الجنرال السوري الملاحق دوليا جميل حسن | Source: Courtesy Image


تبحث أجهزة الأمن الدولية عن ضباط وقيادات في النظام السوري السابق، لمعاقبتهم على "الجرائم" التي ارتكبوها بحق الشعب السوري.
التزمت لبنان بالتعاون مع طلب الشرطة الدولية (الإنتربول) للقبض على اللواء جميل حسن، مدير المخابرات الجوية السورية في عهد نظام بشار الأسد، حيث تتهمه السلطات الأميركية بارتكاب جرائم حرب.
في التاسع من ديسمبر الماضي، كشفت لائحة اتهام أميركية عن اتهامات ضد حسن، بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك تعذيب المعتقلين، من بينهم مواطنون أميركيون، خلال الحرب الأهلية السورية.
في يونيو 2018، أصدرت المحكمة الاتحادية الألمانية أيضا، مذكرة توقيف بحق اللواء حسن.
وحسن أيضا، واحد من ثلاثة مسؤولين سوريين كبار دانتهم محكمة فرنسية في مايو، بارتكاب جرائم حرب لتورطهم في اختفاء أب فرنسي سوري وابنه ووفاتهما في ما بعد.
وبحسب مصادر قضائية لبنانية، فإن مذكرة التوقيف الصادرة عن "الإنتربول" تتهم حسن بالتورط في "جرائم حرب وتعذيب وإبادة جماعية".
من هو حسن؟
تقول وزارة العدل الأميركية إن حسن (72 عاما) كان مديرا للاستخبارات الجوية السورية، وأشرف على شبكة من مراكز الاحتجاز، بما في ذلك سجن المزة في دمشق، حيث كان يُحتجز المدنيون الذين يُعتبرون معارضين للنظام السوري ويتعرضون لمعاملة قاسية وغير إنسانية.
Jamil Hassan and Abdul Salam Mahmoud are wanted by the #FBI for their alleged involvement with engaging in a conspiracy to commit war crimes during the course of the Syrian civil war: https://t.co/aYGGUgsZUK https://t.co/uOVvPNjPo9 https://t.co/HwQB3N9WQb pic.twitter.com/tfBHeRt9aV
— FBI Most Wanted (@FBIMostWanted) December 12, 2024
ولد حسن في قرية القرنية بمحافظة حمص عام 1952.
التحق بالكلية الحربية عام 1972، وتخصص في الدفاع الجوي، وتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة لواء في 1 يناير 2009.
وفي 1 يوليو 2009، عُين مديرًا لإدارة المخابرات الجوية، خلفًا للواء عبدالفتاح قدسية.
مُدد تعيينه كمدير لإدارة المخابرات الجوية سبع مرات متتالية منذ عام 2011 حتى عام 2018، "في مخالفة صريحة للأنظمة العسكرية"، وفق موقع "مع العدالة" الذي صنف قائمة سوداء عن أبرز القادة في النظام السوري.
قبل توليه المنصب، شغل حسن عدة مواقع حساسة، منها معاون مدير المخابرات الجوية ورئيس فرع المخابرات الجوية في دير الزور عام 2009.
"في هذا المنصب، ارتكب العديد من الانتهاكات بحق المدنيين في دير الزور والرقة"، وفق الموقع ذاته.
مع اندلاع الاحتجاجات في عام 2011، أصبح حسن من أبرز المسؤولين عن القمع الدموي للمظاهرات، حيث أصدر أوامر لقواته بقتل المتظاهرين واعتقال أعداد كبيرة منهم.
كما كان مسؤولا عن العديد من عمليات التعذيب، الاغتيالات، والجرائم التي طالت ناشطين ومعارضين للنظام السوري، وفق منظمة "هيومن رايتس ووتش".
قالت وزارة العدل الأميركية: "بين يناير 2012 ويوليو 2019، تآمر حسن على تحديد هوية الأشخاص المحتجزين في سجن المزة الذين يشتبه في مساعدتهم أو دعمهم لمعارضي النظام، وترهيبهم وتهديدهم ومعاقبتهم وقتلهم، بمن فيهم الذين شاركوا في الاحتجاجات أو قدموا مساعدات طبية أو انتقدوا النظام علنا".
مذكرة من الإنتربول بتوقيف مجرم الحرب جميل حسن مدير المخابرات الجوية تم تعميمها على جميع الأجهزة الأمنية اللبنانية.. pic.twitter.com/DbVwYjPXHa
— هاني اليماني (@Hani_Alymani_) December 21, 2024
ووفقا للائحة الاتهام، تعرض المحتجزون تحت إشراف حسن وآخرين، بمن فيهم مواطنون أميركيون، للضرب المبرح، والصعق الكهربائي، وخلع أظافر الأصابع.
كما أسهم في تعليق محتجزين من معاصمهم إلى السقف وتعريضهم للحرق بمادة الأسيد.
أُجبر المحتجزون، بأوامر من حسن وضباط آخرين، على سماع صرخات السجناء المعذبين وتقاسم الزنازين مع جثث محتجزين آخرين، بينما كان الحراس يهددون بقتل أفراد عائلاتهم أو الاعتداء عليهم جنسيًا.
بالإضافة إلى ذلك، حُرم المحتجزون من الغذاء والماء والرعاية الطبية الكافية.
فراره
بعد فرار الأسد، لم يُعثر على حسن، لكن شكوكا في أنه هرب إلى لبنان أو عبرها إلى مكان آخر غير معروف.
والاثنين، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إن لبنان سيتعاون مع طلب "الإنتربول" للقبض على اللواء جميل حسن.

مصدر الخبر :
https://www.alhurra.com/syria/2024/1...8A%D9%8A%D9%86