صوت تعودنا سماعه منذ نعومة اظفارنا تحتفظ له الذاكرة بذكريات جميلة وحوادث كروية بقيت خالدة عند الجماهير طريقته بالتعليق تشعر المستمع والمشاهد بانه يتواجد مع اللاعبين داخل المستطيل ... كثير من المباريات الرياضية كانت سخونتها تزداد بسبب تعليقاته العفوية.. خرج من عباءته الكثير من المعلقين في المنطقة وقلده الكثيرون ولازالوا !شارك بتعليق الكثير الكثير من المباريات على مستوى بطولات كاس العالم او امم اسيا او دورات الخليج و غيرها الكثير علق على مباريات منتخباتنا العراقية العسكرية والوطنية وشجع لاعبينا واعجب بالكثير منهم ... انه المعلق الكويتي الشهير خالد الحربان التقيناه في ملعب النادي العربي الكويتي قبل ايام اثناء اقامة المعسكر التدريبي لفريق السكك فكان هذا الحوار القصير...
س- استاذ خالد الحربان منذ اكثر من اربعة عقود من الزمن وانت تمسك مايك التعليق ارى انك لازلت شابا وتتمتع بروحية الشباب.
ج- اي شباب ياخوي انا من مواليد 1944 يعني اني بلغت من العمر 69 عاما ولكني اعيش في اجواء الملاعب والرياضيين وهي بالتاكيد اجواء شبابية لااستطيع التخلي عنها لانني اعتبر الملاعب والمباريات جزء كبير من حياتي وشخصيتي .
س- انت الان تجلس في مدرجات ملعب النادي العربي لمتابعة مباراة نادي السكك العراقي مع مضيفه العربي الكويتي ماهي مشاعرك اتجاه عودة القاءات الكروية بين العراق الكويت؟
ج – اولا اسمح لي ان اشكر رئيس واعضاء وفد السكك العراقي على استقبالهم لي في الملعب والمشاعر الاخوية التي ابدوها اتجاهي والتي اعادتني الى سنوات السبعينيات والثمانييات عندما كنت التقي بالفرق العراقية وباللاعبين والاعلاميين العراقيين وكيف كنا نتحاور بحوارات ودية ونتمتع بعلاقات اخوية وصداقات كبيرة ولايمكن ان انسى تلك الايام عندما كنت ازور العراق واتناول المسكوف في مطاعم شارع ابي نؤاس والله ايام حلوة وجميلة سامح الله من كان السبب في فراقنا عن احبتنا!وانا اقول لك شيئا يااخ حيدر صدقني بان هذه اللقاءات واقامتكم للمعسكرات التدريبية في الكويت هي من ستساهم باعادة الوئام والمحبة والود لان للرياضة مفاهيم سامية مقدسة الرياضة تبني ولاتهدم على العكس من السياسة خاصة اذا ماكانت سياسة غير سوية ...
س- مباريات العراق والكويت في السابق كانت تتسم بطابع الحساسية بعض الشيء وكانت في بعض المرات تاخذ مسارا متوترا سواء داخل الملعب ام على المدرجات وقبلها في الاعلام ... ماهو تعليقك؟
ج- صدقني مع انتهاء المباراة كان بالنسبة لنا كل شيء قد انتهى مع صافرة النهاية وانا برايي انها كانت ممتعة ونشوة متعتها توحي للمرء انها حساسية او ماشابه ذلك انا اطلب من الله ان يطيل بعمري سنتين حتى اتمكن من الحضور الى البصرة بصرة العراق الحبيب .. العراق والكويت سيبقون حبايب واخوان رغما على كل من يريد غير ذلك.انا اليوم كان من المفروض ان اغادر الكويت في سفرة الى الخارج ( زوجته ترقد في احد مستشفيات فرنسا) ولكني اجلتها بعد ان اتصل بي الاخوان في ادارة النادي العربي وابلغوني بتواجد وفد عراقي رياضيى فقلت والله الا ازورهم والتقي فيهم لان العراقيين اعزاز عندي. وهؤلاء الشباب من لاعبي السكك وبعد مشاهدتي لهم خلال المباراة ارى ان هناك عدنان درجال ثاني واحمد راضي ثاني وهادي احمد اخر قادم .... وصدقني انا اتحدث معك واتذكر اخوي المعلق الكبير مؤيد البدري الذي كان يسهل مهمتي في التعليق على المباريات عندما احضر الى بغداد في الدورات الرياضية انا اعتز كثيرا بالاعلامي البدري واوجه له تحية كبيرة
س- الكرة العراقية والكويتية كانت تضم اسماء كبيرة لازال صداها الى الان يرن باذهان المتابعين كيف تنظر الى الكرتين الان ؟
ج- بالتاكيد قبل سنوات كانت الكرة العراقية وشقيقتها الكويتية تفرز لنا مواهب فذة من الصعب تكرارها واعتقد هذه حال الدنيا انك تصل الى قمة في زمن ما ثم تتراجع في وقت اخر ومن ثم تعود وتتاهب لصعود السلم .... وانا ارى ان الكرة العراقية حاليا ومن خلال مشاهداتي لمباريات الفريق العراقي في دورة غرب اسيا في الكويت سيكون لها شان كبير لما اظهرته لنا من مواهب شبابية اعجبت الكثيرين من امثال همام وعلي عدنان وسيف سلمان وغيرهم الكثير.
س- افضل مباراة جرت بين منتخبي العراق والكويت وانت كنت معلقا عليها ماهي؟
ج- انا شخصيا اتمته كثيرا بتعليقي على المباريات التي تجمع العراق بالكويت واعتقد جازما ان افضل مباراة كانت بين الفريقين في عام 1976 في المباراة الفاصلة لدورة الخليج الرابعة في الدوحة اثارة ومتعة ونجوم كبار حفروا بذاكرتنا جميعا الى الان وكذلك لايمكن ان انسى نهائي بطولة العالم العسكرية بين الفريقين الكويتي والعراقي والتي جرت في دمشق سنة 1977 اتذكر ان سوريا كانت علاقاتها بالعراق مقطوعة ووبالتالي رفضت ان يقوم العراق بنقل المباريات تلفزيونيا واذاعيا فتم توجيهي من قبل حكومة دولة الكويت بان انقل المباريات للشعبين العراقي والكويتي واخص بالذكر المرحوم سمو الشيخ سعد العبدالله الذي طالبني ان انقل مباريات العراق بنفس الطريقة التي انقل فيها مباريات الكويت وحتى انني شجعت وهنئت الفريق العراقي كثيرا بعد تغلبه على الفريق الكويتي بركلات الترجيح.
س- اي فريق تشجع
ج-انا من عشاق العربي –عرباوي وكنت امين سر النادي العربي في الماضي
س- رايك بمعلقي مباريات الكرة حاليا؟
ج- انا علقت لسنوات في قنوات الاوربت وكان اسلوبي الخاص هو سبب تميزي الان الوضع مختلف البعض احتكر التعليق رغم انه من المقلدين وهناك فرق بين المقلد ومن يمتلك الشخصية الخاصة وارى ان المجال في بعض القنوات المشهورة الان احتكره البعض ولم يفسح المجال للكثير من الشباب المبدع
س – كلمة اخيرة توجهها للجمهور العراقي
ج- احبائي العراقيين انتم اعزاء وساحضر الى البصرة في بطولة الخليج وان شاء الله اقوم بالتعليق على النهائي الذي اتمنى ان يكون بين الازرق الكويتي والاخضر العراقي وحياكم الله
درع تذكاري مقدم من ادارة نادي السكك للمعلق خالد الحربان
منقول