن، في بيان عن "استشهاد 14 عنصرا وإصابة 10 آخرين من عناصر وزارة الداخلية إثر تعرضهم لكمين غادر من قبل فلول النظام المجرم بريف محافظة طرطوس"، مشيرا إلى أنهم كانوا يؤدون "مهامهم في حفظ الأمن وسلامة الأهالي".
والتظاهرات هي الأولى للعلويين منذ أن أطاح تحالف فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام الأسد ودخل دمشق في الثامن من ديسمبر في هجوم خاطف استمر 11 يوما سيطر خلاله على قسم كبير من البلاد.
وبعدما حكم البلاد مدى 24 عاما، فرّ الأسد إلى موسكو مع تخلي الحليفين الروسي والإيراني عنه، ما مثّل نهاية أكثر من 50 عاما من حكم عائلة الأسد لسوريا.
وأفاد المرصد وشهود بخروج آلاف السوريين العلويين إلى الشوارع في طرطوس واللاذقية وجبلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث معاقل هذه الأقلية.
كذلك أشار إلى اندلاع احتجاجات مماثلة في بانياس وحمص حيث ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الشرطة فرضت حظرا للتجول بين السادسة مساء والثامنة صباحا.
وأعلنت السلطات في جبلة أيضا فرض حظر للتجول.
في حمص، أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن فرانس برس بأن "متظاهرا قُتل وأصيب خمسة آخرون بعدما أطلقت قوات الأمن (...) النار لتفريق المتظاهرين ضد الهجوم على المقام".

مصدر الخبر :
https://www.alhurra.com/syria/2024/1...A3%D8%B3%D8%AF