.
على وطنٍ ما فارقَتهُ العلائِقُ
بكَينا إلى أن عيّرَتْنا الشقائقُ
زرَعناهُ في الأحداقِ قَمْحاً مُؤَجَّلاً
وسافرَ فينا غَيمةً لا تُفارِقُ
فباحَت بما تُخفي القلوبُ مدامِعٌ
وباحَتْ بما تُخفي الصُّدورُ البنادقُ
وكَبّرَ حُرٌّ لم ينَمْ عن بِلادِهِ
كما نامَ عنها تاجرٌ أو مُنافِقُ
وأجملُ مِن هذي البِلادِ شُموخُها
إذا حرَسَتْ هذا الشُّموخَ الفيالِقُ
على حلبَ الشهباءِ حلَّقَ عارِضٌ
كما حلَّقَت فوقَ القِلاعِ البيارِقُ
فيا ساعةَ النَّصرِ المؤزَّرِ: مَرحَباً
ويا ساعةَ الأحزانِ: إنّكِ طالِقُ
م